• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الاول

  • اتصال الحجج والأنبياء من آدم الى محمد (ص)
  • القسم الثاني

  • من سيدنا محمد (ص) حتى ولادة المهدي (ع)
  • اذا بلغ الأمر منك ما قلت فينا فأقصد الله تبارك وتعالى فيك.

    فما انقضت ايام الجمعة حتى خرجت من الحبس.

    وحدّثني بعض الثقات قال : كان بين المتوكل وبين بعض عمّاله من الشيعة معاملة فعملت له مؤامرة ألزم فيها ثمانون ألف درهم فقال المتوكل : ان باعني غلامه الفلاني بهذا المال فليؤخذ منه ويخلى له السبيل؟

    قال الرجل : فأحضرني عبيد الله بن يحيى وكان يعنى بأمري ويحبّ خلاصي فعرّفني الخبر ووصف سروره بما جرى وأمرني بالاشهاد على نفسي ببيع الغلام ، فأنعمت له ، ووجه لإحضار العدول وكتب العهدة.

    فقلت في نفسي : والله ما بعته غلاما وقد ربيته وقد عرف بهذا الأمر واستبصر فيه فيملكه طاغوت فان هذا حرام عليّ.

    فلما حضر الشهود وأحضر الغلام فأقرّ لي بالعبودية ، قلت للعدول : اشهدوا انّه حرّ لوجه الله.

    فكتب عبيد الله بن يحيى بالخبر ، فخرج التوقيع ان يقيّد بخمسين رطلا ويغلّ بخمسين ويوضع في أضيق الحبوس.

    قال : فوجّهت بأولادي وجميع أسبابي الى أصدقائي واخواني يعرفونهم الخبر ويسألونهم السعي في خلاصي وكتبت بعد ذلك بخبري الى أبي الحسن عليه السّلام فوقع إليّ : لا والله لا يكون الفرج حتى تعلم ان الأمر لله وحده.

    قال : فأرسلت الى جميع من كنت راسلته وسألته السعي في أمري أسأله أن لا يتكلّم ولا يسعى في أمري ، وأمرت أسبابي ألا يعرفوا خبري ولا يسيروا الى زاير منهم.

    فلما كان بعد تسعة أيام فتحت الأبواب عني ليلا فحملت فأخرجت بقيودي فادخلت الى عبيد الله بن يحيى فقال لي وهو مستبشر : ورد علي الساعة توقيع أمير المؤمنين يأمرني بتخلية سبيلك.

    فقلت له : اني لا أحب أن يحل قيودي حتى تكتب إليه تسأله عن السبب في إطلاقي.