الحجارة في المواضع التي يقال لها البيادر وهي الكوخات وصرت في إناء وطبخت فإنه يوجد منه حول الإناء شيء وإذا أخرجت هذه الحجارة أصيب أيضاً فيها شيء كثير ، وينبغي أن يختار من الديفروحس ما كان منه في طعمه شيء من طعم النحاس وطعم الزنجار ، وكان قابضاً يجفف اللسان تجفيفاً شديداً ، وهو ليس يوجد في الجوهر الذي يقال له الآجر المحرق وقد يحرق الآجر ويباع بحساب الديفروحس. جالينوس في التاسعة : قوة هذا وطعمه قوّة وطعم مركب ، وذلك أنه فيه شيء قابض بقبض وشيء حار قليل فهو لذلك دواء نافع للجراحات الخبيثة الرديئة نافع جداً في علاج القروح الحادثة في الفم إن استعمل وحده مفرداً وإن استعمل مع العسل المنزوع الرغوة ، وينفع أيضاً في مداواة الخوانيق إذا استعمل بعد ما قد منع وقطع أولاً ما كان يجري وينصب إلى تلك الأعضاء ، وقد استعملته أيضاً لما قطعت اللهاة فداويتها به ساعة قطعها ثم أعدته مراراً كثيرة إلى أن اندملت لأنه دواء يدمل ويحتم إدمالاً وحتماً شديداً ، وينفع من هذا العضو خاصة في جميع الأعضاء التي تحدث فيها الجراحات ، ولذلك هو نافع للقروح الحادثة في العانة وفي الدبر واستعماله في هذه الأعضاء يكون مثل استعماله في الفم لأن هذه الأعضاء تستريح بمثل هذه الأدوية بأعبائها وينتفع بها ، والسبب في ذلك أنها أعضاء حارة رطبة على مثال واحد. ديسقوريدوس : وقوّته مجففة منقية تنقية قوية تجلو وتقلع اللحم الزائد في القروح وتدمل القروح الخبيثة المنتشرة في البدن ، وإذا خلط بصمغ البطم أو بقيروطي حلل الدبيلات. غيره : ينشف قروح الرأس الرطبة وإذا سحق بالخل وطليت به الحكة أبرأها ، وإذا سحق ونثر على الشعر الغليظ دققه ولينه.

دينساقوس : هو شوك الدارجين عند أهل المغرب ويعرف أيضاً بمشط الراعي. ديسقوريدوس في الثالثة : صنف من أصناف الشوك وله ساق طويلة مشوّكة وورق يحيط بالساق شبيه بورق الخس على كل عقدة من الساق ورقتان والورق محيط مستطيل مشوك أيضاً في وسطه من داخل ومن خارج شبيه بنفاخات الماء مشوكة أيضاً في وسطه من داخل ومن خارج وما يلي الساق من الورق ذو عمق ، ويجتمع فيها ماء من الأمطار والطل ، ولذلك سمي دينساقوس وتفسيره العطشان وعلى كل شعبة في طرف الساق رأس شبيه برأس القنفذ إلى الطول ما هو مشوك إذا جف كان لونه أبيض وإذا شق تراءى في وسطه ما داخله ديدان صغار. جالينوس في السادسة : هي شوكة وأصلها تجفف في الدرجة الثانية وفيه أيضاً شيء يجلو. ديسقوريدوس : وأصل هذا النبات إذا طبخ بالشراب ودق حتى يصير قوامه مثل قوام القيروطي وضمدت به المقعدة أبرأ الشقاق العارض لها والنواصير العارضة في البدن ، وينبغي أن يجعل هذا الدواء في حق من نحاس ، وزعم قوم أنه يبرىء الصنف من الثآليل التي يقال لها النملية ، والصنف منها الذي يقال له : أفروخودوس ، وزعم قوم أن الديدان الموجودة في رؤوس هذا النبات إذا أخذت وشدَّت في جلد وعلقت في الرقبة أو في العضد أبرأت حمى الربع. الغافقي : سماه صاحب الفلاحة خس الكلب ، وتسميه الجرامقة بحناء وزهره يدق رطباً كان أو يابساً وهو رطب أحسن ، ويجعل في خرقة نقية وتربط الخرقة وتدلى في اللبن وتمرس حتى لا يبقى في الخرقة شيء ويصب ذلك اللبن على لبن آخر فإنه يعقمه ويصيره جميعه قطعة واحدة لا ماء فيه البتة ، ومتى سلق هذا النبات وجدت به المواضع التي يحتاج إلى قطعها منع