شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٥٦
معاوية بن عبد الكريم الضّالّ (١).
قال ابن حبّان (٢) : مات سنة مائة ، كذا قال ولا أراه إلّا بقي بعد ذلك ، فإنّ قرّة بن خالد ، ومعاوية بن عبد الكريم رويا عنه وأدركاه. لم يخرجوا له
٣٤٠ ـ (عبيد الله بن أبي رافع) (٣) ـ ع ـ مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
سمع : أباه ، وعليّ بن أبي طالب ، وكان كاتبه ، وأبا هريرة.
روى عنه : الحسن بن الحنفيّة ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الرحمن الأعرج ، وعليّ بن الحسين ، وابنه محمد بن علي ، وابن ابنه جعفر الصّادق ، والزّهري ، وآخرون.
وثّقه أبو حاتم.
٣٤١ ـ عبيد الله بن عبد الله (٤) ع
ابن عتبة بن مسعود ، أبو عبد الله الهذلي المدني الضّرير ، أحد الفقهاء السبعة ، وأخو عون.
روى عن : عائشة ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وأبي سعيد ، وجماعة.
__________________
(١) قال ابن حجر : «وإنّما سمّي الضّالّ لأنه ضلّ في طريق مكة» (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢١٤).
(٢) في الثقات ٥ / ١٢٢.
(٣) الطبقات لخليفة ٢٣١ و ٢٣٩ ، تاريخ خليفة ٢٠٠ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٨٢ رقم ٢٢٣٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٠٧ رقم ١٤٦٠ ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٨١ رقم ١٢١٧ ، المعارف ١٤٥.
(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢٥٠ ، الطبقات لخليفة ٢٤٣ ، تاريخ خليفة ٣٢٠ ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦ رقم ١٢٣٩ ، المعارف ٢٥٠ و ٢٥١ و ٥٨٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠ ـ ٥٦٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣١٩ ـ ٣٢٠ رقم ١٥١٧ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨٨ ـ ١٨٩ رقم ١٧٤ ، الأخبار الموفقيات ٣٤٤ و ٣٩١ ، طبقات الفقهاء ٦٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٤ رقم ٤٢٩ ، تهذيب الأسماء ق ١ ج ١ / ٣١٢ رقم ٣٨٠ ، وفيات الأعيان ٣ / ١١٥ ـ ١١٦ رقم ٣٥٦ ، الأغاني ٩ / ١٣٥ ، صفة الصفوة ٢ / ١٠٢ ـ ١٠٣ رقم ١٦٦ ، سمط اللآلئ للبكري ٧٨١ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٢٨١ رقم ١١٨٣ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٧٤ ، العبر ١ / ١١٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٥ ـ ٤٧٩ رقم ١٧٩ ، الكاشف ٢ / ٢٠٠ رقم ٣٦١١ ، نكت الهميان للصفدي ١٩٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٣ ـ ٢٤ رقم ٥٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٣٥ رقم ١٤٦٩ ، طبقات الحفاظ ٣٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٥١ ، شذرات الذهب ١ / ١١٤ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ١٦٥.
روى عنه : الزّهري ، وصالح بن كيسان ، وعراك بن مالك ، وأبو الزّناد ، وآخرون كثيرون.
وكان إماما حجّة حافظا مجتهدا.
قال : ما سمعت حديثا قطّ فأشاء أن أعيه إلّا وعيته (١).
وقال عمر بن عبد العزيز : ما رويت عن عبيد الله ابن عبد الله أكثر ممّا رويت عن جميع الناس ، ولو كان حيّا ما صدرت إلّا عن رأيه (٢).
وقال يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ، عن أبيه قال : كنت أسمع عبيد الله يقول : ما سمعت حديثا قطّ فأشاء أن أعيه إلّا وعيته.
وقال مالك : كان عبيد الله بن عبد الله كثير العلم ، وكان ابن شهاب يخدمه ويصحبه ، حتى أن كان لينزح (٣) له الماء.
وسئل عراك بن مالك : من أفقه من رأيت؟ قال : أعلمهم سعيد بن المسيّب ، وأغزرهم في الحديث عروة ، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا إلّا فجرته.
وقال الزّهري : أدركت أربعة بحور ، فذكر منهم عبيد الله (٤).
قال : وسمعت شيئا كثيرا من العلم ، فظننت أني اكتفيت ، حتى لقيت عبيد الله بن عبد الله.
وعن عمر بن عبد العزيز قال : لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحبّ إليّ من الدنيا.
قال الواقدي : مات سنة ثمان وتسعين.
وقال الهيثم بن عديّ : سنة سبع وتسعين.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠.
(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠.
(٣) في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠ «لينزغ».
(٤) صفة الصفوة ٢ / ١٠٢ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ١١٥.
وكان عبيد الله أيضا من الشعراء ، وقيل : هو مؤدّب عمر بن عبد العزيز.
وقال عبد الرحمن : رأيت الحسين يحمل جنازة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
٣٤٢ ـ (عبيد الله بن عديّ بن الخيار (١) بن عديّ بن نوفل النّوفلي).
ـ خ م د ت ـ توفّي في آخر خلافة الوليد. فيحوّل من الطبقة الماضية إلى هنا
٣٤٣ ـ (عبيد بن فيروز) (٢) ـ ٤ ـ أبو الضّحّاك الشّيبانيّ ، مولاهم الكوفي.
روى عن : البراء بن عازب.
روى عنه : يزيد بن أبي حبيب ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهما.
وثّقه أبو حاتم.
٣٤٤ ـ (العجّاج أبو رؤبة) (٣) صاحب الرّجز ، هو أبو الشّعثاء عبد الله بن رؤية بن صخر التميمي.
روى عن : أبي هريرة.
وعنه : ابنه رؤبة.
وفد على الوليد ، ومات في خلافته بعد أن كبر وأقعد ، وهو أوّل من رفع الرّجز وشبّهه بالقصيد وجعل له أوائل. ولقّب بالعجّاج ببيت قاله.
__________________
(١) تاريخ خليفة ٣٠٩ ، الطبقات لخليفة ٢٣١ ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٩١ رقم ١٢٥٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٢٩ رقم ١٥٥٤ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٢ و ٤١١ ، مشاهير علماء الأمصار ٨٣ رقم ٥٩٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣١٣ رقم ٣٨١ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٢٠٢ رقم ٣٦٢٣ ، جامع التحصيل ٢٨٣ رقم ٤٨٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٦ ـ ٣٧ رقم ٦٧.
(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨٤ و ٣ / ١٩٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٤١١ ، ٤١٢ رقم ١٩١٠ ، التاريخ الكبير ٦ / ١ ، ٢ رقم ١٤٨٣ ، الكاشف ٢ / ٢٠٩ رقم ٣٦٨١ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٧٢ رقم ١٥١ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٤٤ رقم ١٥٦٤.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ٧ / ٣٩٧ ـ ٣٩٩ ، الشعر والشعراء ، ٤٩٣ ـ ٤٩٤ ، شرح شواهد المغني ١٨ ، الموشّح ٢١٥ ، ديوان العجّاج ـ نشره آلورد ـ برلين ١٩٠٣.
٣٤٥ ـ عروة بن الزّبير (١) ع
ابن العوّام بن خويلد بن أسد ، الإمام الفقيه أبو عبد الله القرشيّ الأسديّ المدنيّ.
روى عن : أبيه الزّبير ، وعليّ ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وأسامة بن زيد ، وزيد بن ثابت ، وحكيم بن حزام ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وطائفة.
وكان ثبتا حافظا فقيها عالما بالسّيرة ، وهو أوّل من صنّف المغازي.
روى عنه : بنوه هشام ، وهو أجلّهم ، ويحيى ، وعثمان ، وعبد الله ومحمد ، وابن أخيه محمد بن جعفر ، وحفيده عمر بن عبد الله ، وأبو الأسود يتيمه ، وابن المنكدر ، والزّهري ، وصالح بن كيسان ، وأبو الزّناد ، وصفوان بن سليم ، وخلق.
ولد سنة تسع وعشرين : قاله مصعب (٢).
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٥ / ١٧٨ ـ ١٨٢ ، الزهد لأحمد ٣٧١ ، الطبقات لخليفة ٢٤١ ، تاريخ خليفة ١٥٦ و ٣٠٦ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٨ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ٣١ ـ ٣٢ رقم ١٣٨ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ، جمهرة نسب قريش لابن بكار ٢٦٢ و ٢٨٣ ، المعارف ٢٢٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٤ و ٥٥٠ ، الأخبار الموفقيات ٢١٤ ، نسب قريش ٢٤٥ و ٣٨٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٤ رقم ٤٢٨ ، تاريخ أبي زرعة (راجع فهرس الأعلام) الجرح والتعديل ٦ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ رقم ٢٢٠٧ ، طبقات الفقهاء ٥٨ ـ ٥٩ ، المراسيل ١٤٩ رقم ٢٧٣ ، تهذيب الأسماء ق ١ ج ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٢ رقم ٤٠٥ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٢٨٨ ـ ٢٩٧ رقم ١١٩٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ٢٥٥ ـ ٢٥٨ رقم ٤١٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢١ ـ ٤٣٧ رقم ١٦٨ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٢ ـ ٦٣ رقم ٥١ ، العبر ١ / ١١٠ ، الكاشف ٢ / ٢٢٩ رقم ٣٨٣٠ ، البداية والنهاية ٩ / ١٠١ ـ ١٠٣ ، جامع التحصيل ٢٨٩ رقم ٥١٥ ، مرآة الجنان ١ / ١٨٧ ـ ١٨٩ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٨٢ ، حلية الأولياء ٢ / ١٧٦ ـ ١٨٢ ، الوفيات لابن قنفذ ٨٩ ، النكت الظراف لابن حجر ١٣ / ٢٨٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٠ ـ ١٨٥ رقم ٣٥١ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٩ رقم ١٥٧ ، غاية النهاية رقم ٢١١٤ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٥ ، شذرات الذهب ١ / ١٠٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٢.
وقال خليفة (١) : ولد سنة ثلاث وعشرين.
ومصعب أخبر بنسبه ، ويقوّيه قول هشام بن عروة ، عن أبيه قال : أذكر أنّ أبي الزّبير كان ينقزني ويقول :
مبارك من ولد الصّدّيق |
|
أبيض من آل أبي عتيق |
ألذّه كما ألذّ ريقي (٢)
ويقوّي قول خليفة ما روى الزّبير بن بكّار ، عن محمد بن الضّحّاك الحزاميّ قال : قال عروة : وقفت وأنا غلام وقد حصروا عثمان.
روى الفسوي في تاريخه (٣) عند ذكر عروة قال : حدّثني عيسى بن هلال السّليحي ، ثنا أبو حيوة شريح بن يزيد ، ثنا شعيب ، عن الزّهري ، عن عروة قال : كنت غلاما لي ذؤابتان ، فقمت أركع ، فبصر بي عمر بن الخطاب ومعه الدّرّة؟ ففررت منه ، فأحضر (٤) في طلبي حتى تعلّق بذؤابتي ، فنهاني ، فقلت : يا أمير المؤمنين لا أعود.
قلت : هذا حديث منكر مع نظافة رجاله.
وقال هشام ، عن أبيه قال : رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل واستصغرنا.
قال يحيى بن معين : كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة.
وقال هشام ، عن أبيه : ما ماتت عائشة حتى تركتها (٥) قبل ذلك بثلاث سنين.
وقال مبارك بن فضالة ، عن هشام ، عن أبيه قال : لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول : لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلّا
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٥٦ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٣ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٢.
(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٤ ـ ٣٦٥.
(٤) في الأصل «فأحصر» بالصاد المهملة.
(٥) مهملة في الأصل.
وقد وعيته. ولقد كان يبلغني عن الرجل من المهاجرين الحديث فآتيه فأجده قد قال ، فأجلس على بابه فأسأله عنه (١) ، يعني إذا خرج.
وروى عثمان بن عبد الحميد بن لاحق البصري ، عن أبيه قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أعلم من عروة وما أعلمه يعلم شيئا أجهله.
وقال أبو الزّناد : فقهاء المدينة أربعة : ابن المسيّب ، وعروة ، وقبيصة ، وعبد الملك بن مروان (٢).
وقال أبو عيينة ، عن الزّهري قال : رأيت عروة بحرا لا تكدّره الدّلاء (٣).
وكان يتألّف النّاس على حديثه (٤).
وعن حميد بن عبد الرحمن قال : لقد رأيت أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وإنّهم ليسألون عروة (٥).
وقال معمر ، عن هشام بن عروة : إنّ أباه حرق كتبا له ، فيها فقه ، ثم قال : لوددت أنّي كنت فديتها بأهلي ومالي (٦).
وعن أبي الزّناد قال : ما رأيت أحدا أروى للشّعر من عروة (٧).
وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : العلم لواحد من ثلاثة ، لذي حسب يزيّنه ، أو ذي دين يسوس به دينه ، أو مختلط (٨) بسلطان يتحفه بعلمه. ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة بن الزّبير وعمر بن عبد العزيز.
__________________
(١) قارن بالمعرفة والتاريخ ١ / ٥٥١ ، حلية الأولياء ٢ / ١٧٧ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٥.
(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٢.
(٤) حلية الأولياء ٢ / ١٧٦.
(٥) قارن مع سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٥.
(٦) الطبقات لابن سعد ٥ / ١٧٩.
(٧) السير ٤ / ٤٢٦.
(٨) في السير ٤ / ٤٢٦ «مختبط».
وقال عبد الله بن شوذب : كان عروة يقرأ ربع القرآن كلّ يوم في المصحف نظرا ، ويقوم به الليل ، فما تركه إلّا ليلة قطعت رجله ، وكان وقع فيها الأكلة فنشرها ، وكان إذا كان أيام الرّطب يثلم حائطه ، ثم يأذن للنّاس فيدخلون فيأكلون ويحملون (١).
وقال معمر ، عن الزّهري قال : وقعت في رجل عروة الآكلة فصعدت في ساقه ، فدعا به الوليد ، ثم أحضر الأطبّاء وقالوا : لا بدّ من قطع رجله ، فقطعت ، فما تضوّر وجهه (٢).
وقال عامر بن صالح ، عن هشام بن عروة : إنّ أباه خرج إلى الوليد بن عبد الملك ، حتى إذا كان بوادي القرى ، وجد في رجله شيئا فظهرت به قرحة ، ثم ترقّى به الوجع فلما قدم على الوليد قال : يا أبا عبد الله أقطعها. قال : دونك ، فدعا له الطبيب وقال له : اشرب المرقد (٣). فلم يفعل ، فقطعها من نصف السّاق ، فما زاد على أن يقول : حسّ حسّ. فقال الوليد : ما رأيت شيخا قطّ أصبر من هذا.
وأصيب عروة في هذا السفر بابنه محمد ، ركضته بغلة في إصطبل ، فلم نسمع منه كلمة في ذلك ، فلما كان بوادي القرى قال : (لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً) (٤) اللهمّ كان لي بنون سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت لي ستّة ، وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ، فإن ابتليت لقد عافيت ، ولئن أخذت لقد أبقيت (٥).
ولهذه الحكاية طرق.
وعن عبد الله بن عروة أنّ أباه نظر إلى رجله في الطّست فقال : الله
__________________
(١) حلية الأولياء ٢ / ١٧٨.
(٢) حلية الأولياء ٢ / ١٧٩.
(٣) هو دواء يجعل من يشربه يرقد.
(٤) سورة الكهف ـ الآية ٦٢.
(٥) انظر جمهرة نسب قريش ٢٨٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٣ ، حلية الأولياء ٢ / ١٧٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣٠ ـ ٤٣١.
يعلم أنّي ما مشيت بها إلى معصية قطّ ، وأنا أعلم (١).
وقال هشام بن عروة : كان أبي يسرد الصّوم ، ومات وهو صائم ، جعلوا يقولون له : أفطر ، فلم يفطر (٢) ، وأقام بمكة ابن الزّبير تسع سنين وأبي معه.
وعن أبي الأسود أنّ عبد الله بن عمر زوّج بنته سودة من عروة.
وقال عليّ بن المدينيّ : ثنا سفيان قال : قتل ابن الزّبير ، فسار عروة من مكة بالأموال ، فأودعها بالمدينة ، وأسرع إلى عبد الملك ، فقدم عليه قبل وصول الخبر ، فقال للبوّاب : قل لأمير المؤمنين : أبو عبد الله بالباب ، فقال : من أبو عبد الله؟ قال : قل له كذا ، فدخل ، فقال : هاهنا رجل عليه أثر السّفر ، قال : كيت وكيت. قال : ذاك عروة بن الزّبير فأذن له ، فلما رآه زال عن موضعه ، وجعل يسأله : كيف أبو بكر ، يعني ابن الزّبير؟ قال : قتل رحمهالله ، قال : فنزل عن السرير فسجد ، فكتب إليه الحجّاج : إنّ عروة قد خرج والأموال عنده ، قال : فكلّمه عبد الملك في ذلك ، فقال : ما تدعون الشخص حتى يأخذ بسيفه فيموت كريما! فلما رأى ذلك ، كتب إلى الحجّاج أن أعرض عن ذلك (٣).
وقال هشام بن عروة : ما سمعت أحدا من أهل الأهواء يذكر أبي بشرّ (٤).
وقال معاوية بن إسحاق ، عن عروة قال : ما برّ والده من شدّ طرفه إليه (٥).
وقال نوفل بن عمارة ، عن هشام بن عروة قال : لما فرغ أبي من بناء قصره بالعقيق (٦) ، وحفر بئاره ، دعا جماعة فأطعمهم.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٣ ، السير ٤ / ٤٣١.
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣١.
(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٤ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣٢ ـ ٤٣٣.
(٤) السير ٤ / ٤٣٣.
(٥) السير ٤ / ٤٣٣.
(٦) العقيق : موضع بناحية المدينة وفيه عيون ونخيل. وقيل هما عقيقان : الأكبر وهو مما يلي
وقال أبو ضمره ، عن هشام قال : لمّا اتّخذ قصره بالعقيق قالوا : جفوت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : إنّي رأيت مساجدهم لاهية ، وأسواقهم لاغية ، والفاحشة في فجاجهم عالية ، فكان فيما هنالك عمّا هم فيه عافية (١).
قال أبو نعيم ، وابن المديني ، وخليفة : مات سنة ثلاث وتسعين.
وقال الهيثم ، والواقديّ ، والفلّاس : سنة أربع وتسعين.
وقال يحيى بن بكير : سنة خمس.
٣٤٦ ـ (عروة بن المغيرة بن شعبة) (٢) ـ ع ـ أبو يعفور (٣) ، أخو عقّار (٤) ، وحمزة.
ولي بالكوفة الصّلاة زمن الوليد ، وكان سيّد ثقيف في وقته.
روى عن : أبيه ، وعائشة.
وعنه : الحسن البصريّ ، وبكر بن عبد الله المزنيّ ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وآخرون.
٣٤٧ ـ (عطاء بن فرّوخ الحجازي) (٥) ن ق ـ.
عن : عثمان بن عفّان ، وعبد الله بن عمرو.
وعنه : علي بن زيد بن جدعا ، ويونس بن عبيد.
وثّقه ابن حبّان (٦).
__________________
= الحرّة ، ما بين أرض عروة بن الزبير إلى قصر المراجل .. والعقيق الأصغر ما سفل عن قصر المراجل. (معجم البلدان ٤ / ١٣٩).
(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٧.
(٢) تاريخ خليفة ٢١٠ و ٢٩٤ و ٣١٠ ، الطبقات لخليفة ١٥٥ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٢٦٩ ، الأخبار الموفقيات ٥٤٥ ، المعارف ٢٩٥ و ٥٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٢ رقم ١٣٩ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٤ رقم ٧٧٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٨ و ٢ / ١٠٤ ، الكاشف ٢ / ٢٣٠ رقم ٣٨٣٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٩ رقم ٣٥٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٩ رقم ١٦٥.
(٣) المشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٦٦٩.
(٤) المشتبه ٢ / ٤٦٥.
(٥) المعارف ٤٨٧ ، التاريخ الكبير ٦ / ٤٦٧ رقم ٣٠٠٨ ، الكاشف ٢ / ٢٣٢ رقم ٣٨٥٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٠ رقم ٣٨٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢ رقم ١٩٥.
(٦) في كتاب الثقات ٥ / ٢٠٤.
٣٤٨ ـ (عطاء بن مينا المدنيّ) (١) ـ ع ـ وقيل البصريّ.
روى عن : أبي هريرة.
وكان من صلحاء النّاس وفضلائهم.
روى عنه : سعيد المقبريّ (٢) ، وأيّوب بن موسى ، وعمرو بن دينار ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب.
٣٤٩ ـ (عطاء بن يسار) (٣) قيل توفّي سنة أربع وتسعين ، وقيل سنة سبع وتسعين ، وقيل : سنة ثلاثة ومائة ، كما يأتي إن شاء الله تعالى.
٣٥٠ ـ (عقبة بن وسّاج الأزدي البصري) (٤) ـ خ ـ
روى عن : عمران بن حصين ، وعبد الله بن عمرو ، وأنس ، وغيرهم.
روى عنه : قتادة ، ويحيى السيبانيّ ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وأبو عبيدة حاجب سليمان. ونزل الشام.
__________________
(١) التاريخ الكبير ٦ / ٤٦٢ ـ ٤٦٣ رقم ٢٩٩٦ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٤٧٧ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٢٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٧١ رقم ٤٨٨ ، الكاشف ٢ / ٢٣٣ رقم ٣٨٦٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ رقم ٣٩٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣ رقم ٢٠١.
(٢) المقبري : بفتح الميم وسكون القاف وضمّ الباء. (اللباب ٣ / ٢٤٥).
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ١٧٣ ـ ١٧٤ ، الطبقات لخليفة ٢٤٧ ، تاريخ خليفة ٣٢٩ و ٣٤٠ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٤٦١ رقم ٢٩٩٢ ، المعارف ٤٥٩ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٤ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٣٨ رقم ١٨٦٧ ، كتاب المراسيل ١٥٦ رقم ٢٩٣ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٩ رقم ٤٧٤ ، تاريخ أبي زرعة ٢ / ٧٢٦ ، ٧٢٧ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٠٦ رقم ٣٢٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٥ رقم ٤١١ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٩٠ ـ ٩١ رقم ٨٠ ، العبر ١ / ١٢٥ ، الكاشف ٢ / ٢٣٣ رقم ٣٨٦٥ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٧٧ رقم ٥٦٥٤ ، الوفيات لابن قنفذ ١٠٤ رقم ١٠٣ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧ رقم ١٢٠٣ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٨ ـ ٤٤٩ رقم ١٧٤ ، جامع التحصيل ٢٩١ رقم ٥٢٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٧ ، ٢١٨ رقم ٣٩٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣ رقم ٢٠٤ ، غاية النهاية ، رقم ٢١٢٢ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٢٩ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٣٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٧ ، شذرات الذهب ١ / ١٢٥.
(٤) التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٤٣٢ رقم ٢٨٩٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣١٨ رقم ١٧٧٢ مشاهير علماء الأمصار ٩٢ رقم ٦٧٦ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٠١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ١٢٨ و ٣٧٠ و ٤٧٢ ، الكاشف ٢ / ٢٣٩ رقم ٣٩٠٧ ، جامع التحصيل ٢٩٢ رقم ٥٣٠ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٥١ ـ ٢٥٢ رقم ٤٥٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٨ رقم ٢٥٦.
قال ابن معين : ثقة.
٣٥١ ـ (علقمة بن وائل بن حجر) (١) ـ م ٤ ـ الحضرميّ الكنديّ أخو عبد الجبّار.
روى عن : أبيه ، والمغيرة بن شعبة.
روى عنه : سماك بن حرب ، وعبد الملك بن عمير ، وعمرو بن مرّة ، وعوف الأعرابي ، وآخرون.
٣٥٢ ـ عليّ بن الحسين بن الإمام عليّ (٢) ع
ابن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّ المدني زين
__________________
(١) التاريخ الكبير ٧ / ٤١ رقم ١٧٨ ، الجرح والتعديل ٦ / ٤٠٥ رقم ٢٢٦٠ ، تاريخ أبي زرعة ٢ / ٧١٩ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ١٢١ ، الطبقات الكبرى ٦ / ٣١٦ ، الكاشف ٢ / ٢٤٢ رقم ٣٩٣٣ ، جامع التحصيل ٢٩٣ رقم ٥٣٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٠ رقم ٤٨٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣١ رقم ٢٨٩.
(٢) أخبار مكة للأزرقي ١ / ٣٣ ، نسب قريش لمصعب الزبيري ٥٨ ـ ٥٩ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٢١١ ـ ٢٢٢ ، تاريخ خليفة ٢٣٤ و ٣٠٤ ، الطبقات لخليفة ٢٣٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٣ رقم ٤٢٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٤ ـ ٥٤٥ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧ رقم ٢٣٦٤ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٧٨ ـ ١٧٩ رقم ٩٧٧ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٠٦ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤١٦ رقم ٤٢٢ و ٢٥٥١ ، كتاب المراسيل ١٣٩ رقم ٢٥١ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٠٣ ـ ٣٠٥. ذيل المذيّل للطبري ٦٣٠ ـ ٦٣٢ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٣ ـ ١٤٥ رقم ٢٢٩ ، طبقات الفقهاء للشيرازي ٦٣ ، المحبّر لابن حبيب ٤٥٠ ، تاريخ الرسل والملوك للطبري ٦ / ٤٩١ ، المعارف ٢١٤ ، مروج الذهب للمسعوديّ ٣ / ١٦٩ ، رجال الطوسي ٨١ ، أمالي المرتضى ١ / ٦٧ ـ ٦٩ ، العيون والحدائق المؤرّخ مجهول ٣ / ٨ ، ثمار القلوب للثعالبي ٢٩١ رقم ٤٣٩ و ٦٢٥ رقم ١٠٣٨ ، الزيارات للهروي ٩٣ ، التذكرة الحمدونية لابن حمدون ١ / ١٠٧ ـ ١٠٩ ، صفة الصفوة لابن الجوزي ٢ / ٩٣ ـ ١٠٢ رقم ١٦٥ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٨٢ ـ ٨٣ ـ ٨٦ ـ ٨٧ ، تهذيب الأسماء واللغات للنووي ق ١ ج ١ / ٣٤٣ رقم ٤٢٧ ، وفيات الأعيان لابن خلكان ٣ / ٢٦٦ ـ ٢٦٩ رقم ٤٢٢ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٣١٤ ـ ٣١٦ رقم ١٢١١ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٢٤٦ رقم ٣٩٥٨ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ٧١ ، العبر ١ / ١١١ ، دول الإسلام ١ / ٦٥ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٨٦ ـ ٤٠١ رقم ١٥٧ ، خلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٨ ـ ٩ ، نهاية الأرب للنويري ٢١ / ٣٢٤ ـ ٣٣١ ، البداية =
العابدين ، أبو الحسن ويقال أبو الحسين ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله.
روى عن : أبيه ، وعمّه الحسن ، وابن عبّاس ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وجابر ، ومسور بن مخرمة ، وأم سلمة ، وصفيّة أمّي المؤمنين ، وسعيد بن المسيّب ، ومروان ، وغيرهم.
روى عنه : بنوه محمد الباقر ، وزيد ، وعمر ، وعبد الله ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، والحكم بن عتيبة ، وهشام بن عروة ، ومسلم البطين ، والزّهري ، وزيد بن أسلم ، وأبو الزّناد ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز.
وحضر مصرع والده الشهيد بكربلاء ، وقدم إلى دمشق ، ومسجده بها معروف بالجامع.
قال الفسوي : ولد سنة ثلاث وثلاثين.
وقال ابن سعد : أمه غزالة ، وأخوه عليّ الأكبر قتل مع أبيه.
وقال القعنبي : ثنا محمد بن هلال : رأيت عليّ بن الحسين يعتمّ بعمامة بيضاء يرخيها من ورائه (١).
وقال الزّهري : ما رأيت قرشيّا أفضل من عليّ بن الحسين ، وكان مع أبيه يوم قتل ، وله ثلاث وعشرون سنة ، وهو مريض ، فقال عمر بن سعد بن أبي وقّاص : لا تعرّضوا لهذا المريض (٢). قال : وكان عليّ من أحسن أهل بيته طاعة وأحبّهم إلى مروان وإلى عبد الملك.
__________________
= والنهاية لابن كثير ٩ / ١٠٣ ـ ١١٥ ، جامع التحصيل لابن كيكلدي ٢٩٤ رقم ٥٣٩ ، فوات الوفيات ٤ / ٣٣٢ (في ترجمة يزيد بن معاوية) ، مرآة الجنان لليافعي ١ / ١٨٩ ـ ١٩٢ ، الوفيات لابن قنفذ ١٠٠ رقم ٩٢ و ٩٤ ، غاية النهاية لابن الجزري رقم ٢٢٠٦ ، فتح الباري ١٤ / ٤١٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٤ ـ ٣٠٧ رقم ٥٢١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٥ رقم ٣٢١ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٢٩ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٣٠ ، الأئمة الاثنا عشر لابن طولون ٧٥ ـ ٧٨ ، تاريخ الخميس للدياربكري ٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٢ ، شذرات الذهب ١ / ١٠٤.
(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٨.
(٢) نسب قريش ٥٨.
وقال زيد بن أسلم : ما رأيت فيهم مثل عليّ بن الحسين قطّ (١).
وقال أبو حازم الأعرج : ما رأيت هاشميّا أفضل من عليّ بن الحسين.
وقال زيد بن أسلم : كان من دعاء عليّ بن الحسين : اللهمّ لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها ، ولا تكلني إلى المخلوقين فيضيّعوني.
وقال حجّاج بن أرطاة ، عن أبي جعفر أنّ أباه عليّ بن الحسين قاسم الله ماله مرّتين ، وقال : إنّ الله يحبّ المؤمن المذنب التّوّاب (٢).
وقال أبو حمزة (٣) الثّماليّ : إنّ عليّ بن الحسين كان يحمل الخبز على ظهره باللّيل يتتبّع به المساكين في ظلمة اللّيل ، ويقول : إنّ الصّدقة في ظلمة اللّيل تطفئ غضب الرّبّ (٤).
وقال جرير بن عبد الحميد ، عن شيبة (٥) بن نعامة : قال : كان عليّ بن الحسين يبخّل ، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة (٦).
وقال سعيد بن مرجانة : أعتق عليّ بن الحسين غلاما أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم (٧).
وقال الزّهري : أخبرني عليّ بن الحسين أنّهم لما رجعوا من الطّفّ كان أتى به يزيد أسيرا في رهط هو رابعهم.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٤ ، وانظر التاريخ الكبير ٦ / ٢٦٧.
(٢) حلية الأولياء ٣ / ١٤٠.
(٣) في المطبوع ٤ / ٣٥ «جمرة» والتصحيح من تهذيب التهذيب ٢ / ٧ وهو ثابت بن أبي صفيّة دينار.
(٤) حلية الأولياء ٣ / ١٣٥ ـ ١٣٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٩٦.
(٥) في المطبوع ٤ / ٣٥ «شبة» والتصحيح من حلية الأولياء ٣ / ١٣٦.
(٦) الطبقات الكبرى ٥ / ٢٢٢ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٩٦ ، التذكرة الحمدونية ١٠٩.
(٧) الحلية ٣ / ١٣٦.
وعن سعيد بن المسيّب قال : ما رأيت رجلا أورع من عليّ بن الحسين (١).
وقال المدائنيّ : عن سعيد بن خالد ، عن المقبري قال : بعث المختار بن أبي عبيد إلى عليّ بن الحسين بمائة ألف درهم فكره أن يقبلها ، وخاف أن يردّها ، فأخذها فاحتبسها عنده ، فلما قتل المختار ، كتب في أمرها إلى عبد الملك ، فكتب إليه : يا بن عمّ خذها فقد طيّبتها لك (٢).
وقال المدائني ، عن عبد الله بن أبي سليمان : كان عليّ بن الحسين إذا مشى لا يخطر بيده ، وكان إذا قام إلى الصّلاة أخذته رعدة فقيل له في ذلك ، فقال : تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟ (٣).
وقال ابن المديني : ثنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى ، حدّثني أبي ، عن حاتم بن أبي صغيرة قال : دخل عليّ بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه ، فجعل يبكي ، فقال : ما شأنك؟ قال : عليّ دين. قال : كم؟ قال : بضعة عشر ألف دينار ، قال : فهي عليّ (٤)
وعن عليّ بن الحسين قال : إنّي لأستحيي من الله أن أسأل للأخ من إخواني الجنّة وأبخل عليه بالدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنّة بيدك لكنت بها أبخل وأبخل (٥).
وقال ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزّهري : سألت عليّ ابن الحسين عن القرآن فقال : كتاب الله وكلامه.
وقال عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه : سأل رجل عليّ بن الحسين :
__________________
(١) الحلية ٣ / ١٤١.
(٢) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٣.
(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٦ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٣ ، صفة الصفوة ٢ / ٩٣.
(٤) حلية الأولياء ٣ / ١٤١ وفيه «خمسة عشر ألف دينار» ، صفة الصفوة ٢ / ١٠١.
(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٤ وفيه : «فإذا كان غدا».
ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : كمنزلتهما السّاعة ، وأشار بيده إلى القبر (١).
وقال أبو عبيدة ، عن أبي إسحاق (٢) الشّيبانيّ ، عن القاسم بن عوف الشيبانيّ قال : قال عليّ بن الحسين جاءني رجل فقال : جئتك في حاجة وما جئتك حاجّا ولا معتمرا ، قلت : وما حاجتك؟ قال : جئت لأسألك متى يبعث عليّ ، فقلت له : يبعث والله يوم القيامة ثم تهمّه نفسه.
وقال الثّوري ، عن عبيد الله بن موهب قال : جاء قوم إلى عليّ بن الحسين فأثنوا عليه ، فقال : ما أجرأكم وأكذبكم على الله ، نحن من صالحي قومنا فحسبنا أن نكون من صالحيهم (٣).
وقال يحيى بن سعيد الأنصاريّ : سمعت عليّ بن الحسين ـ وكان أفضل هاشميّ أدركته ـ يقول : يا أيّها النّاس أحبّونا حبّ الإسلام. فما برح بنا حبّكم حتى صار علينا عارا (٤).
وقال الأصمعيّ : لم يكن للحسين عقب إلّا من ابنه عليّ ، ولم يكن لعليّ ولد إلا من بنت عمّه (٥) أم عبد الله بنت الحسن ، فقال له مروان : لو اتّخذت السّراري لعلّ الله أن يرزقك منهنّ. فقال : ما عندي ما أشري به. قال : فأنا أقرضك ، فأقرضه مائة ألف درهم فاتّخذ السّراري ، فولد له جماعة ، ولم يأخذ منه مروان ذلك المال (٦).
وقال ابن عيينة : حجّ عليّ بن الحسين ، فلمّا أحرم اصفرّ لونه وانتفض ،
__________________
(١) في الأصل : «الخبر» وفي طبعة القدسي ٤ / ٣٦ «الحجرة» ، والتصويب من سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٥ وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٦.
(٢) في سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٦ «ابن إسحاق» وهو خطأ ، انظر : تهذيب التهذيب ٤ / ١٩٧ فهو : سليمان بن أبي سليمان ، أبو إسحاق.
(٣) قارن بالطبقات الكبرى ٥ / ٢١٤.
(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٤ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٦ ، نسب قريش ٥٨.
(٥) في الأصل «عمّته».
(٦) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٠.
ووقع عليه الرّعدة ولم يستطع أن يلبّي ، فقيل له : مالك لا تلبّي؟ قال : أخشى أن أقول لبّيك ، فيقال لي : لا لبّيك ، فلمّا لبّى غشي عليه ، وسقط من راحلته ، ولم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجّه (١).
وقال مالك : أحرم عليّ بن الحسين ، فلمّا أراد أن يقول : لبّيك ، أغمي عليه حتى سقط من ناقته ، فهشّم ، ولقد بلغني أنه كان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة. قال : وكان يسمّى بالمدينة : زين العابدين لعبادته (٢).
وقال أحمد بن عبد الأعلى الشّيبانيّ : حدّثني أبو يعقوب المدني قال : كان بين حسن بن حسن وبين عليّ بن الحسين شيء ، فجاء حسن فما ترك شيئا إلّا قاله وعليّ ساكت ، فذهب حسن ، فلمّا كان اللّيل أتاه عليّ ، فقرع بابه ، فخرج إليه ، فقال له : يا بن عمّ إن كنت صادقا فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك ، والسلام عليك. فالتزمه حسن وبكى حتى رثى له (٣).
قال أبو نعيم : ثنا عيسى بن دينار ـ ثقة ـ قال : سألت أبا جعفر عن المختار فقال : قام عليّ بن الحسين على باب الكعبة فلعن المختار ، فقال له رجل : جعلت فداك ، تلعنه وإنّما ذبح فيكم؟ قال : إنّه كان يكذب على الله وعلى رسوله (٤).
وقال أبو نعيم : ثنا أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي جعفر قال : إنّا لنصلّي خلفهم في غير تقيّة ، وأشهد على أبي أنه كان يصلّي خلفهم في غير تقيّة (٥).
وقال عمر بن حبيب ـ شيخ للمدائني ـ عن يحيى بن سعيد قال : قال
__________________
(١) السير ٤ / ٣٩٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٦.
(٢) السير ٤ / ٣٩٢.
(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٧.
(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٣.
(٥) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٣ وفيه : «أشهد على عليّ بن الحسين أنه كان يصلّي ..».
عليّ بن الحسين : والله ما قتل عثمان على وجه الحقّ (١).
قال غير واحد : كان عليّ بن الحسين يخضب بالحنّاء والكتم ، وروي أنّه كان له كساء أصفر يلبسه يوم الجمعة (٢).
وقال عثمان بن حكيم : رأيت على عليّ بن الحسين كساء خزّ وجبّة خز (٣).
وروى مالك بن إسماعيل ، عن حسين ، عن زيد بن عليّ ، عن عمّه أنّ عليّ ابن الحسين كان يشتري كساء الخزّ بخمسين دينارا يشتو فيه ، ثم يبيعه ويتصدّق بثمنه (٤).
وقال القعنبيّ : ثنا محمد بن هلال قال : رأيت عليّ بن الحسين يعتمّ ويرخي خلف ظهره (٥).
وقال الزّبير بن بكّار : ثنا عمّي ومحمّد بن الضّحّاك ومن لا أحصي أنّ عليّ بن الحسين قال : ما أودّ أنّ لي بنصيبي من الذّلّ حمر النّعم (٦).
وقال إبراهيم بن المنذر : ثنا حسين بن زيد ، ثنا عمر بن عليّ أنّ علي بن الحسين كان يلبس كساء خزّ بخمسين دينارا ، يلبسه في الشتاء ، فإذا كان الصّيف تصدّق بثمنه ، ويلبس في الصّيف ثوبين ممشّقين من ثياب مصر (٧) ، ويقرأ : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ) (٨).
وعن جعفر الصّادق أنّ عليّ بن الحسين كان إذا سار على بغلته في
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٦.
(٢) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٧ وفيه «كساء خزّ أصفر».
(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٣٩٨.
(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٧.
(٥) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٨ وقد مرّ مثله.
(٦) حلية الأولياء ٣ / ١٣٧.
(٧) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٨.
(٨) سورة الأعراف ، الآية ٣١.
سكك المدينة ، لم يقل لأحد : الطريق ، وكان يقول : الطريق مشترك ليس لي أن أنحّي عنه أحدا.
وروي أنّ هشام بن عبد الملك حجّ قبل الخلافة ، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه ، وكان عليّ بن الحسين إذا دنا من الحجر تفرّقوا عنه إجلالا له ، فوجم لذلك هشام وقال : من هذا فما أعرفه؟ وكان الفرزدق واقفا فقال :
هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحلّ والحرم |
هذا ابن خير عباد الله كلّهم |
|
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهر العلم |
إذا رأته قريش قال قائلها |
|
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم |
يكاد يمسكه عرفان راحته |
|
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم |
يغضي حياء ويغضى من مهابته |
|
فلا يكلّم إلّا حين يبتسم |
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
|
بجدّه أنبياء الله قد ختموا (١) |
وهي طويلة مشهورة ،
فأمر هشام بحبس الفرزدق ، فحبس بعسفان (٢).
وبعث إليه عليّ بن الحسين باثني عشر ألف درهم ، وقال : أعذر أبا فراس ، فردّها وقال : ما قلت ذلك إلّا غضبا لله ولرسوله ، فردّها عليّ وقال : بحقّي عليك لما قبلتها فقد علم الله نيّتك ورأى مكانك ، وقبلها.
وهجا هشاما بقوله :
أيحبسني بين المدينة والّتي |
|
إليها قلوب النّاس يهوي منيبها |
يقلّب رأسا لم يكن رأس سيّد |
|
وعينين حولاوين باد عيوبها (٣) |
__________________
(١) الخبر والأبيات في الأغاني ٢١ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧ مع تقديم وتأخير في الأبيات ، وكذلك في حلية الأولياء ٣ / ١٣٩ ، وصفة الصفوة ٢ / ٩٨ ـ ٩٩ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٠٨ ـ ١٠٩ ، وديوان الفرزدق ٢ / ٨٤٨ ـ ٨٤٩ ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٧ ـ ٦٨.
(٢) عسفان : بضم أوّله وسكون ثانيه. منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة. (راجع معجم البلدان ٤ / ١٢١ ، ١٢٢).
(٣) البيتان في الأغاني ٢١ / ٣٧٨ وفيه «وعينا له حولاء ...» ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٩ ، وفي ديوان الفرزدق ١ / ٥١ ولفظهما :
يرددني بين المدينة والتي |
|
إليها قلوب الناس يهوي منيبها = |
قلت : وليس للحسين رضياللهعنه عقب إلّا من زين العابدين ، وأمّه أمة ، وهي سلافة بنت يزدجرد آخر ملوك فارس. وقيل : غزالة كما تقدّم ، خلف عليها بعد الحسين مولاه زييد فولدت له عبد الله بن زييد (١) ، قاله محمد ابن سعد. وهي عمّة أمّ الخليفة يزيد بن الوليد.
قال أبو جعفر الباقر : عاش أبي ثمانيا وخمسين سنة.
وقال الواقديّ : حدّثني حسين بن عليّ بن الحسن أنّ أباه مات سنة أربع وتسعين ، وكذا قال البخاري ، وأبو عبيد ، والفلّاس ، وروى عن جعفر ابن محمد. وقال يحيى بن عبد الله بن حسن بن الهاشميّ الحسني : مات في رابع عشر ربيع الأول ليلة الثلاثاء.
وقال أبو نعيم وخليفة : توفي سنة اثنتين وتسعين (٢).
وقال ابن معين : سنة ثلاث.
وقال يحيى بن بكير : سنة خمس. والأوّل الصّحيح.
٣٥٣ ـ (علي بن ربيعة الوالبي) (٣) ـ ع ـ الأسدي الكوفي أبو المغيرة.
روى عن : عليّ ، والمغيرة بن شعبة ، وأسماء بن الحكم الفزاريّ ، وابن عمر.
روى عنه : سعد بن عبيد الطّائي ، وسلمة بن كهيل ، وعثمان بن المغيرة ، وعاصم بن بهدلة ، وأبو إسحاق ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصّفيراء.
وثّقه ابن معين (٤).
__________________
= يقلب عينا لم تكن لخليفة |
|
مشوّهة حولاء باد عيوبها |
(١) في الأصل ، وطبعة القدسي ٤ / ٣٨ ، والمعارف ٢١٤ و ٢١٥ «زبيد» بالباء الموحّدة ، والتصحيح عن الطبقات الكبرى ٥ / ٢١١ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٩ حيث قال : «زييد بياءين».
(٢) التاريخ الكبير ٦ / ٢٦٦.
(٣) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٢٦ ، الطبقات لخليفة ١٥٥ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٤ رقم ٧٧٣ ، التاريخ الكبير ٦ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ رقم ٢٣٨٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٨٥ رقم ١٠١٧ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٢٤ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٣١٦ رقم ١٢١٢ ، الكاشف ٢ / ٢٤٨ رقم ٣٩٧٣ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٩ رقم ١٨٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٢٠ رقم ٥٤١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٧ رقم ٣٤٠ ، خلاصة التذهيب ٢٧٤.
(٤) التاريخ لابن معين ٢ / ٤١٧.
٣٥٤ ـ (عليّ بن عبد الله الأزديّ) (١) ـ م ٤ ـ الكوفي البارقي ، أبو عبد الله بن أبي الوليد.
سمع : أبا هريرة ، وابن عمر.
وعنه : يعلي بن عطاء ، وأبو الزّبير ، وموسى بن عقبة ، وحميد الطّويل ، وآخرون.
٣٥٥ ـ (عمارة بن عمير اللّيثي) (٢) ـ ع ـ أبو سليمان الكوفي.
روى عن : علقمة والأسود ، وشريح القاضي ، والحارث بن سويد ، وأبي عطيّة الوادعي.
روى عنه : الحكم بن عتيبة (٣) وزبيد اليامي (٤) ، ومنصور الأعمش.
قال ابن المديني : له ثمانين حديثا. وقال غيره : توفّي في خلافة سليمان ، وكان ثقة نبيلا.
٣٥٦ ـ (عمر بن عبد الله بن الأرقم الزّهري) (٥) ـ خ م د ن ـ.
عن : سبيعة الأسلميّة.
٣٥٧ ـ (عمرو بن أوس) (٦) ع ـ بن أبي أوس الثقفي المكّي.
__________________
(١) التاريخ الكبير ٦ / ٢٨٣ رقم ٢٤١٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٩٣ رقم ١٠٥٩ ، المغني في الضعفاء و ٢ / ٤٥١ رقم ٤٢٩٤ ، ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٢ رقم ٥٨٧٨ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٢٥٢ رقم ٣٩٩٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ رقم ٥٧٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٤٠ رقم ٣٧٠.
(٢) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٨٨ ، الطبقات لخليفة ١٥٦ ، التاريخ الكبير ٦ / ٤٩٩ رقم ٣١٠٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ رقم ٢٠٢٢ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٥ رقم ٧٨٥ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٣٩٦ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣١٧ ـ ٣١٨ رقم ١٢١٦ ، الكاشف ٢ / ٢٦٤ رقم ٤٠٧٨ ، الوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٠٥ رقم ٢٨١ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٢١ ـ ٤٢٢ رقم ٦٨٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٠ رقم ٣٧٧.
(٣) في الأصل «عيينة» والتصحيح من تهذيب التهذيب ٢ / ٤٣٤.
(٤) اليامي : بفتح الياء. نسبة إلى يام بن أصبى بن رافع .. بطن من همدان. (اللباب ٣ / ٤٠٦).
(٥) الكاشف ٢ / ٢٧٣ رقم ٤١٤٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٦٧ ـ ٤٦٨ رقم ٧٧٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨ رقم ٤٦٢.
(٦) الطبقات لخليفة ٢٨٦ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣١٤ ـ ٣١٥ رقم ٢٥٠٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ =