٢٤٣٢ ـ المستورد بن شداد بن عمرو بن حسل بن الأجب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشى :
هكذا نسبه الطبرانى فى ترجمة أبيه شداد بن عمرو. روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وعن أبيه شداد.
روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى (١) ، وجبير بن نفير ، وعلى بن رباح ، وغيرهم من المصريين ، وقيس بن أبى حازم ، وغيره من الكوفيين ، وغيرهم. استشهد به البخارى فى الصحيح ، وروى له فى الأدب المفرد. وروى له مسلم ، وأصحاب السنن الأربعة.
قال ابن عبد البر : يقال إنه كان غلاما يوم قبض النبى صلىاللهعليهوسلم ، ولكنه سمع منه ، وروى عنه ، سكن الكوفة ثم مصر. انتهى.
وقال النووى : سمع من النبى صلىاللهعليهوسلم سبعة أحاديث. روى مسلم منها حديثين.
٢٤٣٣ ـ مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى المطلبى :
تقدم فى حرف العين ، فيمن اسمه عوف (١) ، لأنه اسمه ، ومسطح لقبه.
٢٤٣٤ ـ مسعدة بن سعد العطار المكى :
هكذا ذكره الطبرانى فى معجمه الصغير ، فى حديث رواه عنه ، عن إبراهيم بن المنذر الحزامى.
حدثنا حمزة بن عتبة اللهبى ، عن عبد الوهاب ، عن مجاهد ، قال : كنت مع عطاء ، فجاءه رجل ، فأنشده قول العرجى [من السريع](١) :
__________________
٢٤٣٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٥٧٧ ، الإصابة ترجمة ٧٩٤٦ ، أسد الغابة ترجمة ٤٨٦٦ ، الثقات ٣ / ٤٠٣ ، الطبقات ٢٩ ، ١٢٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٢ ، الكاشف ٣ / ١٣٥ ، الأعلام ٧ / ١٤٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٢٠ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٦ ، بقى بن مخلد ٧٩٩ ، ٢٤٧).
(١) فى تهذيب الكمال : «الختلى».
٢٤٣٣ ـ سبق ترجمته فى : رقم (٢٢٦٨).
(١) ذكره المصنف : فيمن اسمه عون ، وقال : يكنى أبا عبّاد ، وقيل : أبا عبد الله. وقاله الواقدى ، وهو المعروف بمسطح على ما قال ابن عبد البر ، وقال : اسمه عوف لا اختلاف فى ذلك. انتهى.
إنى أتيحت لى يمانية |
|
إحدى بنى الحرث من مذحج |
نلبث حولا كاملا كله |
|
ما نلتقى إلا على منهج |
فى الحج إن حجت وما ذا منى |
|
وأهله إن هى لم تحجج |
فقال عطاء : تمنى والله أهله خيرا كثيرا ، ذا غيبه الله تعالى عن مشاعره.
انتهى. من تاريخ حلب لابن العديم ، فى ترجمة عطاء.
* * *
من اسمه مسعود
٢٤٣٥ ـ مسعود بن أحمد بن على المكى ، يكنى أبا عثمان ، ويعرف بالأزرق :
خدم غير واحد من سلطنة مكة ، منهم عجلان بن رميثة ، وابنه أحمد ، وابنه محمد بن أحمد ، وعنان بن مغامس بن رميثة ، فى ولايته. وكان وزيرا للجميع ، ونال بذلك وجاهة عند الناس ، وكانت فيه مروءة.
توفى سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
٢٤٣٦ ـ مسعود بن أحمد بن منصور الخطابى البغدادى :
حدث عن ابن النقور ، وابن البسرى ، والصّريفينى. سمع منه السلفى ، بباب الصفا بمكة ، وقال : كان من المجاورين بمكة.
٢٤٣٧ ـ مسعود بن أحمد ، نور الدين العجمى ، واعظ مكة :
مات سنة خمس وستين وستمائة. انتهى. نقلت ذلك من خط الوالد ، فى تذكرته المسماة «نزهة العيون فيما تفرق من الفنون» نقلا من مجاميع أبى العباس الميورقى. انتهى.
ونقلت من خط الشيخ جمال الدين المرشد المكى الحنفى ، عن خط الميورقى : توفى واعظ الحرمين مسعود بن أحمد الطرازى الأطلعى فى أوائل سنة خمس وستين وستمائة. انتهى.
٢٤٣٨ ـ مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج ابن عدى بن كعب القرشى العدوى :
كان من السبعين الذين هاجروا من بنى عدى ، وكان من أصحاب الشجرة ،
__________________
٢٤٣٤ ـ (١) انظر : ديوان العرجى ٤٠٤.
٢٤٣٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٠١ ، الإصابة ترجمة ٧٩٥٤ ، أسد الغابة ترجمة ٤٨٧٣ ، التاريخ الكبير للبخارى ترجمة ١٨٥٠ ، الثقات ٣ / ٣٩٦ ، أنساب القرشيين ٣٨٩ ، الكاشف ٣ / ١٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٠ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١١٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤٣ ، خلاصة الخزرجى ٣ / ٦٩٤٧ ، تهذيب الكمال ٥٩٠٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤).
واستشهد يوم مؤتة. وأمه وأم أخيه مطيع : العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشيّة بن سلول.
٢٤٣٩ ـ مسعود بن خالد الخزاعى :
قال : ابتعت للنبى صلىاللهعليهوسلم شاة. روى عنه ابنه الوليد. ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.
٢٤٤٠ ـ مسعود بن الربيع ـ على ما قال الواقدى. وقيل : ابن ربيعة ، على ما قال ابن عقبة ـ بن عمرو بن سعد بن عبد العزى القارىّ ، بتشديد الياء ـ من القارة ، وهو الهون بن خزيمة بن مدركة ، يكنى أبا عمير :
أحد حلفاء بنى زهرة ، أسلم قديما بمكة ، قبل دخول النبى صلىاللهعليهوسلم دار الأرقم ، وآخى النبى صلىاللهعليهوسلم ، بينه وبين عبيد بن التيّهان. شهد بدرا.
قال الواقدى : ومات سنة ثلاثين ، وقد زادت سنّه على الستين. ورأيت فى التجريد ، أنه توفى سنة سبع وثلاثين ، ولعل «سبع» سقطت فى النسخة التى رأيتها من الاستيعاب ، المنقول فيها ذلك عن الواقدى ، وهى سقيمة. والله أعلم.
٢٤٤١ ـ مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب القرشى العدوى :
كان أيضا من السبعين الذين هاجروا من بنى عدى ، واستشهد يوم مؤتة ، فيما زعم ابن الكلبى ، وحده ، وهو ابن عم الذى قبله ، قال العدوى : لم يذكر ذلك غير الكلبى. وقال الزبير : قتل مسعود بن سويد يوم مؤتة شهيدا ، وليس له عقب. انتهى.
ذكره هكذا ابن عبد البر فى الاستيعاب.
٢٤٤٢ ـ مسعود بن عطيفة بن أبى نمى محمد بن أبى سعد حسن بن على ابن قتادة الحسنى المكى :
توفى فى آخر ذى القعدة سنة سبع وثلاثين وسبعمائة ، قتله القواد العمرة فى حرب
__________________
٢٤٤٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٠٧ ، الإصابة ترجمة ٧٩٦٠ ، أسد الغابة ترجمة ٤٨٨٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٩٣ ، الثقات ٣ / ٣٩٥ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، عنوان النجابة ١٥٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٣ ، حلية الأولياء ٢ / ٢١ ، أصحاب بدر ١٠٢ ، ٢٦٥ ، الطبقات الكبرى ٣ / ١٦٨ ، ٤٤٩٠).
٢٤٤١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤١١ ، الإصابة ترجمة ٧٩٦٩ ، أسد الغابة ترجمة ٤٨٩٠).
كانت بينهم وبينه ، لمحمد بن عبد الله بن عمر ، الذى قتله مبارك بن عطيفة ، وكان مسعود بن عطيفة فى هذه السنة ، قطع نخلا كثيرة للقواد العمرة ، بأمر أخيه مبارك ، وكان مسعود بن عطيفة دخل إلى مكة وقت آذان الجمعة ، العشرين من ذى القعدة من هذه السنة ، ومعه بعض غلمانهم ، ففتحوا بيتا لشخص يقال له عمر الزيدى ، ودار الإمارة ، وأخذوا بعض من صادفوه فى الطريق ، ثم رجع إلى أخيه مبارك ، وكان نازلا بالمزدلفة ، بعد أن خرج من مكة ، فى ليلة الجمعة المشار إليها ، لما بلغه توليته عمه رميثة لإمرة مكة ، دون أبيه عطيفة ، واعتقاله بالقاهرة ، وكان هو وعمه رميثة ذهبا إليها ، بطلب من صاحبها الملك الناصر محمد بن قلاوون.
٢٤٤٣ ـ مسعود بن على بن أحمد بن عبد المعطى بن سعد الدين أحمد بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى الخزرجى المصرى المكى :
ولد بمصر ونشأ بها ، وجذبه للاشتغال الشريف أبو الخير الفاسى ، فقرأ عليه ولازمه وتخرج به ، وسمع منه ومن عثمان بن الصفى وغيرهم بقراءته ، وذكر لى قريبه شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى ، أنه كان فاضلا فى القراءات والفقه والحديث والعربية ، وأنه أخذها عن أبى حيّان. مات فى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة تقريبا بمكة.
أكملت هذه الترجمة من ترجمة المذكور للمصنف ، من اختصاره الأول لهذا التاريخ.
٢٤٤٤ ـ مسعود بن عمرو الثقفى :
روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم فى كراهية السؤال. روى عنه سعيد بن يزيد ، والذى تفرد بحديثه محمد بن جامع العطار ، متروك.
٢٤٤٥ ـ مسعود بن محمد بن شعيب المكى ، المعروف بالبخارى الحنفى :
ولد بمكة ونشأ بها ، وسمع من صلاح الدين محمد بن أحمد بن يونس القلقشندى ، أحد عدول مصر : جزءا من حديث الشيخ نور الدين الهمذانى ، خرّجه له أحمد بن أبيك ، وذلك بمكة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، وكان أحد المكبرين بمقام الحنفية ، ويحضر دروس الحنفية ، وفيه كياسة وحسن عشرة ، كتب إلىّ متشوقا فى مرض موته [من الوافر] :
إذا هجر الربيع بقاع قوم |
|
تنكر حالهم وازداد وهنا |
__________________
٢٤٤٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ٢٤١٦ ، أسد الغابة ترجمة ٤٨٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٤).
فمن لهم بعود المزن منه |
|
لعل وجوههم تزداد حسنا |
وكان أصابه قبيل موته ضعف طويل مؤلم ، نال فيه أجرا كثيرا إن شاء الله ، وتوفى فى ضحى يوم السبت خامس شهر رمضان سنة خمس عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن عصر يومه بالمعلاة ، وقد جاوز الخمسين بيسير.
٢٤٤٦ ـ مسعود بن هاشم بن على بن غزوان القرشى الهاشمى المكى ، يلقب سعد الدين :
ولد قريبا من سنة خمس وستين وسبعمائة ، وسمع من الأميوطى ، والنّشاورى ، وجماعة بعده سمعنا منهم ، وأقبل على الاشتغال بالفقه ، ولازم مجلس شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، وتنبه فى الفقه ، وكان كثير الاستحضار له و «للروضة» ، وربما أفتى بالقول قليلا ، وفيه خير وديانة ومروءة.
توفى فى السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وأشار أخوه الفقيه نو الدين على بن هاشم عافاه الله ، بالصلاة عليه فى الساباط الذى يتصل بقبة مقام إبراهيم الخليل عليهالسلام ، لكون الصلاة فى هذا الموضع عادة لقريش بنى هاشم فعارض بعض الناس ، وهو القاضى محيى الدين عبد القادر بن أبى الفتح محمد بن أحمد بن أبى عبد الله الحسنى الفاسى المكى الحنبلى فى ذلك ، وحصل بسبب ذلك ملاحاة كثيرة ، آخر الأمر أنه صلّى عليه فى الساباط المشار إليه. وكان يسافر مع أخيه للتجارة إلى اليمن.
٢٤٤٧ ـ مسعود بن وهّاس بن على بن يوسف المكى :
كان من أعيان القواد المعروفين باليواسفة.
* * *
من اسمه مسلم
١٤٤٨ ـ مسلم بن الحارث الخزاعى ، ثم المصطلقى :
يروى عن أولاده عنه ، له صحبة. هكذا ذكره الذهبى فى التجريد ، وهو والله أعلم ، الذى ترجمه أبو عمر بن عبد البر ، بقوله : مسلم المصطلقى الخزاعى ، حديثه عند يعقوب
__________________
٢٤٤٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ٢٤٣٠ ، الإصابة ٧٩٨٣ ، أسد الغابة ٤٩٠٣ ، ديوان الهذليين ٣ / ٣٩).
ابن محمد الزهرى ، قال : حدثنا يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعى قال : أخبرنى أبى عن أبيه ، قال : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومنشد ينشد قول سويد بن عامر المصطلقى (١) [من البسيط] :
لا تأمنن وإن أمسيت فى حرم |
|
إن المنايا بجنبى كل إنسان |
واسلك طريقك تمشى غير مختشع |
|
حتى تلاقى ما يمنى لك المانى |
وكل ذى صاحب يوما مفارقه |
|
وكل زاد وإن أبقيته فانى |
والخير والشر مقرونان فى قرن |
|
بكل ذلك يأتيك الجديدان |
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لو أدرك هذا الإسلام لأسلم ، فبكى أبى ، فقلت : يا أبة ، تبكى لمشرك مات فى الجاهلية؟ فقال : يا بنى ، والله ما رأيت مشركا خيرا من سويد بن عامر.
وقال الزبير بن بكار : هذا الشعر لأبى قلابة الشاعر الهذلى. قال : وهو أول من قال الشعر فى هذيل. قال : واسم أبى قلابة الحارث بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل.
قال أبو عمر : ما رواه يعقوب الزهرى ، أثبت من قول الزبير ، والله أعلم.
٢٤٤٩ ـ مسلم بن خالد بن قرقرة ويقال ابن جرجة ، ويقال ابن سعيد ابن جرجة القرشى المخزومى ، مولاهم ، أبو خالد المكى ، فقيه مكة ومفتيها ، المعروف بالزنجى ، مولى عبد الله بن سفيان بن عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم :
روى عن : داود بن أبى هند ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة ، وعمرو بن دينار ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهرى ، وابن جريج ، وجماعة.
__________________
(١) الأبيات فى الاستيعاب.
٢٤٤٩ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ١ / ١٥١ ، ٢ / ١٣٨ ، ٥ / ١٣٣ ، ٦ / ٤٢ ، تاريخ الدورى ٢ / ٥٦١ ، تاريخ الدارمى ٣٦٤ ، طبقات خليفة ٢٨٤ ، العلل لأحمد بن حنبل ١ / ٣٠٢ ، ٣ / ٣١ ، التاريخ الكبير للبخارى ٧ / ١٠٩٧ ، التاريخ الصغير ٢ / ٥٢٦٣ ، الضعفاء الصغير للبخارى ترجمة ٣٤٢ ، المعرفة ليعقوب ٣ / ٥١ ، تاريخ واسط ٢٤٨ ، الضعفاء للنسائى ٥٦٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٨٠٠ ، الثقات لابن حبان ٧ / ٤٤٨ ، الثقات لابن شاهين ١٣٩٤ ، السابق واللاحق ٣٤٢ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ١٥٨ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٣٥٥ ، الكاشف ٣ / ٥٥٠٦ ، ديوان الضعفاء ٤١٠٠ ، المغنى ٢ / ٦٢٠٦ ، العبر ١ / ٢٧٧ ، ٣٤٣ ، ٣٩٥ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٨٤٨٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٢٨ ، تهذيب الكمال ٥٩٢٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤٥ ، خلاصة الخزرجى ٣ / ٦٩٦٤ ، شذرات الذهب ١ / ١٩٤).
روى عنه : سفيان الثورى ـ فيما قيل ـ وعبد الله بن مسلمة القعنبى ، وعبد الله بن الزبير الحميدى ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الملك بن الماجشون ، والإمام الشافعى محمد ابن إدريس ـ وبه تفقه بمكة ـ ويعقوب بن أبى عباد المكى ، وجماعة.
روى له : أبو داود ، وابن ماجة. قال ابن معين ، فى رواية عنه : ثقة : وقال فى رواية عنه : ليس به بأس. وقال فى رواية عنه : ضعيف. وضعفه أبو داود وغيره. وقال النسائى : ليس بالقوى. وقال الساجى : كان كثير الغلط ، كان يرى القدر.
قال محمد بن سعد : حدثنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقى ، قال : كان الزنجى بن خالد ، فقيها عابدا يصوم الدهر ، وكان كثير الغلط فى حديثه ، وكان فى هديه نعم الرجل ، ولكنه كان يغلط ، وداود العطار أروج فى الحديث منه.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربى : كان فقيه أهل مكة. قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : الزنجى إمام فى الفقه والعلم. وذكره ابن حبان فى كتاب الثقات ، فقال : كان من فقهاء أهل الحجاز ، ومنه تعلّم الشافعى الفقه ، وإياه كان يجالس قبل أن يلقى مالك بن أنس ، وكان مسلم بن خالد يخطئ أحيانا. انتهى.
وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى طبقات الفقهاء له : كان مسلم بن خالد مفتى مكة بعد ابن جريج. انتهى.
وسبقه إلى مثل ذلك الفاكهى ، لأنه قال فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله : «ذكر فقهاء أهل مكة» : ثم هلك ابن جريج ، فكان مفتى مكة بعده مسلم بن خالد الزنجى ، وسعيد بن سالم القداح. انتهى.
وذكره الفاكهى فى عباد مكة ، فقال : حدثنا أبو يحيى بن أبى مسرة ، قال : سمعت أصحابنا المكيين يقولون : كان المثنى بن الصباح ، ومسلم بن خالد ـ وهو حدث ـ يبتدران المقام بعد صلاة العتمة ، فأيهما سبق إليه ، كان الآخر خلفه ، فلا يزالان يصلّيان إلى قريب الصبح. وقال الفاكهى أيضا : حدثنى أبو يحيى بن أبى مسرة ، قال : حدثنى محمد بن أبى عمر ، قال : حدثنى عمرو بن عمير الوهطى ، قال : أقبلت من الطائف وأنا على بغلة لى ، فلما كنت بمكة حذو المقبرة ، نعست ، فرأيت فى منامى وأنا أسير ، كأن فى المقبرة فسطاطا مضروبا فيه سدرة ، فقلت : لمن هذا الفسطاط والسدرة؟ قالوا : لمسلم ابن خالد ـ وكأنهم الأموات ـ فقلت لهم : ولم فضل عليكم بهذا؟ قالوا : بكثرة الصلاة. قال : فقلت : فأين ابن جريج؟ قالوا : هيهات ، رفع ذلك فى علّيّين ، وغفر لمن شهد جنازته. انتهى.
والزنجى : بفتح الزاى وكسرها ، على ما قال النووى. واختلف فى سبب تلقيبه بذلك ، فقيل لشدة سواده ، وهذا يروى عن سويد بن سعيد ؛ لأن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قلت لسويد بن سعيد : لم سمّى الزنجى؟ قال : كان شديد السواد. وقيل سمى بذلك لشدة بياضه ، وهذا مروى عن إبراهيم بن إسحاق الحربى ، لأنه قال : وإنما سمى الزنجى ، لأنه كان أشقر ، مثل البصلة.
وعلى هذا ، فتكون تسميته بذلك من باب الأضداد. وقيل إنما لقب بالزنجى ، لمحبته أكل التمر ، وهذا يروى عن عبد الرحمن بن أبى حاتم ، لأنه قال : وإنما لقب بالزنجى ، لمحبته أكل التمر ، قالت له جاريته يوما : ما أنت إلا زنجى لأكل التمر ، فبقى عليه هذا اللقب. وقيل إنه لقب لقّب به وهو صغير ، ذكره ابن سعد ، عن بكر بن محمد المكى ، لأنه قال : مسلم بن خالد أبيض مشربا حمرة ، وإنما الزنجى ، لقب لقّب به وهو صغير. انتهى.
واختلف فى وفاته ، فقيل سنة ثمانين ومائة ، قاله أحمد بن محمد الأزرقى. وقيل سنة تسع وسبعين ، قاله ابن حبان ، وحكى القول الأول بصيغة التعريض. وكانت وفاته بمكة على ما ذكر الأزرقى ، وبلغ ثمانين سنة على ما ذكر الذهبى.
٢٤٥٠ ـ مسلم بن رياح الثقفى :
روى عنه عون بن أبى جحيفة مرفوعا ، فى فضل الأذان ، حديثا حسنا. هكذا ذكره ابن عبد البر.
٢٤٥١ ـ مسلم بن سالم الجهنى (١) :
كان يكون بمكة ، قال أبو داود السجستانى : ليس بثقة (٢) ، ذكره الذهبى فى الميزان،
__________________
٢٤٥٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٢٢ ، الإصابة ترجمة ٧٩٨٥ ، أسد الغابة ترجمة ٤٩٠٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، بقى بن مخلد ٦٤٩).
٢٤٥١ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٣٢٢ ، تاريخ الدورى ٢ / ٥٦٢ ، العلل لأحمد بن حنبل ١ / ٢٨٠ ، التاريخ الكبير للبخارى ٧ / ١١١٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٨٠٨ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٩٥ ، سؤالات البرقانى للدارقطنى ترجمة ٤٧٥ ، ٤٨٨ ، الثقات لابن شاهين ١٣٨٨ ، رجال البخارى ٢ / ٧١٩ ، الجمع لابن القيسرانى ٢ / ٤٩٣ ، الكاشف ٣ / ٥٥٠٨ ، تاريخ الإسلام ٥ / ٣٠١ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٨٤٨٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٣٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤٥ ، خلاصة الخزرجى ٣ / ٦٩٦٦ ، تهذيب الكمال ٥٩٢٧).
(١) فى تهذيب الكمال ساق نسبه هكذا : «مسلم بن سالم النهدى ، أبو فروة الكوفى الأصغر ، ويعرف بالجهنى لأنه كان نازلا فيهم».
وقال : ما أبعد أن يكون مسلمة بن سالم الجهنى البصرى ، إمام مسجد بنى حرام ، الذى أخرج له الدارقطنى فى سننه.
وساق له حديثا من الخلعيات ، من رواية عبد الله بن محمد العبادى عنه ، عن عبد الله ابن عمر ، عن نافع ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : «من جاءنى زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتى ، كان حقا علىّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة».
رواه أبو الشيخ عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروى ، حدثنا مسلم بن حاتم الأنصارى ، حدثنا مسلمة بهذا. انتهى من لسان الميزان لشيخنا قاضى القضاة ابن حجر ، رحمة الله تعالى عليه.
٢٤٥٢ ـ مسلم بن السائب بن خباب :
روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم مرسلا ، وقد ذكره بعضهم فى الصحابة. روى عنه ابنه محمد بن مسلم (١).
٢٤٥٣ ـ مسلم بن عبيد الله القرشى :
هكذا ذكره ابن عبد البر ، وقال : وليس بوالد رائطة ، ولا أدرى أيضا من أى قريش هو ، واختلف فيه ، فقيل مسلم بن عبيد الله ، وقيل عبيد الله بن مسلم ، ومن قال : عبيد الله ، عندى أحفظ. له حديث واحد فى صوم رمضان ، والذى يليه ، وصوم كل أربعاء وخميس ، وكراهية صوم الدهر ، وقد قيل : إن الصحبة لأبيه عبيد الله القرشى. انتهى.
__________________
(٢) قال أبو بكر بن خيثمة عن يحيى بن معين : ثقة. قال أبو حاتم : صالح الحديث ليس به بأس ، ذكره ابن حبان فى الثقات. وقال الدارقطنى : لا بأس به ، وقال ابن حجر فى التهذيب : قال يعقوب بن سفيان : لا بأس به ، وقال فى التقريب : صدوق.
٢٤٥٢ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ترجمة ٨٠٤ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٩٥ ، الاستيعاب ترجمة ٢٤٢٣ ، أسد الغابة ترجمة ٤٩٠٧ ، جامع التحصيل ٧٥٩ ، الإصابة ترجمة ٨٥٨٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤٥ ، تهذيب الكمال ٥٩٢٨ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٦٩٦٧).
(١) قال أبو حاتم : هو من التابعين ، وأدخله قوم فى الصحابة ظنوا أن له صحبة. وذكره ابن حبان فى الثقات وقال : يروى المراسيل. وقال العسكرى : روايته مرسلة ، وقال البغوى : يقال إنه روى عن أبيه السائب عن النبى صلىاللهعليهوسلم ولا أحسب له صحبة ، وهو من التابعين ، وأدخله بعضهم فى الصحابة ظنا. وقال ابن حجر فى التقريب : مقبول.
٢٤٥٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٢٦ ، الإصابة ترجمة ٨٥٩١).
٢٤٥٤ ـ مسلم بن عميرة الثقفى :
روى عنه مزاحم بن عبد العزيز الثقفى ، حديثه فى الانتباذ فى الجرة الخضراء. ذكره هكذا ابن عبد البر فى الاستيعاب.
٢٤٥٥ ـ مسلم بن يسار البصرى ، ويقال المكى ، أبو عبد الله الفقيه :
مولى بنى أمية ، وقيل مولى عثمان بن عفان ، وقيل مولى طلحة بن عبيد الله ، وقيل مولى طلحة الطلحات ، وقيل مولى مزينة ، ويقال له مسلم سكرة ، ومسلم المصبح ، كان يسرج مصابيح المسجد الحرام.
روى عن : حمران بن أبان ، وعبادة بن الصامت مرسلا ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وابنه يسار ، وأبى الأشعث الصنعانى.
روى عنه أيوب السّختيانى ، وثابت البنانىّ ، وابنه عبد الله بن مسلم بن يسار ، وعمرو بن دينار ، ومحمد بن سيرين ، وجماعة.
روى له : أبو داود ، والنسائى ، وابن ماجة. وله ذكر فى «كتاب اللباس» من صحيح مسلم. قال خليفة بن خيّاط : كان يعدّ خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة. وقال محمد بن سعد : قالوا : وكان ثقة فاضلا عابدا ورعا. وقال أزهر بن سعد ، عن ابن عون : كان مسلم بن يسار ، لا يفضل عليه أحد فى ذلك الزمان. قال أبو عبيد الآجرّى : سمعت أبا داود يقول : روى عمرو بن دينار ، عن مسلم المصبّح ، يقال له مسلم شكرة ، وهو ابن يسار المكى ، كان يسرج السّرج. وثقه أحمد بن حنبل ، والعجلى. وقال يحيى بن معين : رجل صالح قديم.
قال ابن سعد : قالوا : وتوفى فى خلافة عمر بن عبد العزيز ، سنة مائة ، أو إحدى
__________________
٢٤٥٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٢٨ ، الإصابة ترجمة ٧٩٩٧ ، أسد الغابة ترجمة ٤٩١٦).
٢٤٥٥ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ١ / ٣٨٥ ، ٥ / ٢٣١ ، ٧ / ١٣٨ ، الزهد ٢٤٨ ، طبقات خليفة ١٦٧٢ ، تاريخ البخارى ٧ / ٢٧٥ ، المعارف ٢٣٤ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٥ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٩٨ ، حلية الأولياء ٢ / ٢٩٠ ، طبقات الفقهاء للشيرازى ٨٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٩٣ ، تهذيب الكمال ٥٩٤٩ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٥٤ ، ٢٠٣ ، العبر ١ / ١٢٠ ، تذهيب التهذيب ٤ / ٣٨ ، البداية والنهاية ٩ / ١٨٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٤٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٦ ، شذرات الذهب ١ / ١١٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٥١٠ ، تاريخ الدورى ٥٦٤ ، تاريخ خليفة ٢٨٦ ، ٣٢١ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٩٠).
ومائة ، وقال خليفة : مات سنة مائة.
٢٤٥٦ ـ مسلم بن ينّاق الخزاعى ، أبو الحسن المكى ، والد الحسن بن مسلم بن ينّاق ، مولى نافع بن عبد الحارث الخزاعى :
روى عن : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعن أمه ، عن عائشة رضى الله عنها.
روى عنه : إبراهيم بن نافع المكى ، وإسماعيل بن أمية ، وحاتم بن أبى صغيرة ، والسائب بن عمر المخزومى ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الملك بن أبى سليمان ، وقزعة ابن سعيد الباهلى ، ومعمر بن قيس السلمى.
روى له مسلم ، والنسائى ، حديثا واحدا. وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : مشهور. وقال أبو زرعة والنسائى : ثقة. وذكره ابن حبّان فى كتاب «الثقات».
أنبأنى الحافظ أبو بكر بن المحب ، وغيره ، قالوا : أنا الحافظ أبو الحجاج المزى ، أنا أبو الحسن بن البخارى ، أنبأنا محمد بن أبى زيد الكرانى ، أنا محمود بن إسماعيل الصيرفى ، أنا أبو الحسين بن فاذشاه ، أخبرنا أبو القاسم الطبرانى ، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطى ، حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا إبراهيم بن نافع المكى ، عن مسلم بن ينّاق ، عن ابن عمر رضى الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من جرّ إزاره لم ينظر الله إليه يوم القيامة».
أخرجاه من غير وجه عنه (١) ، وانفرد مسلم بحديث إبراهيم بن نافع ، فرواه عن ابن أبى خلف ، عن يحيى بن أبى بكير ، عنه.
٢٤٥٧ ـ مسلم القرشى ، والد رائطة بنت مسلم :
__________________
٢٤٥٦ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٢٧ ، تاريخ الدورى ٢ / ٥٦٤ ، طبقات خليفة ٢٨١ ، علل أحمد بن حنبل ١ / ١٦٢ ، التاريخ الكبير للبخارى ٧ / ١١٧١ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٤٣ ، المعرفة ليعقوب ١ / ٤٣٦ ، ٢ / ١٠٣ ، الكنى ١ / ١٤٧ ، الجرح والتعديل ترجمة ٨٦٧ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٤٠٠ ، الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانى ٢ / ٤٩٤ ، الكاشف ترجمة ٥٥٣٠ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٣٠١ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٤٢ ، تقريب التقريب ٢ / ٢٤٨ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٦٩٩٤ ، تهذيب الكمال ٥٩٥٢).
(١) أخرجه مسلم فى الصحيح ٦ / ١٤٧.
٢٤٥٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٢٩ ، التاريخ الكبير للبخارى ترجمة ١٠٧٥ ، ـ
ذكره هكذا ابن عبد البر ، واقال : لا أدرى من أى قريش هو؟ يعدّ من أهل مكة ، كان اسمه «غرابا» فسماه رسول الله صلىاللهعليهوسلم «مسلما». روت عنه ابنته رائطة. انتهى.
٢٤٥٨ ـ مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص الأموى :
أمير مكة. ذكر ولايته عليها ، ابن قتيبة فى «الإمامة والسياسة» ، لأنه قال : ذكروا أن مسلمة بن عبد الملك ، كان واليا على أهل مكة ، فبينا هو يخطب على المنبر ، إذ أقبل خالد ابن عبد الله القسرى من الشام واليا عليها ، فدخل المسجد ، فلما قضى مسلمة خطبته ، صعد خالد المنبر ، فلما ارتقى فى الدرجة الثالثة تحت مسلمة ، أخرج طومارا مختوما ففضّه ، ثم قرأه على الناس ، فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين ، إلى أهل مكة ، أما بعد : فإنى ولّيت عليكم خالد بن عبد الله القسرى ، فاسمعوا له وأطيعوا ، ولا يجعلن امرؤ على نفسه سبيلا ، فإنما هو القتل لا غيره ، وقد برئت الذمة من رجل آوى سعيد بن جبير ، والسلام.
ثم التفت إليهم خالد فقال : والذى يحلف به ويحجّ إليه ، لا أجده فى دار أحد إلا قتلته ، وهدمت داره ودار كل من جاوره ، واستبحت حرمه ، وقد أجلت لكم فيه ثلاثة أيام ، ثم نزل ، ودعا مسلمة برواحله ولحق بالشام. وذكر باقى خبر سعيد بن جبير ، وكلاما قبيحا لخالد القسرى فى أمره.
وذكر الزبير بن بكار ، أن مسلمة كان من رجالهم ـ يعنى بنى عبد الملك ـ قال : وكان يلقّب الجرادة الصفراء ، وله آثار كثيرة فى الحروب ونكاية فى الروم. انتهى.
٢٤٥٩ ـ مسلمة الفهرى ، والد حبيب بن مسلمة :
روى عنه ابنه حبيب بن مسلمة. ذكره هكذا ابن عبد البر.
__________________
ـ الجرح والتعديل ترجمة ٨٧٧ ، تجريد أسماء الصحابة ترجمة ٨٣٨ ، تهذيب الكمال ٥٩٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٤٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤٨ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٦٩٩٦).
٢٤٥٨ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ خليفة ٣٠١ ، التاريخ الكبير للبخارى ترجمة ١٦٨٣ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٤٥ ، ٢٥٤ ، المعرفة والتاريخ ليعقوب ١ / ٥٧٩ ، ٥٨٥ ، ٦٠٠ ، ٢ / ٥١ ، ١٠١ ، ٢٢٦ ، تاريخ أبى زرعة ٥٧ ، ١٦٠ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٢١٤ ، الثقات لابن حبان ٧ / ٤٩٠ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٤١ ، الكاشف ترجمة ٥٥٣٣ ، تاريخ الإسلام ٥ / ١٦٣ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٤٤ ، تهذيب الكمال ٥٩٥٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٨ ، خلاصة الخزرجى ٣ / ٧٠٠٣).
٢٤٥٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٣٣).
٢٤٦٠ ـ مسور الحجبى :
عن أبيه ، عن جده ، فى الصلاة فى الكعبة. أخرج الطبرانى من طريق العلاء بن أخضر ، عن شيخ من الحجبة يقال له مسمع ، فذكرها. قال العلائى : لا أعرف العلاء ابن أخضر ، ولا من فوقه.
انتهى من لسان الميزان لشيخنا ابن حجر. وقال فى الكنى : أبو مسمع الحجبى ، فى «مسمع». انتهى.
٢٤٦١ ـ المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشى الفهرى ، يكنى أبا عبد الرحمن :
كذا ذكر كنيته ابن عبد البر ، والنووى ، والمزى فى التهذيب. وقيل يكنى أبا عثمان ، حكاه النووى فى التهذيب. واختلف فى أمّ المسور بن مخرمة ، فذكر الزبير بن بكار ، أن أمه عاتكة ابنة عوف بن عبد عوف ، أخت عبد الرحمن بن عوف ، وأن أم عاتكة ، وعبد الرحمن بن عوف : الشفاء بنت عوف بن عبد ، وأنهما هاجرتا.
وقال النووى : أمه عاتكة بنت عوف ، أخت عبد الرحمن بن عوف ، قيل اسمها الشفاء. انتهى.
وذكر ابن عبد البر ، أن أمه الشفاء بنت عوف.
ويقال بل أمه عاتكة بنت عوف ، أخت عبد الرحمن. وقال : ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين ، وقدم به أبوه المدينة ، فى عقب ذى الحجة سنة ثمان ، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر ، وقبض النبى صلىاللهعليهوسلم ، وهو ابن ثمان سنين ، وسمع من النبى صلىاللهعليهوسلم ، وحفظ عنه. انتهى.
__________________
٢٤٦١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٣٤ ، الإصابة ترجمة ٨٠١١ ، أسد الغابة ترجمة ٤٩٢٦ ، تاريخ خليفة ١٧٧ ، طبقات خليفة ١٥ ، علل أحمد بن حنبل ١ / ٧٧ ، ٢ / ٢٨٥ ، ٣٢١ ، التاريخ الكبير ترجمة ١٧٩٨ ، التاريخ الصغير ١ / ٢١٤ ، المعرفة ليعقوب ٢ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، تاريخ أبى زرعة ١٩٠ ، ٢٠٩ ، ٤١٧ ، ٤١٨ ، ٤٩٩ ، تاريخ واسط ٥٦ ، ٢٨٦ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٣٦٦ ، الثقات لابن حبان ٣ / ٣٩٤ ، رجال البخارى للباجى ٢ / ٧٤٥ ، الجمع لابن القيسرانى ٢ / ٥١٥ ، أنساب القرشيين ٥٧ ، ٢٦١ ، ٢٦٤ ، الكامل فى التاريخ لابن الأثير ٢ / ٤٢ ، ٣ / ٤٩ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٦٠ ، العبر ١ / ٤ ، ٧٠ ، الكاشف ترجمة ٥٥٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨٦١ ، تهذيب الكمال ٥٩٦٧ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥١ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٧٠١٣ ، شذرات الذهب ١ / ٧٢ ، مرآة الجنان ١ / ١٤٠).
روى له عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، اثنان وعشرون حديثا ، على ما ذكر النووى. اتفق الشيخان منها على حديث ، وانفرد البخارى بأربعة ، ومسلم بحديث واحد ، على ما ذكر النووى أيضا.
وروى عن جماعة من الصحابة ، منهم : أبوه ، وخاله عبد الرحمن بن عوف ، والخلفاء الراشدون الأربعة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلى ، ومعاوية بن أبى سفيان ، والمغيرة ابن شعبة ، وأبو هريرة ، وابن عباس ، وعمرو بن عوف ، حليف بنى عامر.
روى عنه أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ، وعلى بن الحسين بن على بن أبى طالب ، وسعيد بن المسيّب ، وسليمان بن يسار ، وابن أبى مليكة ، ومروان بن الحكم ، وعروة بن الزبير ، وجماعة. روى له الجماعة.
قال الزبير : وكان المسور ممنّ يلزم عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ويحفظ عنه ، وكان من أهل الفضل والدين ، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن مقبلا ومدبرا فى أمر الشورى ، حتى فرغ عبد الرحمن.
قال الزبير : وحدثنى إبراهيم بن حمزة ، قال : أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ببرود من اليمن ، فقسمها بين المهاجرين والأنصار ، وكان فيها برد فائق ، فقال : إن أعطيته أحدا منهم غضب أصحابه ، ورأوا أنى فضلته عليهم ، فدلونى على فتى من قريش نشا نشوة حسنة أعطيه إياه ، فأسموا له المسور بن مخرمة ، فدفعه إليه ، فنظر إليه سعد بن أبى وقاص على المسور ، فقال : ما هذا؟ قال : كسانية أمير المؤمنين. فجاء سعد إلى عمر رضى الله عنه ، فقال : تكسونى هذا وتكسو ابن أخى المسور أفضل منه! قال له : يا أبا إسحاق : إنى كرهت أن أعطيه أحدا منكم ، فيغضب أصحابه ، فأعطيته فتى من قريش نشا نشوة حسنة ، لا يتوهّم فيه أنى أفضّله عليكم. قال سعد : فإنى قد حلفت لأضربن بالبرد الذى أعطيتنى رأسك ، فخضع له عمر رأسه ، وقال : عبدك يا أبا إسحاق ، وليرفق الشيخ بالشيخ ، فضرب رأسه بالبرد.
قال الزبير : ثم انحاز إلى مكة حتى توفى معاوية ، وكره بيعة يزيد ، فلم يزل هنالك حتى قدم الحصين بن نمير ، وحضر عبد الله بن الزبير وأهل مكة ، وكانت الخوارج تغشى المسور بن مخرمة ويعظّمونه ، وينتحلون رأيه ، حتى قتل تلك الأيام ، أصابه حجر المنجنيق ، فمات فى ذلك. انتهى.
وقال ابن عبد البر : بقى بالمدينة إلى أن قتل عثمان ، ثم انحدر إلى مكة ، فلم يزل بها حتى مات معاوية ، وكره بيعة يزيد ، فلم يزل بمكة ، حتى قدم الحصين بن نمير مكة لقتال
ابن الزبير ، وذلك عقب المحرم ، أو صدر صفر ، وحاصر مكة ، وفى حصاره ومحاربته أهل مكة ، أصاب المسور حجر من حجارة المنجنيق ، وهو يصلى فى الحجر ، فقتله ، وذلك مستهل ربيع الآخر سنة أربع وستين ، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون.
قال : وقيل : كانت وفاته ، يوم جاء نعى يزيد إلى ابن الزبير ، وحصين بن نمير محاصر لابن الزبير ، وجاء نعى يزيد مكة ، يوم الثلاثاء غرة ربيع الآخر سنة أربع وستين. وذكر ابن عبد البر ، أنه توفى وهو ابن اثنتين وستين سنة. انتهى.
وقال الواقدى : مات بسنة أربع وستين ، وصلّى عليه ابن الزبير بالحجون.
وقال عمرو بن على : أصاب المسور بن مخرمة المنجنيق ، وهو يصلّى فى الحجر ، فمكث خمسة أيام ثم مات ، ومات فى ربيع الآخر سنة أربع وستين ، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة. وقيل ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين ، فقدم به أبوه المدينة فى عقب ذى الحجة سنة ثمان ، عام الفتح ، وهو ابن ست سنين ، وكان مروان ولد معه فى تلك السنة ، وقيل إنه قتل مع الزبير سنة ثلاث وسبعين ، والأول أصح على ما قال المزى.
قال ابن عبد البر : وهو معدود فى المكيين.
وكان المسور لفضله ودينه وحسن رأيه ، تغشاه الخوارج وتعظّمه ، وتنتحل رأيه ، وقد برّأه الله منهم. روى ابن القاسم عن مالك قال : بلغنى أن المسور بن مخرمة ، دخل على مروان ، فجلس معه وحادثه ، فقال المسور لمروان فى شىء سمعه منه : بئس ما قلت ، فركضه مروان برجله ، فخرج المسور ، ثم إن مروان نام ، فأتى فى المنام ، فقيل له : ما لك وللمسور! (كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً) [الإسراء : ٨٤] قال : فأرسل مروان إلى المسور ، فقال : إنى زجرت عنك فى المنام ، وأخبره بالذى رأى ، فقال له المسور : لقد نهيت عنى فى اليقظة والنوم ، وما أراك تنتهى! وهو القائل [من الطويل] :
أيشربها صرفا يفض ختامها |
|
أبو خالد ويجلد الحد مسور |
ولذلك قصة ذكرها صاحب العقد ، فقال : وكان المسور بن مخرمة جليلا فقيها ، وكان يقول فى يزيد بن معاوية ، إنه يشرب الخمر ، فبلغه ذلك ، فكتب إلى عامله بالمدينة ، أن يجلده الحدّ ، ففعل فقال المسور بن مخرمة فى ذلك :
أيشربها صرفا يفض ختامها |
|
أبو خالد ويجلد الحد مسور |
٢٤٦٢ ـ المسيّب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى المخزومى ، المكى ، يكنى أبا سعيد :
والد سعيد بن المسيب ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، كان ممن بايع تحت الشجرة ، على ما روى عنه ، لأن سفيان بن عيينة ، روى عن طارق بن عبد الرحمن ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، قال : شهدت بيعة الرضوان تحت الشجرة معهم ، ثم أنسوها من العام المقبل.
وقال مصعب الزبيرى : الذى لا يختلف أصحابنا فيه ، أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح. قال أبو أحمد العسكرى : ومصعبا وهم ، لأن المسيب حضر بيعة الرضوان. قال النووى : وشهد اليرموك. روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم سبعة أحاديث ، اتفقا على حديثين ، وانفرد البخارى بحديث ، وهو راوى حديث وفاة أبى طالب. قالوا : ولم يرو عنه غير ابنه سعيد. انتهى.
قال : والمسيب : بفتح الباء على المشهور ، وقيل بكسرها ، وهو قول أهل المدينة ، وكان سعيد يكره فتحها ، وحزن : بفتح الحاء المهملة وإسكان الزاى. انتهى.
روى له البخارى ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائى.
قال عبد الله بن لهيعة ، عن بكير بن الأشجّ ، عن سعيد بن المسيب ، قال : كان المسيب رجلا تاجرا ، فدخل عليه عبد الله بن سلام فقال : يا أبا سعيد ، إنك رجل تبايع الناس ، وإن أفضل مالك يغيب عنك ، وإنه ليس المفلس الذى يفلس بأموال الناس ، ولكن المفلس الذى يوقف يوم القيامة ، فلا يزال يؤخذ من حسناته حتى لا تبقى له حسنة. فكان أبو سعيد مستوصيا بها. قال ابن سلام : كان إذا كان له حق على أحد ، فجاءه ببعضه ، قال : لا أقبل منك إلا الذى لى كله ، حرصا على الحسنات.
هاجر المسيّب مع أبيه حزن إلى المدينة ، على ما ذكر ابن عبد البر.
__________________
٢٤٦٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٣٦ ، الإصابة ترجمة ٨٠١٤ ، أسد الغابة ترجمة ٤٩٢٨ ، تاريخ الدورى ٢ / ٥٦٦ ، طبقات خليفة ٢٠ ، علل أحمد بن حنبل ١ / ٧٨ ، التاريخ الكبير للبخارى ترجمة ١٧٨٢ ، المعرفة ليعقوب ٣ / ٣٠٠ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٣٤٥ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٤٣٦ ، رجال البخارى للباجى ٢ / ٧٣٧ ، الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانى ٢ / ٥٠٥ ، الكاشف ترجمة ٥٥٤٤ ، تجريد أسماء الصحابة ترجمة ٨٦٣ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥٠ ، تهذيب الكمال ٥٩٦٩ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٧٠١٤).
٢٤٦٣ ـ المسيب بن أبى السائب ـ واسم أبى السائب ، صيفى بن عائذ ـ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشى المخزومى :
أخو السائب بن أبى السائب ، قال الزبير : ومن ولد السائب بن عائذ : المسيّب بن أبى السائب. ذكر عن أبى معشر ، أنه قال : هاجر المسيب بن أبى السائب ، بعد مرجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من خيبر.
٢٤٦٤ ـ المسيرد بن محمد [....](١) الحسنى الشديدى ـ بشين معجمة ـ المكى :
استشهد رحمهالله ، فى يوم الاثنين مستهل ذى الحجة ، سنة ثمان وثمانين وسبعمائة بظاهر مكة ، مع أميرها محمد بن أحمد بن عجلان ، وكان خرج فى خدمته للقاء المحمل المصرى ، فقتلا معا.
٢٤٦٥ ـ مصطفى بن محمود بن موسى بن محمود بن على الشيخ الصالح المحدث ، صفى الدين أبو عبد الدائم ، وقيل أبو على ، بن شيبة الأنصارى ، أبو عبد الدائم ، بن أبى الثناء المصرى:
نزيل مكة ، شرفها الله تعالى ، هكذا ذكره ابن مسدىّ فى معجمه وقال : يعرفون ببنى الحصين ، أحد المشيخة الصّلحاء من مجاورى الحرم الشريف ، وممن اختار القناعة سكنى [...](١) سمع [...](١) وأبى المفاخر المأمونى وغيرهما ، بإفادة عمه أبى الحسن على بن موسى ، وقد استجاز له من أبى محمد بن الطبّاخ ، وأبى الحسن بن حميد وغيرهما.
مولده بفسطاط مصر بعد الستين وخمسمائة بيسير ، وتوفى رحمهالله فى سنة خمس وأربعين وستمائة بمكة.
وذكر الشريف أبو القاسم الحسينى فى وفياته ، أنه توفى فى ليلة الرابع عشر من جمادى الأولى ، من سنة خمس وأربعين وستمائة بمكة ، قال : وجاور بها سنين عديدة. انتهى.
وذكره ابن مسدى فى معجمه ، وزاد فى نسبه «محمدا» بين «على وأحمد» وقال : المصرى أخو جبريل. وساق عنه حديثا من مسلم عن المأمونى ، وآخر عن ابن برّى.
__________________
٢٤٦٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٣٧ ، الإصابة ترجمة ٨٠١٥ ، أسد الغابة ترجمة ٤٩٢٩).
٢٤٤٦ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
٢٤٦٥ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
وزاد فى وفاته ، أنها ليلة الجمعة لمكة.
* * *
من اسمه مصعب
٢٤٦٦ ـ مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبى طلحة القرشى الحجبى المكى:
روى عنه عمة أبيه صفية بنت شيبة ، وابن أخيها مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة ، وطلق بن حبيب.
روى عنه : عبد الملك بن عمير ، وزكريا بن أبى زائدة ، وابن جريج ، ومسعر ، وآخرون.
روى له أصحاب السنن. وقال أحمد : روى مناكير. وقال ابن معين : ثقة. وقال أبو حاتم : ليس بالقوى. وقال النسائى : منكر الحديث (١).
٢٤٦٧ ـ مصعب بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث ابن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤىّ بن غالب القرشى الزهرى [....](١) :
ذكر الزبير بن بكار ، أنه توفى بمكة فى حصار الحصين بن نمير لابن الزبير بمكة. وذكر أشياء من خبره ، فقال : حدثنى ابن أبى بكر المؤمّلىّ ، عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، فى حديث يطول ، قال : خرج مروان بن الحكم وهو أمير المدينة ، فى خلافة معاوية بن أبى سفيان حاجا ، فبينما هو يسير يوما
__________________
٢٤٦٦ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٣٥ ، التاريخ الكبير للبخارى ترجمة ١٥٢٠ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٤٠٩ ، الإلزامات ٤٤٨ ، الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانى ٢ / ٥١٢ ، الكاشف ترجمة ٥٥٥٨ ، المغنى ترجمة ٦٢٦٤ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٣٠٣ ، جامع التحصيل ٧٧٠ ، تهذيب الكمال ٥٩٨٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٦٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥١ ، خلاصة الخزرجى ٣ / ٧٠٢٣).
(١) وقال النسائى فى موضع آخر : فى حديثه شىء ، قال أبو حاتم : لا يحمدونه ، وليس بالقوى ، قال ابن سعد : كان قليل الحديث. قال العجلى : مكى ثقة ، قال الدارقطنى : ليس بالقوى ولا بالحافظ. وقال فى موضع آخر : ضعيف ، وقال : منكر الحديث. قال ابن حجر فى التهذيب : قال أبو داود بعد تخريجه حديث عائشة عن النبى صلىاللهعليهوسلم أنه كان يأمر بالغسل من الجنابة والحجامة ومن غسل الميت ويوم الجمعة : ضعيف. وقال ابن عدى : تكلموا فى حفظه ، وقال ابن حجر فى التقريب : لين الحديث.
٢٤٦٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
فى موكبه ببعض الطريق ، دنا منه عبد الله بن مطيع بن الأسود ، فكلّمه بشىء ، فرد عليه مروان ، فأجابه ابن مطيع ، فأغلظ له فى القول ، فأقبل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، وهو يومئذ على شرط مروان ، فضرب وجه ناقة ابن مطيع بسوطه ، وقال له ، تنحّ ، فتنحى ، وأقبل صخير بن أبى جهم يتخلل الموكب ، حتى دنا من مصعب ، فحطم أنفه بالسوط ، ثم ولى وهو على ناقة له مهريّة منكرة ، وأمسك مصعب أعلا وجهه ، ثم دنا من مروان فأخبره الخبر ، واستعداه على صخير ، فغضب غضبا وقال : علىّ به ، والله لأقطعنّ يده ، فقال له ابن مطيع : لقد أردت أن تكسر جذمى قريش ، فاتّبعه قوم فلم بقدروا عليه ، ولم يتعلقوا بشىء حتى نجا ، فقال فى ذلك صخير بن أبى جهم :
نحن حطمنا بالقضيب مصعبا |
|
يوم كسرنا أنفه ليغضبا |
لعل حربا بيننا أن ينشبا |
|
ثم أساء عارتنا أن يعتبا |
فلم نجد إلا السلام مذهبا |
|
إذا مشت حولى عدىّ نصبا |
وفيها غير ذلك مما كرهت أن أذكره.
وقال الزبير أيضا : ولطم صخير بن أبى جهم وجه مصعب ، ومصعب على شرط مروان ، ثم أعجزه ، وحالت دونه بنو عدى ، وجمعت له زهرة ، وكاد الشر يقع بينهم. وقدم معاوية حاجا ، فمشت إليه رجال بنى عدى ، وكلموه أن يسأل مصعبا أن يعرض عن ذلك ، وقالوا : كانت طيرة من صاحبنا ، فليستقد منه مثل ما صنع به ، أو من أينّا شاء ، وليهب لنا حق السلطان. فكلمه معاوية ، فأبى أشد الإباء وامتنع ، وقال : استخفّ بسلطانى ، لا أرضى حتى يؤتى به وأعاقبه عقوبة مثله ، فقيل لبنى عدى : أخطأتم موضع الطلب ، كلموا مروان ، فكلموه فقال : أبعد أمير المؤمنين؟ قالوا : نعم ، أنت اصطنعته ، وأنت أولى به ، فأتى مروان فكلمه ، فقال له : فهلا أرسلت إلىّ؟ وما عنّاك؟ لو علمت هواك لفعلته ، قد تركت ذلك لك ، فبلغ معاوية ما صنع ، فغضب عليه ، وقال : أجبت مروان ولم تجبنى! فقال له مصعب : وما تنكر من ذلك؟ أخذنى مروان وقد أفسدتنى ، فاصطنعنى وأصلح ما أفسدت منى ، فشكرته على ذلك. فلم ينكر عليه معاوية.
وقال أيضا : ومن ولد هبّار ـ يعنى ابن الأسود ـ : إسماعيل بن هبار. وأمه أم ولد. وكان من فتيان المدينة المشهورين بالجلد والفتوة ، فأتاه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، ومعاذ بن عبيد الله بن معمر ، وعقبة بن جعونة بن شعوب الليثى ، فصاحوا به ليلا ، فخرج إليهم مغترّا ، فاستتبعوه فى حاجة ، فمضى معهم ، فقتلوه ، فأصبح فى خراب لبنى زهرة ، يسمى حشّ بنى زهرة ، أدبار مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال الزبير : فأخبرنى عمى مصعب بن عبد الله ، أن مصعب بن عبد الرحمن لما قتله ، خرج حتى أتى أخاه حميد بن عبد الرحمن ، فأخبره خبره ، فأمر حميد بالتّنّور فأوقد ، ثم أمر بثيابه فطرحت فى التّنّور ، ثم ألبسه ثيابا غيرها ، وغدا به معه إلى الصبح. وقال له : إنك ستسمع قائلا يقول : كان من الأمر كيت وكيت ، حتى تراه كان معكم ، فلا يروعنّك ذلك. فأصبح الناس يتحدثون بقتل ابن هبار كأنهم حضروه ، وينظرون إلى مصعب جالسا مع أخيه حميد ، فيكذّبون بذلك.
وكانت أخت إسماعيل بن هبار قد قالت لأخيها حين دعوه : لا تخرج إليهم ، فعصاها. فلما قتل ، أرسلت أخته إلى عبد الله بن الزبير فأخبرته خبرهم ، فركب فى ذلك عبد الله والمنذر ابنا الزبير ، وغيرهما من بنى أسد بن عبد العزى ، إلى معاوية بالشام مرّتين. وقالت فى ذلك أخت إسماعيل بن هبار [من البسيط] :
قل لأبى بكر الساعى بذمته |
|
ومنذر مثل ليث الغابة الضارى |
شدّا فدى لكما أمى وما ولدت |
|
لا يخلصنّ إلى المخزاة والعار |
وقال قائل (٢) [من البسيط] :
فلن أجيب بليل داعيا أبدا |
|
أخشى الغرور كما غرّ ابن هبّار |
قد بات جارهم فى الحشّ منعفرا (٣) |
|
بئس الهدّية لابن العم والجار |
فقال لهم معاوية : احلفوا على واحد من ثلاثة. فأبى ابن الزبير أن يحلفوا إلا على الثلاثة ، فأمرهم معاوية ، فحملوا إلى مكة ، فاستحلف كل واحد منهم خمسين يمينا عن نفسه ، ثم جلد كل رجل منهم مائة ، وسجنهم سنة ، ثم خلّى سبيلهم. فاستعمل بعد ذلك مروان بن الحكم ، مصعب بن عبد الرحمن على شرط المدينة ، وضم إليه رجالا من أهل أبيه ، وكان سلطان مروان قد ضعف ، فلما استعمل مصعب بن عبد الرحمن على شرطه ، اشتد على الناس ، وحبس كل من وجده يخرج بالليل ، فقال فى ذلك عبيد الله ابن قيس الرقيات(٤) [من الخفيف] :
حال دون الهوى ودو |
|
ن سرى الليل مصعب |
وسياط على أل |
|
ف رجال تقلب |
__________________
(٢) البيتان لابن عبيد الله بن قيس الرقيات. انظر ديوانه ١٨٣.
(٣) فى الديوان : باتوا يجرونه فى الحش منجدلا.
(٤) انظر نسب قريش ٨ / ٢٦٨.