تراثنا ـ العددان [ 95 و 96 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 95 و 96 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ دمشق
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٥١٠

المراغي = يوسف بن آدم.

* المرتضى بن الداعي بن القاسم السيّد الأصيل مقدّم السادة صفي الدين أبو تراب الحسني الرازي.

كذا عنونه الشيخ منتجب الدين(١) مع أخيه المجتبى ، وقال : «محدّثان عالمان صالحان ، شاهدتهما وقرأت عليهما ورويا لي جميع مرويّات الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري» الذي هو من تلاميذ الشيخ الطوسي.

ونقل عنه في أمل الآمل(٢).

قال صاحب الطبقات(٣) : «وهو صاحب تبصرة العوامّ الفارسي وتعريبه الذي كتبه بعده وسمّاه : الفصول التامّة في هداية العامّة.

ويروي عنه جمع كالسيّد أبي الرضا فضل الله الراوندي ، والقطب ، وابن شهرآشوب».

وذهب في الذريعة(٤) إلى احتمال بقائه إلى سنة ٥٢٥ هـ حتّى شاهده الشيخ منتجب الدين ابن بابويه(٥).

مرزبان بن كميح = أبو القاسم بن كميح.

__________________

(١) فهرست الشيخ منتجب الدين : ١٦٣ برقم (٣٨٥) [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : ١٠٦].

(٢) أمل الآمل ٢ / ٣١٩ برقم (٩٧٧) [الطبعة الحجريّة : ٥٠٩].

(٣) طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : ٢٩٧.

(٤) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٣ / ٣١٨ ـ ٣٢٠.

(٥) ولاحظ عنه : جامع الرواة ٢ / ٢٢٤ ، تنقيح المقال ٣ / ٢٠ ، وغيرهما.

  

٨١

مرزبان بن الحسين = أبو القاسم بن كميح.

المروزي = الحسين بن عبد الله.

المروزي = ذوالفقار بن معبد (محمّـد).

المروزي = يحيى بن عبد الله.

مسعود بن أحمد الصوابي(١) = مسعود بن عليّ بن محمّـد.

* الشيخ مسعود بن عليّ بن محمّـد(٢) أبو المحاسن الصوابي(٣) (الصواني(٤) ، الصوافي(٥) ، العواني(٦) ، الصوابي) (٧) الإمام فخر الزمان أبو المحاسن البيهقي من آل العزيزي(٨) ، المتوفّى يوم الثلاثاء

__________________

(١) كذا ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته.

(٢) في الطبقات : ... بن أحمد.

(٣) في قصص الأنبياء للقطب الراوندي قال: «أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد عن عليّ بن عبد الصمد» ومراده هو هذا ، فيكون اسمه ـ أيضاً ـ: الشيخ مسعود بن أحمد الصوابي». لاحظ: رياض العلماء ٥/٢١٠ و ٢١١. وقال عنه الشيخ منتجب الدين : «متكلّم متبحّر ...».

(٤) كذا في مقدّمة بحار الأنوار ١ / ١١١ ، وقد أخذه من خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ٣ / ٤٨٦ [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة ٢١ / ٦٨] حيث ذكره حادي عشر مشايخه ، وعنه في فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة للهمداني : ٤٣٤ [سلسلة ميراث حديث الشيعة (١١)].

انظر : الفوائد الرضويّة : ٥٦٩ ، والإجازة الكبيرة : ٣٩٠ ، ومعجم الأدباء ١٩ / ١٤٧ برقم ٤٦ ، وغيرها.

(٥) كذا في خاتمة المستدرك على وسائل الشيعة ٢١ (٣) / ٦٨ [الطبعة المحقّقة].

(٦) كما في المقابس : ٩ [الطبعة الحجريّة] ، وقال عنه : «الذي روى عنه السروي».

(٧) كما في موسوعة طبقات الفقهاء ٦ / ٣٣٠ برقم ٢٣٥٧.

(٨) وهم الذين ينتسبون إلى عبد الرحمن بن عوف في بيهق كما فصّل في ترجمته في تاريخ بيهق : ٢٣٤ ، وقال : «له الشعر الكثير بالعربّية والفارسّية وتصانيف منها ...» إلى آخره.

  

٨٢

١٨ محرّم الحرام من سنة ٥٤٤ هـ.

قال في أمل الآمل(١) : «... فقيه ، صالح ، جليل ، من مشايخ ابن شهرآشوب». وبنصّه في رياض العلماء(٢).

من مشايخ شيخنا المصنّف طاب رمسه ، حيث صرّح في أوّل المناقب(٣) بروايته عنه وجمع آخرين جميع كتب الشيخ الطوسي أعلى الله مقامه بواسطة الشيخين المفيدين أبي عليّ الحسن بن محمّـد بن الحسن الطوسي ولد الشيخ والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن شيخ الطائفة قدس‌سره.

وروى عنه جميع كتب السيّدين المرتضى والرضي والشيخ المفيد والشيخ الصّدوق ومرويّاتهم.

وعنونه في الطبقات(٤) وذكر ما جاء في تاريخ بيهق ، ثمّ قال : «أقول : مرّ مسعود بن أحمد المذكور في الفهرست ، فلعلّهما واحد».

__________________

(١) أمل الآمل ٢ / ٣٢٢ برقم (٩٩٠). وانظر تعليقة الشيخ عبد الله أفندي على الأمل : ٣١٧ ـ ٣١٨ رقم (٩٩٢) عليه ، وقال في آخرها : «قال القطب الراوندي في قصص الأنبياء : أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّـد عن عليّ بن عبد الصمد عن عليّ بن الحسن عن الصدوق ... ومراده هو هذا الشيخ ، فعلى هذا هو عين ما سبق بعنوان : الشيخ مسعود بن أحمد الصوابي ؛ فإنّه من باب الإختصار في النسب».

ثمّ قال : «وأما لفظة (أحمد) بدلا [من] (محمّـد) فهو من سهو أحد النسّاخ ، فتأمّل».

(٢) رياض العلماء ٥ / ٢١١ ، وقد نقل هناك عبارة المناقب.

(٣) المناقب ١/١١ ـ ١٢ [طبعة بيروت ١/٣٢ ـ ٣٣].

(٤) طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : ٣٠٢ ، وعدّ مشايخه وتلامذته ـ ومنهم قطب الدين الراوندي (المتوفّى سنة ٥٧٣ هـ) ـ وفصّل ترجمته في تاريخ بيهق : ٢٣٤.

  

٨٣

مسند خراسان = محمّـد بن الفضل الصاعدي.

المصدري = أميركا بن أبي اللجيم.

* معن(١) بن عيسى بن يحيى أبو يحيى المدني القزّاز.

ولد بعد الثلاثين ومائة ، روى عن جمع وروى عنه أكثر ، وهو ربيب مالك ، وقد تكلّم فيه البعض ، ووثّقه الأكثر منهم.

مات بالمدينة في شوّال سنة ثمان وتسعين ومائة(٢).

من مشايخ شيخنا المعظّم طاب ثراه من العامّة ، روى عنه موطّأ مالك كما صرّح بذلك هو في أوّل المناقب(٣) عنه [بلفظ : معن] وعن القعنبي(٤) عن(٥) يحيى بن يحيى من طريق محمّـد بن الحسن عن مالك بن أنس الأصبحي صاحب الموطّأ ، وقد قيل عنه : إنّه أوثق من رواه(٦).

معين الدين العجلي = أميركا بن أبي اللجيم.

المقدادي = الحسين بن أحمد.

المقري = محمّـد بن عليّ النيشابوري.

__________________

(١) في بحار الأنوار : معي ، وهو سهو.

(٢) وعليه فهو من مشايخ شيخنا بالواسطة ، ولم ينبّه على ذلك أحد ممّن وفّقنا لمراجعته.

(٣) مناقب آل أبي طالب ١ / ٧ [طبعة بيروت ١ / ٢١].

(٤) في المناقب: القعني.

(٥) ذهب في نظرة تنقيب : ١ (الخطّية) إلى أنّ الصحيح هو : وعن ...

ويحيى هذا مشترك بين اثنين كلاهما من رواة الموطّأ عنه ، أحدهما : نيسابوري توفيّ سنة ٢٢٦ هـ ، والآخر : أندلسي مات سنة ٢٣٤ هـ.

(٦) له ترجمة ضافية في كلّ من : طبقات الحفّاظ : ١٣٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٥٢ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٠٤ ـ ٣٠٦ برقم (٩١) ، وغيرها.

  

٨٤

مفيد العراق = محمّـد بن ناصر.

* المنتهى بن أبي زيد بن كبابكي(١) أبو الفضل الحسيني الجثي(٢) الجرجاني ، المتوفّى في القرن السادس الهجري.

وصفه الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل(٣) بكونه عالماً فقيهاً. وبعينه في رياض العلماء(٤).

وجاء ذكره في مهج الدعوات لابن طاوس(٥) ، قال : «وحدّث(٦) ـ أيضاً ـ الشيخ السعيد [السيّد] العالم التقي نجم الدين كمال الشرف ذو الحسبين في داره بجرجان في ذي الحجّة من سنة ٥٠٣ هـ».

__________________

(١) في خاتمة المستدرك : كيابكي الكجي ، وكذا في الأمل وفهرس الصدرية والإجازة الكبيرة : ٣٩٦ ، وفي الرياض : كيابكي ، وفي الطبقات : كيايكي ، وفي حاشيتها : كياي كي ، وفي بعض النسخ : كياكي ، ومعناها : كبير الكبراء. وغالب الاختلاف جاء من التعريب أو التصحيف.

(٢) كذا في المناقب بطبعاته ، وفي بحار الأنوار : الجبني ، وفي خاتمة المستدرك : الكجي ، ومثله في تعليقة الأفندي على أمل الآمل ، وكذا في رياض العلماء.

والغريب ما جاء في نظرة تنقيب من أنّ الصحيح : الحسيني ، وقال : «وهو الذي قد جاء في بعض نسخ المناقب» ولا وجه له ، إذ لا معنى للتكرار ، وقد جاء في خطّية المناقب المعتمدة : الجبتي.

(٣) أمل الآمل ٢ / ٣٢٦ برقم (١٠٠٦). ولاحظ تعليقة الميرزا عبد الله أفندي عليه : ٣٢١ برقم (١٠٠٦).

(٤) رياض العلماء ٥ / ٢١٨ ـ ٢١٩. وذكر طرقه وذريّته وقال : «ويروي عنه ابن شهرآشوب على ما يظهر من المناقب» ومثله في رسالة فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة للهمداني ـ تلميذ الميرزا النوري ـ : ٤٤٢ [سلسلة ميراث حديث الشيعة (١١)] قال : «العالم الفقيه عن أبيه أبي زيد ...» ولاحظ ترجمة أبيه في رياض العلماء ٣ / ٢٢٩.

(٥) مهج الدعوات : ٢١٧.

(٦) في بعض نسخ المهج والمستدرك : (وجدت) بدلا من : (وحدّث).

  

٨٥

ويُعدّ من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب ، حيث قد صرّح في أوّل المناقب(١) أنه روى بواسطة السيّد المرتضى الموسوي طاب ثراه مناقب ابن شاهين عنه.

كما وقد روى عنه أكثر كتب الشيخ الطوسي رحمه‌الله كما صرّح في المناقب(٢) ، قال : «سماعاً وقراءة ومناولة وإجازة بأكثر كتبه ورواياته».

كما وروى كتب الشريفين السيّدين المرتضى والرضي ورواياتهما ـ كما جاء في مشيخة المناقب(٣) أيضاً ـ عنه عن أبيه أبي زيد عنهما.

وقد سمع المنتهى بقراءة أبيه عليه أيضاً.

قال في المشيخة : «وروى السيّد المنتهى عن أبيه عن الشريف الرضيّ ...».

ونقل كلامهما شيخنا النوري في خاتمة المستدرك(٤).

وكذا شيخنا الطهراني في الطبقات(٥) ، وقال : «فصاحب الترجمة من تلاميذ الشيخ الطوسي الذين أدركوا هذه المائة ، مثل ولده أبي عليّ وأبي الوفاء عبد الجبّار المقري» ثمّ قال : «واسم والد أبي زيد : عبد الله بن عليّ كيايكي الذي كان تلميذ المرتضى والرضي»(٦).

__________________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ١ / ٩ [طبعة بيروت ١ / ٢٦ ـ ٢٧].

(٢) مناقب آل أبي طالب ١ / ١٢ [طبعة بيروت ١ / ٣٣].

(٣) المناقب ١ / ١٢ [طبعة بيروت ١ / ٣٣].

(٤) خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ٣ / ٤٩١ [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة ٣ (٢١) / ٩٠ ـ ٩١] ، وعدّه التاسع عشر من مشايخه مضيفاً إلى اسمه : السيّد الجليل ، ثمّ ذكر مشايخه وطرقه ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار ١ / ١١١ والفوائد الرضويّة : ٥٦٨ وغيرهما.

(٥) طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : ٣٠٩.

(٦) وجاء في إجازة الشهيد الثاني لوالد الشيخ البهائي رحمهما‌الله ـ كما في بحار الأنوار

  

٨٦

المنتهى بن عبد الله = المنتهى بن أبي زيد.

* الموفّق بن أحمد بن أبي سعيد إسحاق بن المؤيّد المكّي الخوارزمي أبو المؤيّد وأبو محمّـد المعروف بـ : خطيب خوارزم وأخطب خوارزم.

كان فقيهاً أديباً له خطب وشعر حافظاً طايل الشهرة محدّثاً كثير الطرق ، وأصله من مكّة ، وقرأ الأدب على الزمخشري في خوارزم. مؤلّف كتاب مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وغيره.

يعدّ من مشايخ المصنّف رحمه‌الله من العامّة(١) ، حيث قال فى المشيخة(٢) : «وكاتبني الموفّق بن أحمد المكّي خطيب خوارزم بـ : الأربعين»(٣).

* المهدي بن أبي حرب نزار أبو جعفر القائني الحسيني(٤) المرعشي.

__________________

١٠٨ / ١٦٠ ـ إسناده للشيخ ابن شهرآشوب : «... عن السيّد المنتهى بن أبي زيد كيابكي الحسيني الجرجاني عن السيّد الرضي ...».

(١) في الغدير ٤ / ٤٠١ ـ ٤٠٢ ذكر شيخنا المصنّف من الرواة عنه ، وقال : «كما في المقابيس» ثمّ قال : «وكانت بينه وبين المترجم مكاتبة كما في أوّل مناقبه».

(٢) مناقب آل أبي طالب ١ / ١١ [طبعة بيروت ١ / ٣١].

(٣) لاحظ ترجمته في : بغية الوعاة : ٤٠١ ، إنباه الرواة ٣ / ٣٣٢ ، الأعلام ٨ / ٢٨٩ عن عدّة مصادر ، معجم المؤلّفين ١٣ / ٥٢ ، كشف الظنون : ٨١٥ ، هديّة العارفين ٢ / ٤٨٢ ، الغدير ١ / ١١٥ ، وكذا ٤ / ٣٩٨ ـ ٤٠٧ [الطبعة الثانية] عن عدّة مصادر ، وعدّ له (٣٥) شيخ رواية ، كما وقد أدرج جمعاً من تلامذته.

(٤) كذا في المناقب والطبقات والخاتمة وغيرها ، وفي البحار والخطّية المعتمدة من المناقب وغيرهما : الحسني، وهو سهو.

٨٧

السيّد العالم العابد ، وهو شيخ الشيخ الطبرسي صاحب الإحتجاج. قال في أمل الآمل(١) : «كان عالماً فاضلا فقيهاً ورعاً ...».

ويعدّ من مشايخ المصنّف رحمه‌الله ، روى عنه كتاب أمالي الحاكم عن الحاكم النيسابوري كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(٢).

ويروي كتاب الإبانة(٣) وكتاب اللوامع ـ كلاهما لأبي سعيد أحمد بن عبد الملك(٤) الخركوشي(٥) ـ كما صرّح بذلك أيضاً في المناقب(٦).

وهو من مشايخ صاحب الإحتجاج أيضاً(٧) ، ويروي عن ولد الشيخ الطوسي والحاكم الحسكاني وغيرهما ، ويروي عنه جمع.

__________________

(١) أمل الآمل ٢ / ٣٢٧ برقم (١٠١٣).

(٢) المناقب ١ / ٩ [طبعة بيروت ١ / ٢٧].

(٣) لم يذكر في ترجمة الخركوشي أنّ له كتاباً باسم الإبانة ، نعم الإبانة في الحديث لأبي نصر عبيد الله بن سعيد السجزي الوايلي المتوفّى سنة أربعين وأربعمائة تقريباً ، وهناك عدّة كتب بهذا الاسم متأخّرة غالباً عن زمان شيخنا المصنّف رحمه‌الله.

(٤) كذا ، والصحيح : أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمّـد بن إبراهيم النيسابوري الواعظ.

وتوفّي في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة ، وقد حدّث عنه الحاكم ـ وهو أكبر منه ـ وجمع.

انظر عنه : تاريخ بغداد ١٠ / ٤٣٢ ، والأنساب ٥ / ٩٣ ـ ٩٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ١٨٤ ، والمنتظم ٧ / ٢٧٩ ، وغيرها.

(٥) خَرْكوش : سكّة كبيرة بنيسابور ، كما في مراصد الاطلاع ١ / ٤٦١ ومعجم البلدان ٢ / ٣٦٠ ـ ٣٦١ وغيرهما.

(٦) مناقب ابن شهرآشوب ١ / ١٠ [طبعة بيروت ١ / ٢٩].

(٧) كما صرّح ابن شهرآشوب في مناقبه ١ / ٩ [طبعة بيروت ١ / ٢٧] وكذا الميرزا النوري في خاتمته وغيرهما.

٨٨

عدّه في الطبقات(١) من مشايخ السروي المازندراني ، وقال : «ويظهر منه أنّ اسم أبي حرب : نزار ، وأنه قائني»(٢).

ناصح الدين الآمدي = عبد الواحد بن محمّـد.

نجيب الدين = محمّـد السوراوي.

النطنزي = محمّـد بن أحمد.

النقّاش = محمّـد بن الحسن.

النقيب المرتضى = السيّد حيدر بن محمّـد الحسيني.

نقيب الموصل = السيّد حيدر بن محمّـد الحسيني.

النيسابوري = الحسين بن عليّ.

النيسابوري = عبد الملك بن أبي عثمان.

النيسابوري = محمّـد بن عليّ.

النيسابوري = محمّـد بن الفضل الصاعدي.

النيسابوري = محمّـد بن الحسن الفتّال.

الواعظ = عبد الملك بن أبي عثمان محمّـد النيسابوري.

الواعظ النيسابوري = محمّـد بن الحسن.

الوكيل = أحمد بن عبد الله.

__________________

(١) طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : ٣١٢ ـ ٣١٣.

(٢) لاحظ خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ٣ / ٤٩٢ [الطبعة المحقّقة ٢١ / ٩٩] ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار ١ / ١١٢ ، والفوائد الرضويّة : ٥٦٩ ، والإجازة الكبيرة : ٣٩٧ ، وفهرس الصدريّة : ٤٤٣ [سلسلة ميراث حديث الشيعة (١١)] ، كذا في موسوعة طبقات الفقهاء ٦ / ٣٣٥ ـ ٣٣٦ برقم (٢٣٦٢) ، وغيرها.

  

٨٩

* وهب بن منبّه بن كامل اليماني أبو عبد الله الأنباري(١).

يعدّ من الثالثة ، توفّي سنة بضعة عشرة(٢) ، ومولده في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين ، ورحل وحجّ(٣) ، له كتاب المبتدأ ، نقل عنه ابن طاوس في فرج المهموم(٤).

وهو من مشايخ العامّة لشيخنا المصنّف طاب ثراه ، حيث روى كتاب المبتدأ ـ كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(٥) ـ عنه عن(٦) أبي حذيفة ، قال : «حدّثنا القطيفي(٧) عن الثعلبي عن محمّـد بن الحسن الأزهري عن الحسن ابن محمّـد العبدي عن عبد المنعم بن إدريس عنهما»(٨).

وهو شيخه بالواسطة كما لا يخفى.

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٤ : «الأبناوي اليماني الذماري الصنعاني أخو همام بن منبّه ومعقل بن منبّه وغيلان».

(٢) ذكر في تاريخ خليفة بن خيّاط : ٢٦٧ أنّه توفّي سنة عشر ومائة.

لاحظ : ميزان الاعتدال ٤ / ٣٥٢ ، ومعجم المؤلّفين ١٣ / ١٧٤ ، وغيرهما.

(٣) أقول : الذي أحتمله قويّاً بل أقطع به أنّ هنا سهواً في الطبعة ، إذ مع اختلاف الطبقة بل الطبقات لا يمكن رواية شيخنا عنه بلا واسطة ، بل لابدّ له من أكثر من واسطة ، والرجل من التابعين كما هو واضح ، ولم نجد شخصاً بهذا الاسم غيره.

(٤) فرج المهموم : ٢٨.

(٥) المناقب ١ / ٨ [طبعة بيروت ١ / ٢٤] ، وعنه في بحار الأنوار ١ / ٦٣.

(٦) في بحار الأنوار : (و) بدلا من (عن) ، وهو الظاهر ، ويؤيّده قوله في آخر الإسناد : عنهما.

(٧) كذا ، وقد سلف أنّ الصحيح هو : القطيعي.

(٨) تجد له ترجمة في غالب المعاجم الرجاليّة ، كـ : طبقات ابن سعد ٥ / ٥٤٣ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٩٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ١٤٣ ، البداية والنهاية ٩ / ٢٧٦ ، شذرات الذهب ١ / ١٥٠ ، وعدّة مصادر غيرها جاءت في ذيل سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٤ ـ ٥٥٧ برقم (٢١٩).

٩٠

هبة الله بن الحسن الراوندي الشيخ السعيد(١) = سعيد بن هبة الله.

الشيخ هبة الله بن سعيد(٢) = سعيد بن هبة الله الراوندي.

* هبة الله بن عليّ بن محمّـد الشجري أبو السعادات القاضي ، المتوفّى سنة ٥٤٢ هـ ببغداد.

أجاز لشيخنا المصنّف رحمه‌الله أن يروي كتابه : الفضائل كما صرّح بذلك في المناقب(٣) ، قال : «وروى لي القاضي أبو السعادات(٤) الفضائل ...».

الهمداني = الحسن بن أحمد بن الحسن الهيثم الشاشي.

* الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي التركي أبو سعيد.

صاحب المسند الكبير ، توفّي في سمرقند في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة(٥).

يُعدّ من مشايخ العامّة للشيخ ابن شهرآشوب ، حيث صرّح في أوّل

__________________

(١) جاء مغلوطاً في كتاب سعد السعود لابن طاوس كما نبّه عليه في رياض العلماء ٥ / ٣١٠.

(٢) كذا هنا سها السيّد ابن طاوس في كتابه سعد السعود لو لم يكن من النسّاخ.

(٣) مناقب ابن شهرآشوب ١ / ١١ [طبعة بيروت ١ / ٣١] ، وعنه في بحار الأنوار ١ / ٦٧.

(٤) قال في رياض العلماء ٥ / ٤٥٩ في كنية أبي السعادات : «وهي كنية جماعة ، أشهرهم : الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر الإصفهاني ، ومنهم : الشريف أبو السعادات هبة الله ابن الشجري».

(٥) ولا أعلم على هذا كيف يكون شيخاً لشيخنا بلا واسطة؟! فتدبّر.

  

٩١

مشيخة المناقب(١) أنّه روى كتاب المحاضرات من باب المفردات(٢) عنه عن القاضي غزيري(٣) عن أبي بكر بن عليّ الخزاعي عن أبي القاسم [القسم] الراغب الإصفهاني الحسين بن محمّـد بن الفضل(٤).

* يحيى بن سعدون بن تمّام بن محمّـد الأزدي القرطبي (القرطي) (٥) أبو بكر يلقّب بـ : صائن الدين (٤٨٦ ـ ٥٦٧ هـ).

عالم باللّغة والقراءات والحديث ، وله شعر ، وقد ولد في قرطبة ، وتعلّم بمصر وبغداد ، وأقام بدمشق ، ثمّ استوطن الموصل وتوفّي بها(٦). وقيل عنه : ثقة متقن بارع في العربية.

__________________

(١) المناقب ١ / ١٠ [طبعة بيروت ١ / ٣٠].

(٢) كذا بنصّه في المناقب المطبوع بطبعاته المكرّرة ، وجاء في النسخة الخطّية المعتمدة من المناقب : وكتاب المفردات ، وهو الظاهر عطفاً على المحاضرات.

وعلّق شيخنا العلاّمة الأميني رحمه‌الله هنا في رسالته نظرة تنقيب صفحة : ٦ بما نصّه ـ تعليقاً على قول صاحب المناقب : إسناد المحاضرات من باب المفردات ـ : «هذا الإسناد باطل بالمرّة ؛ إذ الراغب الإصفهاني صاحب المحاضرات والمفردات من رجال طبقة مشايخ ابن شهرآشوب وقد توفّي سنة ٥٠٢ وأدركه ابن شهرآشوب ردهة من حياته ، فما معنى الوسائط الأربع بينهما تبدأ بالحافظ الهيثم الشاشي المتوفّى سنة ٣٣٥ إلى ... [كلمة مطموسة في الأصل] مشايخه رجال القرون الأولى؟!».

(٣) كذا في المناقب بطبعاته الأربعة ، وفي الخطّية المعتمدة منه : عزيزي ، وفي بحار الأنوار : القاضي بزي.

(٤) ترجمه الذهبي مجملا في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٥٩ برقم (١٨٣) ، وله في شذرات الذهب ٢ / ٣٤٢ وطبقات الحفّاظ : ٣٥١ وتذكرة الحفّاظ ٣ / ٨٤٨ ـ ٨٤٩ وغيرها ترجمة وافية ، فراجع.

(٥) كذا في المناقب وعنه في البحار ، والظاهر ما أثبتناه ، حيث هي مسقط رأسه.

(٦) كما قاله في وفيات الأعيان ٢ / ٢٢٦ وبغية الوعاة : ٤١٢ ومرآة الجنان ٣ / ٣٨٠ ، والأعلام ٩ / ١٨١ عن عدّة مصادر ، وكذا سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٦ ـ ٥٤٨ برقم ٣٤٩ عن عدّة مصادر.

  

٩٢

قال ابن شهرآشوب في المناقب(١) : «وكثيراً ما أسند إلى ...» وعدّ جمعاً ، وقال : «ويحيى بن سعدون القرطي(٢) ... وأشباههم».

ثمّ كرّر ذكره(٣) في أسانيده إلى التفاسير والمعاني ، حيث عدّ منهم القرطبي.

يحيى(٤) بن عبد الله المروزي = الحسين بن عبد الله المروزي.

اليماني = وهب بن منبّه.

* يوسف بن آدم بن محمّـد بن آدم أبو يعقوب المراغي الدمشقي المحدّث (٥١١ ـ ٥٦٩ هـ).

سمع منه جمع ، وحدّث ببغداد ودمشق ونصيبين(٥).

وهو من مشايخ العامّة لشيخنا المصنّف طاب ثراه كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(٦) ، حيث روى عنه كتاب الفضائل للزعفراني محمّـد بن الصباح(٧) مسنداً له.

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ١ / ١١ [طبعة بيروت ١ / ٣٢].

(٢) كذا ، والصواب : القرطبي ، كما سلف.

(٣) مناقب آل أبي طالب ١ / ١١ [طبعة بيروت ١ / ٣٣].

(٤) كذا جاء في خطّية المناقب المعتمدة.

(٥) كما حكاه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٩٠ ـ ٥٩١ برقم (٣٧١) ، ونقله محقّقه عن عدّة مصادر.

(٦) مناقب آل أبي طالب ١ / ٩ [طبعة بيروت ١ / ٢٦].

(٧) كذا ، والظاهر أنّ اسمه : الحسن بن محمّد بن الصباح أبو علي الزعفراني صاحب التصانيف المتعدّدة (المتوفّى سنة ٢٦٠ هـ) ، لاحظ عنه : سير أعلام النبلاء ١٢/٢٦٢ برقم (١٠٠) عن عدّة مصادر وغيره ، ولم نجد من ذكر له هذا الكتاب.

  

٩٣

اليهيني = محمّـد أبو الفضائل.

* * *

وبعد هذه الجولة السريعة للمّ بعض ما حصلنا عليه في هذه العجالة من رجالات مشيخة شيخ الشيوخ بل شيخ الطائفة الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني رحمه‌الله ، وهي ـ كما قلنا ـ وريقة من المقدّمة المفصّلة التى ستطبع ـ بإذن الله ـ عن حياة هذا الرجل العظيم فى مقدّمة كتاب مثالب النواصب إن ساعد الرّب المتعال في مرافقة التوفيق في الحال ، وذلك فضل من الله سبحانه المنعم المفضال ، بأن أخذ بيدنا لإحياء مثل هذا الأثر العظيم والسفر الثمين والكتاب الذي لا نعرف له نظير

وعليه نتوكّل وبه نعتصم في عموم الأحوال وعلى كلِّ حال ، فإنّه لايخيب من أمّله ولا يخسر من استجار به.

ونسأله سبحانه وتعالى إكمال التوفيق بتوفيق الإكمال ، وأن يديم نعمه علينا كما عوّدنا من قبل عليها في جميع الأحوال ، بحقّ آل الله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين ، إنّه وليّ الإجابة قدير ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

وفى النهاية ؛ لنا نداء :

المرجوّ من المحقّقين وأبناء البحث والولاء والمهتمّين بشؤون التراث والأعلام إرشاد كاتب المقالة هذه عن نسخة خطّية ثالثة إن وجدت عن كتاب مثالب النواصب ، حيث الموجود فعلاً منها هو :

  

٩٤

ألف : نسخة صاحب العبقات رضوان الله عليه في الهند ، تاريخ نسخها ٨٤٥ هـ ، في ٣٧٥ صفحة.

ب : نسخة مكتبة مدرسة سپهسالار (رديف دفتر ١٨٤١ قفسه ٣٨ طبقة ٣ رديف ١٤) في ٣٥٩ صفحة ، تعرّض لها في فهرست المكتبة ٥ / ٤٨٩ ـ ٥٠٠.

ولا نعرف غيرهما ، وهما متحدان في النقص والتشويش والسقط والغلط. وقد كتبت إحداهما على الأُخرى ، وقد فصّلنا الحديث عنهما في مدخل الكتاب (مدارج التحقيق وعملنا في الكتاب) ، فمن عرف للكتاب نسخة ثالثة ـ أو قُل ثانية ـ فيمنّ علينا بإرشادنا إلى محلّها وله منّا الشكر العميم ومن الباري عزّ اسمه الأجر الجزيل.

كما نمدّ يد الاستعطاف والرجاء في تحصيل نسخة من كتاب للمصنّف طاب ثراه باسم الأسباب والنزول ، حيث جاء اسمه والإحالة عليه في مقدّمة مشيخة المصنّف رحمه‌الله في كتابه مناقب آل ابي طالب عند ذكره طرقه إلى كتب التفسير حسب ما نقلنا عنه هنا في أوّل البحث.

قم ـ عبد المهدي الإثنا عشري

 

٩٥

 

النظرية التفسيرية

في المدرسة الإمامية

(٢)

السـيّد زهير الأعرجي

لقد تعرضنا في القسم الأوّل من هذا البحث إلى النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية ودور الإمام علي عليه‌السلام وأئمّة أهل البيت عليهم‌السلام في جمع القرآن وتفسيره وتبيين علومه ، وتناول البحث كذلك النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية منذ القرن الأوّل وحتّى القرن الثالث الهجري ، ونواصل البحث هنا ...

٤ ـ مدرسة القرن الرابع الهجري :

تميّز هذا القرن بغزارة الإنتاج فيما يتعلّق بتفسير القرآن ، فقد كتب في تفسير القرآن : عليّ بن إبراهيم القمّي ، ومحمّد بن مسعود العيّاشي ، وابن أبي الثلج ، وابن الحجّام ، وابن عقدة ، وابن الوليد ، وابن فرات الكوفي ، ومحمّد بن إبراهيم النعماني ، والشيخ الصدوق. إلاّ أنّ هذا الإنتاج تميّز بميزتين :

الأولى : إنّ الكتب التفسيرية الرئيسية التي وصلتنا قد مسّتها يد التلاعب ـ بقصد أو دون قصد ـ فأضعفت من قيمتها العلمية ، خصوصاً وإنّ تلك التفاسير كانت مبنيّة أساساً على التفسير الروائي الذي يكون فيه السند

 

٩٦

عنصر أساسي لمعرفة قيمة الكتاب ، فقد حُذفت أسانيد تفسير العيّاشي من قبل الناسخ ، بينما نُسب إلى القمّي تفسير ليس من تصنيفه وهو تفسير عليّ ابن إبراهيم.

الثانية : إنّ التفاسير الأُخرى التي كتبت ونعتقد بصحّة نسبتها إلى مصنّفيها لم تصلنا بصورتها المستقلّة.

أ ـ تفاسير القرن الرابع التي وصلتنا :

١ ـ تفسير عليّ بن إبراهيم :

عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي (ت بعد سنة ٣٠٧ هـ) وكتابه تفسير القمّي ويطلق عليه أيضاً تفسير عليّ بن إبراهيم. والمصنّف ثقة ، بل يعدُّ من أجلّ الرواة الشيعة الذين عاشوا في عصر الإمام العسكري عليه‌السلام ، وقد روى عنه محمّد بن يعقوب الكليني ، وحكى الشيخ النجاشي (ت ٤٥٠ هـ) والشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) أنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين في مدينة قم(١) ، وكان أبوه إبراهيم بن هاشم شيخ القمّيّين ووجههم ، وروى الصدوق (ت ٣٨١ هـ) في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام عن حمزة بن محمّد بن أحمد عن عليّ بن إبراهيم(٢).

ومنهج الكتاب هو تفسير الآيات القرآنية تفسيراً مزجياً ، ومن ذلك تفسيره الآيات ١٠٩ ـ ١٢٠ من سورة المائدة فيقول : «وقوله : (إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ ـ إلى قوله ـ وَاشْهَدْ

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦ رقم ١٨ ، الفهرس ـ للطوسي ـ : ٣٥ رقم ٦.

(٢) تفسير القمي ١ / ١٠ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ / ١٧٠ ح ٢٤ و ٢٢٦ ح ١٣ ، و ٢ / ٢٦٢ ح ٤٣ و ٢٦٤ ح ٤٧.

  

٩٧

بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) (١) فإنّه محكم ، وأمّا قوله : (إِذْ قَالَ الْحَوارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّماءِ) (٢) قال عيسى : (اتَّقُوا الله إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ) (٣). قالوا كما حكى الله : (قَالُوا نُرِيدُ أَن نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ) (٤). فقال عيسى : (اللّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لاَِوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (٥). فقال الله احتجاجاً عليهم : (إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ) (٦). فكانت تنـزل المائدة عليهم فيجتمعون عليها ويأكلون حتّى يشبعون ثمّ ترفع ، فقال كبراؤهم ومترفوهم : لا ندع سفلتنا يأكلون منها ، فرفع الله المائدة ومسخوا قردة وخنازير. قوله : (وَإِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلهَيْنِ مِن دُونِ الله) (٧) فلفظ الآية ماض ومعناه مستقبل ، ولم يقله بعد وسيقوله. وذلك أنّ النصارى زعموا أنّ عيسى قال لهم : اتّخذوني وأمّي إلهين من دون الله ، فإذا كان يوم القيامة يجمع الله بين النصارى وبين عيسى بن مريم فيقول له : أأنت قلت لهم ما يدّعون عليك : اتّخذوني وأمي إلهين؟ فيقول عيسى : (سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا

__________________

(١) سورة المائدة ٥ : ١١٠ ـ ١١١.

(٢) سورة المائدة ٥ : ١١٢.

(٣) سورة المائدة ٥ : ١١٢.

(٤) سورة المائدة ٥ : ١١٣.

(٥) سورة المائدة ٥ : ١١٤.

(٦) سورة المائدة ٥ : ١١٥.

(٧) سورة المائدة ٥ : ١١٦.

  

٩٨

لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ـ إلى قوله ـ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء شَهيدٌ) (١). والدليل على أنّ عيسى لم يقل لهم ذلك قوله : (هذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) (٢)»(٣).

وتفسير عليّ بن إبراهيم من أشهر تفاسير المدرسة الإمامية وأقدمها ، فرواياته مرويّة عن الإمامين الباقر والصادق عليهما‌السلام مع قلّة الوسائط والأسانيد. وعاش مصنّفه زمن الإمام العسكريّ عليه‌السلام ، وأبوه الذي روى تلك الأخبار لابنه كان من أصحاب الإمام الرضا عليه‌السلام ، والكتاب يتكفّل ببيان الآيات القرآنية بتوجيه من أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام.

والسؤال الذي طرحه الفقهاء لاحقاً هل أنّ الكتاب الموجود بين أيدينا هو نفسه تفسير عليّ بن إبراهيم أم أنّه كتاب آخر منسوب إليه؟

والتحقيق أنّ التفسير الموجود لدينا اليوم والموسوم بـ : تفسير القمّي هو ليس التفسير الأصلي لعليّ بن إبراهيم ، بل هو كتاب أبي الفضل تلميذ عليّ بن إبراهيم ، وذلك للقرائن التالية :

١ ـ خلوّ تفسير عليّ بن إبراهيم من روايات الأئمّة عليهم‌السلام دفع بتلميذه أبي الفضل إلى إدخال بعض الروايات المرويّة عن الإمام الباقر عليه‌السلام التي أملاها على أبي الجارود ، ثمّ أضاف روايات أخر عن سائر مشايخه ممّا يتعلّق بتفسير الآية ويناسب ذكرها في ذيلها ولم تكن موجودة في تفسير عليّ بن إبراهيم. وقد التفت إلى ذلك العلاّمة آغا بزرك الطهراني فقال في الذريعة :

__________________

(١) سورة المائدة ٥ : ١١٦ ـ ١١٧.

(٢) سورة المائدة ٥ : ١١٩.

(٣) تفسير القمي ١ / ١٩٠.

  

٩٩

«وبالجملة يظهر من هذا الجامع أنّ بناءه على أن يفصّل ويميّز بين روايات علي بن إبراهيم وروايات تفسير أبي الجارود بحيث لا يشتبه الأمر على الناظرين في الكتاب ... وإنّما يعرف طبقة أبي الفضل ومقدار معلوماته عن مشايخه ومرويّاته ، وإلاّ فلم يوجد لأبي الفضل العبّاس هذا ذكر في الأصول الرجالية»(١).

٢ ـ اجتهاد أبي الفضل في إضافة روايات جديدة إلى متن الكتاب خصوصاً من أبي الجارود قد أفقد الكتاب أهمّيّته التأريخية والتفسيرية ، ذلك أنّ عليّ بن إبراهيم ثقة جليل يركن إليه في الرواية ، أمّا أبو الفضل فهو على أدنى الاحتمالات مجهول في الأصول الرجالية ، ولذلك قيل : «إنّ هذا التفسير منسوب إليه [أي إلى علي بن إبراهيم] من غير أن يكون من صنعه ، وإنّما هو تلفيق من إملاءاته على تلميذه أبي الفضل عبّاس بن محمّد العلويّ وقسط وافر من تفسير أبي الجارود ، وزياد بن منذر ، ضمّه إليها أبو الفضل وأكمله بروايات من عنده ، كما وضع له مقدّمة وأورد فيها مختصراً من روايات منسوبة إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام في صنوف آي القرآن»(٢).

٣ ـ بعض الروايات في الكتاب مرويّة بواسطة أو بواسطتين إلى إبراهيم بن هاشم ، مثلاً روى في ص ٣٤٢ هكذا : «حدّثنا أبو العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن أحمد قال : حدّثنا إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني» ، فكيف إذن ينسب الكتاب إلى علي بن ابراهيم؟!

٤ ـ إنّ في مقدّمة الكتاب أقوالاً بتحريف القرآن ، وفي عرض الكتاب نقل أخباراً تشتمل على الغلوّ والوهن.

__________________

(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٣٠٥.

(٢) صيانة القرآن من التحريف : ١٨٧.

  

١٠٠