تراثنا ـ العددان [ 95 و 96 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 95 و 96 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ دمشق
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٥١٠

(١٥٠٨)

كمال الدين وتمام النعمة

في إثبات الغيبة وكشف الحيرة

نسخة كتابة القرن الحادي عشر مصحّحة بدقّة عليها بلاغات وتصحيحات كثيرة ، وكلّ رواية منها مكتوب عنوانها بالشنجرف بالهامش ناقص من أوّلها ورقة ، ومن آخرها كذلك ، ٢٤٢ ورقة ، رقم ٤٤.

نسخة بخطّ أحد الخطّاطين ، كتبها بنسخ جيّد جميل ، والعناوين مكتوبة بخطّ أخشن ، كتابة القرن الثاني عشر ناقصة الآخر ، عليها بلاغات وتصحيحات رقم ٩٨٩ ، وبآخرها شيء من أوّل التهذيب ، للشيخ الطوسي ، عليها تملّك بصير الملك وختمه.

نسخة بخطّ ميرزا جان بن محمّـد باقر ، فرغ منها أواخر شعبان سنة ١٠٧٥ ، ثمّ قابلها وصحّحها مع نسختين ، وكتب ذلك في نهاية النسخة ، وتقع في ٣٢٤ ورقة ، بخطّ فارسي جيّد ، والأبواب والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، رقم ٤٣.

نسخة فرغ منها الكاتب في صفر سنة ١١٧٠ ، بخطّ نسخ جيّد ، وعليها تصحيحات ، في ١٧٣ ورقة ، رقم ٩٩٠.

(١٥٠٩)

كنز الدقائق

في تلخيص الوافي ، وكلاهما لأبي البركات عبد الله بن أحمد النسفي

 

٣٢١

الحنفي ، المتوفّى سنة ٧١٠ ، وعليه شروح كثيرة ذكره كشف الظنون في حرف الكاف.

نسخة قيّمة ثمينة قديمة جداً ربّما كانت قريبة من عصر المؤلّف ، فإنّه يظهـر إنّها كتابة القـرن الثامن ، إلاّ أنّها إلى أوّل البيع ، وتقع في ١٥٨ ورقة ، مقاسها ٢١ × ٣٠ ، وملء هوامشها حواش ، بل ألحق بها أوراق مملؤة تعاليق ، تسلسل ٢٤٧ ، وهي في مجلّد قبلها كتاب فتح الوهاب.

(١٥١٠)

كنوز الرموز

نسخة ضمن مجموعة تسلسل ٣٤١.

نسخة بخطّ العلاّمة الأديب محمّـد إسماعيل بن علي أكبر القاضي الإسترابادي ، فرغ منها سنة ١٣٠٣ ، ضمن مجموعة أدبيّة ، أوّلها حدائق السحر للوطواط ، تسلسل ١٣١٥.

(١٥١١)

كنز العرفان

في فقـه القـرآن

تفسير استدلالي لآيات الأحكام ، تأليف الفاضل المقداد السيوري.

نسخة تامّة كتبت في رمضان سنة ١٠٣٦ ، في ٢٢٨ ورقة ، من أوّلها إلى ص ١٨٣ بخطّ نستعليق ، يشبه خطوط القرن الثامن وعصر المصنّف ، ومن ص ١٨٤ إلى آخر الكتاب بخطّ نسخ وبأوّله وآخره خطّ الشيخ محمّـد

 

٣٢٢

ابن محمّـد تقي التستري وخاتمة سجل تملّكه للكتاب بالبيع ، وتاريخ خاتمة سنة ١٠٥٧ ، وعليه ختم آخر تاريخه سنة ١١١٢ ، تسلسل ٤٩٣.

(١٥١٢)

كنز اللغات

لمحمّـد عبد الخالق بن معروف ، من أعلام القرن التاسع ، ولد سنة ٨٢٥ ، وتوفّي سلخ ربيع الأوّل سنة ٨٨٣ ، ألّفه السلطان جيلان السلطان محمّـد بن كاركيا ناصركيا مقدّمة دهخدا ص ٣١٦ ، هدية العارفين ج ٢ ص ٢٠٤.

طبع عدّة مرّات في الهند وإيران.

نسخة كتابة القرن الثالث عشر ، في ١٨٢ ورقة ، رقم ١٤٥٣ ، مكتوبة بالخطّ الفارسي ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف.

نسخة كتابة القرن الحادي عشر ، إلاّ ثلاثة أوراق من آخرها ، فإنّها كتبت في ذي الحجّة سنة ١٢٣٠ ، في ٣٤٤ ورقة ، رقم ١٤٨٨.

الجزء الثاني من حرف الشين إلى نهاية الكتاب بخطّ فارسي جيّد ، واللغات مكتوبة بالشنجرف ، كتبها داش تيمور العطّار ، بأمر أُستاذه خواجه أمير خان ، وفرغ منها ٢٦ رجب سنة ١٠٦٣ ، في ٢٤٦ ورقة ، رقم ١٤٨٧.

الجزء الأوّل ناقص من أوّله وريقات ، وينتهي آخره بآخر الذال ، في ٢٤٣ ورقة ، رقم ١٤٥٨ ، نسخة حديثة مغلوطة.

نسخة قيّمة قريبة من عهد المصنّف ، بخطّ حبيب الله بن محمود بن يحيى چا قچيري ، فرغ منها في محرّم بداية عام ٩٨٤ ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وتقع في ٤٣٦ ورقة ، رقم ١٤٨٩.

 

٣٢٣

(١٥١٣)

الكنوز الوديعة من رموز الذريعة

في ترجمة الذريعة إلى مكارم الشريعة

الذريعة إلى مكارم الشريعة في الأخلاق ، للراغب الأصفهاني أبو القاسم الحسين بن محمّـد بن الفضل ، المتوفّى سنة ٥٦٥ ، كما في أخبار البشر ، مطبوع مكرراً ذكر في الذريعة ، وكشف الظنون ، وفيه أنّه قيل إنّ حجّة الإسلام الغزالي كان يستصحب كتاب الذريعة دائماً ويستحسنه ، فإن كان وفاة الراغب في ٥٦٥ ، فلا يستقيم هذا الكلام ، حيث أن الغزالي توفّي قبل الراغب بستين سنة ، أيّ سنة ٥٠٥ ، ولعلّها الذريعة إلى أخلاق الشريعة التي منها نسخة هذا السيّد هبة الدين الشهرستاني بخطّ ابن مقاتل الجلودي سنة ٥٨٤ ، وأحتمل شيخنا في الذريعة أن تكون هذه النسخة التي بخطّ ابن مقاتل هي الذريعة للراغب.

نسخة بخطّ نستعليق كتابة القرن العاشر ، عليها ختم تاريخه ١٠٧٠ ، والنسخة كانت ناقصة الآخر فتممت سنة ١٢٨٩ ، تقع في ٣١٣ ورقة ، مقاسها ١٩ / ٩ / ٢٤ ، تسلسل ٥٥٣.

للموضوع صلة ...

 

٣٢٤

من ذخائر الترّاث

٣٢٥

٣٢٦

مصفاة الحياة

في الاعتصام بنور وجه الله العليّ العلاّم

تأليف

محمّد حكيم بن عبدالله عماد الدين أبو الخير

من أعلام القرن الحادي عشر

تحقيق

الشيخ عَدِي جواد ماهان النجفي

         

٣٢٧
٣٢٨

مقـدّمة التحقيـق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين محمّد (صلى الله عليه وآله) وعلى آله الطيّبين الطاهرين.

أمّا بعد ، يتناول الحديث في المقدّمة حول المؤلِّف والمؤلَّف ، فنقول :

الأوّل : التعريف بالمؤلِّف :

أ ـ اسمه :

محمّد حكيم(١) بن عبد الله البافقي اليزدي ، كما ورد اسمه في كتب التراجم ، وفي نهاية النسخة الخطّيّة التي بأيدينا لـ «مصفاة الحياة».

قال : وأنا العبد أقلّ العالمين : أبو الخير محمّد حكيم بن عبد الله ، الشهير بعماد الدين(٢).

__________________

(١) كذا كتب المؤلِّف اسمه في آخر الكتاب ، لعلّه اسم مركّب ؛ لأنّه خال من الألف واللاّم. لذلك اقتضى التنويه.

(٢) اُنظر : الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢١ / ١٣٠ ت ٤٢٧١ ، تراجم الرجال ٣ / ٢١٨ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٨ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٥.

  

٣٢٩

ب ـ لقبه :

لُقِّب بـ «عماد الدين» كما هو المشهور في كتب التراجم ، وكتبه الخطّيّة ، وورد : إنّه كان يكتب اسمه في أكثر رسائله بـ «عماد بن عبد الله» فيلزم التناقض(١).

وجاء في كتاب معجم طبقات المتكلّمين : الميرزا عماد الدين ، ونظنّ أنّه هو صاحب الترجمة ؛ لقرائن منها :

١ ـ شهرته بهذا اللّقب.

٢ ـ التشابه في اختيار عناوين المؤلّفات.

٣ ـ نظم الشعر باللّغة الفارسيّة.

٤ ـ المعاصرة(٢).

ج ـ كنيته :

كنّى نفسه بأبي الخير ؛ وذلك في أغلب كتبه الخطّيّة وكذلك ذكره بهذه الكنية كلّ من ترجم له(٣).

د ـ نسبته :

عُرف المؤلّف بـ «البافقي» المنسوب إلى «بافق» قرية كبيرة من قرى مدينة يزد بإيران(٤) ، وهذه المدينة العريقة ـ القديمة ببنائها وحضارتها المعماريّة والجغرافيّة ـ أنجبت على مدى القرون والأجيال ، كثيراً من الفقهاء ، والأُدباء ، والعلماء ، منهم مترجمنا العلاّمة البافقي اليزدي قدس‌سره ،

__________________

(١) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠.

(٢) أي استنساخ كتبه في زمانه.

(٣) الذريعة ٢١ / ١٣٠ ت ٤٢٧١ ، تراجم الرجال ٣ / ٢١٨ ، معجم طبقات المتكلّمين ١٨٨٤ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٥.

(٤) اُنظر : لغت نامه ـ دِهْخُدا ـ ٨ / ٤٩٢ ـ ٤٩٣.

  

٣٣٠

وهي لا تزال قائمة وباقية وفيها آثار قديمة.

وكان المؤلّف معاصراً للدولة الصفويّة العلويّة ، وقد أهدى بعض مؤلّفاته إلى الشاه سليمان الصفوي ، الذي جلس في دست الحكم سنة (١٠٧٨ هـ) (١).

هـ ـ قالوا فيه :

كان قدس‌سره معروفاً بالورع والزهد والتقوى والإعراض عن زخارف الدنيا ، وكان ينزوي على حاله لا يكلّم النّاس إلاّ مع الضرورة ، ويعيش في غنى القناعة ، وكان قدس‌سره يجيد الخطّ ، بل كان متبحّراً في أنواع الخطوط ، ويفهم من ذلك أنّه كان يعيش بأُجرة كتابة المصحف الشريف ، ويتجنّب من الارتزاق بقبول غيرها(٢).

وكان يمتاز بالحكمة ، وتهذيب النفس ، والسير ، والسلوك ، والعرفان ، وجامعيّته في فنون العلوم.

وقال الحسيني في حقّه : عالم كبير جامع للفنون العلميّة ، والكمالات الصوريّة والمعنويّة ، مرموق المكانة بين العلماء والأفاضل ، أكثر اشتغاله بعلم الكلام والعقائد(٣).

وجاء في معجم طبقات المتكلّمين : أولع بتحصيل العلوم العقليّة والنقليّة والفنون الإسلاميّة(٤).

__________________

(١) اُنظر في ذلك : الذريعة ٥ / ٣٠٧ ت ١٤٥٢ ، لغت نامه ـ دهخدا ـ ٣٠ / ٢٥٥.

(٢) موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦ ، تراجم الرجال ٣ / ٢١٨ ـ ٢٢٠.

(٣) تراجم الرجال ٢ / ٢٥٩ ، و ٣ / ٢١٨.

(٤) معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٨.

  

٣٣١

و ـ اجتهاده وحياته العلميّة :

لم يُذكر في كتب أحوال الرجال مشايخه ، والذين أخذ عنهم ، ولا الرواة عنه ، إلاّ أنّه صدّق اجتهاده جمع كثير في نيّف وثلاثين من علماء عصره ، كتبوا تصديقاتهم بخطوطهم ، حيث جُمعت شهادات أعيان عصره في حقّه ، وذلك في مجموعة نفيسة جدّاً في سنة (١٠٧١ هـ) ، وهي تدلّ على عظيم إكبارهم له وجليل مكانته في نفوسهم ، فشهدوا باجتهاده وقدرته على استنباط الأحكام الفقهيّة ، وتقدّمه في العلوم والمعارف الإسلاميّة ، ومن هؤلاء العلماء : عبد علي الخمايسي النجفي ، والمحقّق محمّد باقر السبزواري ، والفيض الكاشاني ، وفخر الدين الطريحي ، وبهاء الدين محمّد ابن علي النباطي ، وغيرهم.

أقام خمس سنوات بالنجف الأشرف مدرّساً ، وكان يدرّس كلّ يوم في تلك المدّة خمسة عشر درساً في المعقول والمنقول ، وتتلمذ عليه ـ بالإضافة إلى علماء وطلاّب الشيعة ـ اثنان من أفاضل أهل السنّة القاطنين آنذاك بالنجف الأشرف هما : ملاّ حسن الدياربكري ابن ملاّ شريف ، والآخر ملاّ محمّد الجلبي الإسلامبولي الشهير بطاشجي زاده(١).

ز ـ شعره وأدبه :

كان قدس‌سره ـ مع عظيم مكانته العلميّة في العلوم المنقولة والمعقولة ـ أديباً كبيراً ، وشاعراً مبدعاً باللّغتين العربيّة والفارسيّة ، ونظمه بالفارسي أكثر من نظمه بالعربي ، وأكثر شعره في شرح عقيدة أو فكرة فلسفيّة كلاميّة ، وقد نشر شعره ونثره في أغلب مؤلّفاته العقائديّة وغيرها.

__________________

(١) اُنظر : طبقات أعلام الشيعة ٥ / ١٨٩ ، تراجم الرجال ٣ / ٢١٨ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٥.

  

٣٣٢

وإليك نموذجاً من شعره :

قال ـ في ابتداء كتابه مصفاة الحياة أبيات منظومة بالعربي ـ :

بدأ باسم الأعظم نطق الحكيم

قال بسم الله الرحمن الرحيم

حامداً لله فاطر ما سواه

الذي منه الهدى فهو الإله

واجب بالذات موجود قديم

نور عين النور معبود حكيم

ليست الأشياء إلاّ من لديه

كلّها لا ترجع إلاّ إليه

بعدها صلّي على خير الأنام

أحمد المختار والآل الكرام(١)

وجاء في ابتداء كتابه چشمه خورشيد باللّغة الفارسيّة ، في أُصول الدين :

چشمه خورشيد سپهر عليم

نور فزاى دل أهل نعيم(٢)

وقال في مقدّمة كتابه بحر الحياة في أُصول الدين :

دُرّ بحرِ علمِ اعلاى عليم

گنج عدل حكم اقواى حكيم

وقال في نهاية الكتاب :

سررشته نظام تمام است اين كلام

سرچشمه قوام انام است اين مقام(٣)

وقد تضمّن كتابه مصفاة الحياة بعض الأبيات باللغة الفارسيّة منها :

از مقولاتست جوهر يك مثال

نُه عرض گويند در باب اين مقال

__________________

(١) الذريعة ٢١ / ١٣٠ ت ٤٢٧١ ، وفيه البيتان الأوّلان فقط.

(٢) الذريعة ٥ / ٣٠٧ ت ١٤٥٢.

(٣) الذريعة ٢٦ / ٢٩٤ ت ١٤٧٤.

  

٣٣٣

كم وكيف است واضافه ، وضع اين

چون متى ملك است وفعل وانفعال

وقال في مكان آخر :

تا ز مطلوب مقولاتم مثالى نقشى بست

چون سواد بيت زلفش در بياض دل نشست

دل نقاب زلف معشوقش بود عمر دراز

ميكند فيروش از امروز مى افتد بدست

وفي صفحة أُخرى من الكتاب :

گرچه در خاطر نباشد عاقلان را غير دوست

در تصوّر هرچه مى گُنجد همه مخلوق اوست

وقال ـ في حاشية النسخة الخطّيّة لمصفاة الحياة الأشكال الأربعة ـ :

حمل اوسط بر اصغر ووضعش

بهر اكبر شمار شكل يكم

حمل بر هر دو است شكل دوّم

وضع از بهر هر دو شكل سوّم

چون شود حمل ووضع او ترتيب

عكس اول معين ميشود چهارم

وفي صفحة أُخرى من الكتاب المذكور :

بود بسرّ مقامات خود در اين عالم

جنين وطفل وصبي شاب وكهل وشيخ آدم

وغيرها الكثير من شعره المنتشر في مؤلّفاته الخطّيّة ، تجده مملوءاً

 

٣٣٤

بالحكمة والفلسفة والعرفان ، وكذلك يجد القارئ ، نثره يمتاز بالسجع والصناعات اللّفظيّة.

ج ـ مؤلّفاته :

خلّف المؤلّف قدس‌سره الكثير من المؤلّفات والرسائل والتعليقات ، شملت مختلف العلوم الإسلاميّة ، من الفقه ، والحديث ، والتفسير ، والأُصول ، وعلم الكلام تركها آثاراً تهتدي بها الأجيال والأُمم ، إلاّ أنّه ممّا يؤسف له أنّ أغلب تراثه الفكري مهمل ، ومخفيٌّ في رفوف المكتبات العامّة ، وقسم من المخطوطات لم تطبع لكي يستفاد منها ويعمّ خيرها ، ونعم ما قال أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : «العلماء باقون ما بقي الدَّهر ، أعيانُهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة»(١) باقون بآثارهم ، وما سطّرته أقلامهم ، وما جادت قريحتهم من الشعر والحكمة ، والمواقف البطوليّة ، فالجدير بأهل الهمم العالية أن يظهروها ويحقّقها أهل الفنّ والمعرفة وإبرازها للوجود.

وفي ما يلي سرد بأسماء مصنّفاته ، وأغلبها عقائديّة في علم الكلام ، وباللغتين العربيّة والفارسيّة ، التي عثرنا عليها مع توضيح لكلّ منها :

١ ـ درّ بحر الحياة ، بالفارسيّة ، وهو من أُصول الدين ، وله اسم آخر : درّ بحر محيط وتمّت الرسالة في صفر سنة (١٠٨١ هـ) (٢).

٢ ـ چشمه خورشيد : در نور علم توحيد ، الذي أهداه إلى الشاه

__________________

(١) نهج البلاغة : ٤٩٦ / ١٤٧.

(٢) الذريعة ٢٦ / ٢٩٤ ت ١٤٧٤ ، تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، معجم طبقات المتكلّمين ١٨٩٤ ، معجم التراث الكلامي ٣ / ٢٤٥.

  

٣٣٥

سليمان الصفوي ، وأتمّه في رجب سنة (١٠٨١ هـ) (١).

٣ ـ مصباح صباح : قال صاحب الذريعة : هو المذكور في حرف الميم!! ولكن لم نعثر على ما ذكره ، وقال : هذه الثلاثة أي : بحر الحياة ، وعين الشمس ، ومصباح الصباح بخطّ الناسخ محمّد حسين بن محمّد شريف السبزواري ، في مجلّد واحد ، وأتمّها في سنة (١٠٨٢ هـ) (٢).

٤ ـ پنجه آفتاب عالم تاب : بالفارسيّة ، يشتمل على خمس مسائل هي : معرفة كُنه الأشياء ، حدوث العالم ، الجبر والاختيار ، حسن وقبح الأشياء ، وحدة الوجود ، خاتمة في بيان أسرار الخلق(٣).

٥ ـ بيضة البيضاء : بالفارسيّة ، في أُصول الدين ، مع بحث فلسفي في مسائل ، كالحدوث والقدم ، والحسن والقبح ، والجبر والاختيار ، وأمثالها بطريقة مختصرة جدّاً(٤).

٦ ـ تحفة الوجيزة في أُصول الدين : ويعرف بـ : تحفة الأُصول ، أتمّها في شهر شعبان سنة (١٠٩١ هـ) (٥).

٧ ـ عين الحياة في بيان آداب حقّ معرفة المعبود : بالفارسيّة ، فرغ

__________________

(١) الذريعة ٥ / ٣٠٧ ت ١٤٥٢ ، و ٢٦ / ٢٩٤ ت ١٤٧٤ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٩.

(٢) الذريعة ٢٦ / ٢٩٤ ت ١٤٧٤.

(٣) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٩.

(٤) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٩.

(٥) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، نشريّة مكتبة جامعة طهران ٤ / ٤٤٦/٦٠ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٩ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦ ، معجم التراث الكلامي ٢ / ١٩٩.

  

٣٣٦

من تأليفه في شهر ذي الحجّة (١٠٨٥ هـ) (١).

٨ ـ تحفة الوشائح في بدائع السنائح أو السفائح : بالفارسيّة ، في علم الكلام ، وهو حاشية في التحفة الوجيزة(٢).

٩ ـ لوامع اللوائح : في علم الكلام ، وهو حاشية في التحفة المذكورة أيضاً وقد قال عنها المؤلّف : فهذه ؛ تحفة الوشائح من حواشي الوجيزة في علم الكلام التي أجملت متناً من لوامع اللوائح(٣).

١٠ ـ عين الحكمة : وهي أوّل رسائله ، وموضوعها الفلسفة(٤).

١١ ـ إثبات الواجب : بالفارسيّة ، وموضوعه العقائد(٥).

١٢ ـ قانون العصمة : في المنطق(٦).

١٣ ـ چشمه خضر(٧).

١٤ ـ حلّ أحاديث : بالفارسيّة ، في شرح بعض أحاديث المذهب

__________________

(١) نشريّة مكتبة جامعة طهران ٤ / ٤٤٦/٦٠ ، تراجم الرجال ٣ / ٢٢١.

(٢) نشريّة مكتبة جامعة طهران ٣ / ٥٦١ ـ ٥٦٢ ، تراجم الرجال ٢ / ٢٥٩ ت ١٣٨٤ ، معجم التراث الكلامي ٢ / ١٩٩ ، نشريّة جامعة طهران ٤ / ٤٤٦.

(٣) المصدر السابق.

(٤) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٩ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦.

(٥) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٩ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦.

(٦) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٩ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦.

(٧) نشريّة مكتبة جامعة طهران ٤ / ٤٤٦ ت ٦٠ ، تراجم الرجال ٣ / ٢٢١ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦.

  

٣٣٧

الشيعي(١).

١٥ ـ قبّة بيضاء : بالفارسيّة ، في علم الكلام(٢).

١٦ ـ معلّمه ميزان : بالفارسيّة ، في علم المنطق(٣).

١٧ ـ مصفاة الحياة : بالعربيّة في الاعتصام بنور وجه الله العلي العلاّم ، وهو هذا الكتاب ، ويأتي الكلام حوله ، وقد فرغ من تأليفه ، شهر رمضان ، سنة (١٠٦٧ هـ) (٤).

ط ـ مولده ووفاته :

لم نظفر في كتب أحوال الرجال ، على تاريخ ومحلّ ولادته ، ولا كيفيّة نشوئه ، ولم نظفر بتاريخ وفاته ومدفنه ، ولكن الظنّ الغالب أنّه ولد في «بافق» من قرى ، مدينة يزد ، بإيران ، وكان حيّاً بعد (١٠٧١ هـ) أو بعد (١٠٩١ هـ) (٥) ، وقد هاجر منها ، وأقام في النجف الأشرف بجوار سيّد الأوصياء أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه محصّلاً ومدرّساً خمس سنوات ، ثمّ خرج من النجف الأشرف ؛ بسبب بعض الأشرار ، وقصد زيارة الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام في مشهد خراسان بإيران(٦) ، وبدأ نشاطه العلمي هناك من الدرس والتصنيف ،

__________________

(١) نشريّة مكتبة جامعة طهران ٤ / ٤٤٦ ت ٦٠ ، تراجم الرجال ٣ / ٢٢١ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦.

(٢) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠.

(٣) تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠.

(٤) الذريعة ٢١ / ١٣٠ ت ٤٢٧١ ، تراجم الرجال ٣ / ٢٢٠ ، معجم طبقات المتكلّمين ١٨٨٤ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦.

(٥) اُنظر : تراجم الرجال ٣ / ٢١٨ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٨.

(٦) الذريعة ٥ / ٣٠٧ ت ١٤٥٢.

  

٣٣٨

وأهدى بعض كتبه إلى سلاطين عصره ، وعلى الأرجح توفّي ودفن فيها.

الثاني : التعريف بالمؤلَّف :

ي ـ اسم الكتاب :

جاء في جميع النسخ الخطّيّة التي بأيدينا اسم الكتاب بـ : مصفاة الحياة في الاعتصام بنور وجه الله العليّ العلاّم ، وفي بعض كتب التراجم باسم : مصفاة الحياة في أُصول الدين(١).

وبأيدينا ثلاث نسخ خطّيّة لـ : مصفاة الحياة ، ولكن لا نعلم أيّ النسخ منها التي رآها العلاّمة أقا بزرگ الطهراني قدس‌سره في مكتبة السيّد محسن بن الحسين القزويني بالحلّة ، سنة (١٣٥٦ هـ) (٢).

ك : موضوعه :

يتناول الكتاب في بحوثه أُصول العقيدة وأركانها ، والعلم المتكفّل لمثل هذه البحوث هو : علم الكلام.

فما هو تعريف علم الكلام؟

علم الكلام : هو علم يُبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته وأفعاله ، وأحوال الممكنات ، من حيث المبدأ والمعاد(٣).

وأمّا المسائل الخارجة عن هذا الإطار فهي مسائل فلسفيّة ، أو علميّة ، لاتمّت إلى الكلام بصلة ، فمثلاً : البحث عن الوجود ، والماهيّة ، والعلّة ، والمعلول ، مباحث فلسفيّة ، يعتمد عليها المتكلّم في بحوثه ، كما يعتمد

__________________

(١) اُنظر : موسوعة طبقات الفقهاء ١١ : ٣٢٦ ، معجم طبقات المتكلّمين ٤ : ١٨٩.

(٢) اُنظر : الذريعة ٢١ / ١٣٠ ت ٤٢٧١ ، طبقات أعلام الشيعة ٥ / ١٨٩.

(٣) إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : ١٥ ، شرح العبارات المصطلحة : ٢٣٧.

  

٣٣٩

عليها غيره ، ونظيره البحث عن العوالم الطبيعيّة ، والفلكيّة ، وما يمتّ إليها بصلة مباحث علميّة لا كلاميّة(١).

ويطلق على هذا العلم : علم أُصول الدّين ، كما يسمّى أيضاً بـ : علم التوحيد ، أو : علم التوحيد والصفات ، أو : الفقه الأكبر ، أو : علم النظر والاستدلال(٢). ومنذ أقدم العصور والأزمنة وإلى اليوم يسأل الإنسان نفسه ، بين الحين والآخر ، من أين أتى؟! ولماذا أتى؟! وإلى أين يذهب؟! وهذه الأسئلة وغيرها يتكفّل علم الكلام ، بالجواب عنها ، أو علم أُصول الدين ، ولذا تميّز هذا العلم بوجوبه العيني ، على كلّ مسلم ومسلمة ، بل على كلّ عاقل يتمتّع بنعمة العقل ، وسلامة القلب ، بأن يستدلّ بصحّة عقيدته ، ومنهاجه في الحياة ، وقد قال الله تعالى : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (٣).

ل ـ أسلوبه ومنهجه :

يتناول الكتاب أدلّة عقليّة ومنطقيّة وفلسفيّة ، خصوصاً في بحث التوحيد الإلهي ، وصفاته الكماليّة والجلاليّة ، بأدلّة نقليّة وعقليّة لبحث الإمامة والمعاد ، وتناول أبحاث أُخرى في ضمن الكتاب ، فهو مرتّب على مقدّمة ، وخمسة أُصول ، وهداية في ختم الكلام.

م ـ أهمّيّته ومكانته العلميّة :

للكتاب مادّة علميّة رصينة لا تخرج عن المتعارف ، وأدلّته الاستدلاليّة تفي بالغرض ، فهو يُعدّ من التراث الكلامي الإمامي ، وفيه شيء من

__________________

(١) اُنظر : مقدّمة الشيخ السبحاني ، في معجم التراث الكلامي ١ / ٥.

(٢) كشاف اصطلاحات العلوم ١ / ٣٠ ، شرح المصطلحات الكلاميّة : المقدّمة.

(٣) سورة فصلت ٤١ / ٥٣.

  

٣٤٠