وكان من هيبته إنّه إذا جلس للناس أو ركب لم يقدر أحد أن يرفع صوته من عظيم هيبته (١).
آراء وكلمات :
وأدلى فريق من العلماء والمؤلّفين بكلمات عن الإمام الرضا عليهالسلام وهي تعرب عن إكبارهم وتعظيمهم له وفيما يلي بعضها :
١ ـ المأمون :
وأعرب المأمون في كثير من المناسبات عن إعجابه بشخصيّة الإمام الرضا عليهالسلام وهذه بعض كلماته :
أ ـ قال المأمون لأسرته حينما لامته على عقده ولاية العهد للإمام الرضا عليهالسلام : ( أمّا ما ذكرتم من استبصار المأمون في البيعة لأبي الحسن فما بايع له إلاّ مستبصراً في أمره ، عالماً بأنّه لم يبق على ظهرها ـ أي ظهر الأرض ـ أبين فضلاً ، ولا أطهر عفّة ، ولا أورع ورعاً ، ولا أزهد زهداً في الدنيا ، ولا أطلق نفساً ، ولا أرضي في الخاصّة والعامّة ، ولا أشدّ في ذات الله منه .. ) (٢).
ب ـ قال المأمون : ( الإمام الرضا خير أهل الأرض ، وأعلمهم ، وأعبدهم ) (٣). ولهذه الصفات الرفيعة الماثلة فيه قالت الشيعة بإمامته ، وانّه ممّن فرض الله طاعتهم ومودّتهم على الناس.
٢ ـ إبراهيم بن العبّاس :
وكان إبراهيم بن العباس ممّن رافق الإمام عليهالسلام وقد تحدث عن معالي أخلاقه ، وكان مما قاله فيه : ( وكان كثير المعروف والصدقة في السرِّ ، وأكثر ذلك يكون منه في
____________
١ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ١٧٩.
٢ ـ حياة الإمام الرضا عليهالسلام : ص ١٤٣.
٣ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ١٨٣.