علي بن أبي الغنائم العمري
المحقق: أحمد المهدوي الدامغاني
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6121-59-4
الصفحات: ٦٨٧
قال شيخنا : ومضى هارون بن محمّد بن أحمد بن هارون إلى اليمن ، وله ولد هناك ، وكان إسماعيل بن محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم ببلخ له بها ولد.
وكان منهم بطوس أميركا ، هو علي بن المحسن بن الحسن الجندي بن موسى بن محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى «الكاظم عليهالسلام ، ومنهم قاضي المدينة ونقيبها (١) ، وكان لهذا القاضي أخ يقال له : موسى ، وولد يقال له : أبو هاشم طرحتهما جارية أبيه في بئر فماتا ، والقاضي جعفر بن الحسن بن محمّد بن هارون بن موسى (٢)» بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهمالسلام ، والقاضي جعفر له بقيّة بالمدينة ، ورأيت بعضهم بمصر.
وولد جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهماالسلام يقال له : الخواري ، وهو لأمّ ولد ، ثماني نسوة ، وهنّ : حسنة ، وعبّاسة ، وعائشة ، وفاطمة الكبرى ، وفاطمة ، وأسماء ، وزينب ، وأمّ جعفر. والرجال ستّة لم تذكر لهم ولدا ، وهم :الحسين ، ومحمّد ، وجعفر ، ومحمّد الأصغر ، والعبّاس ، وهارون. وثلاثة أعقبوا :الحسن ، والحسين الأكبر ، وموسى.
فأمّا الحسين الأكبر ، فأولد خمسة ذكور ، هم : محمّد ، وعلي ، وموسى ، والحسن ، والحسين.
قال شيخنا أبو الحسن : دخل محمّد وعلي ابنا الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم عليهالسلام إلى المدينة سنة سبعين ومائتين ، فنهباها وقتلا جماعة من أهلها.
__________________
(١) في (ك) فقيهها.
(٢) هذه العبارة التي جعلت بين المعقوفين ساقطة من الأساس.
فأولد ابن (١) جعفر الخواري ، قال شيخنا : هو المليط الثائر بالمدينة ، وبخطّ أبي المنذر قتل ثمانية من بني جعفر الطيّار عليهالسلام ، ومنه رهط الملطة.
فمن ولده : عطاء ويسمّى غانما ابن أحمد أبي جعفر ، وربّما سمّي محمّد بن محمّد أبي عبد الله بن محمّد المليط بن الحسن بن جعفر الخواري ، وهو لأمّ ولد قتله ضبة العيني غيلة ، وله عدّة من الولد رأيت بعضهم بالبصرة.
وولد علي الخواري ابن الحسن بن جعفر الخواري بن موسى الكاظم عليهالسلام عدّة كثيرة من الولد ، منهم : محمّد الأسود العيّار الأحول ، فرّ إلى خراسان ، ابن طاهر ابن محمّد بن علي الخواري ، وله ناصر وخديجة بالأهواز.
ومنهم : أحمد بن محمّد بن يوسف بن علي الخواري بن الحسن بن جعفر بن الكاظم عليهالسلام ، قتل وله حمل سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، وفيها قتلت جهينة فضل بن إسماعيل بن الليث بن محمّد بن يوسف بن علي الخواري ، ولفضل حمل أيضا.
ومنهم : الشيخ المسنّ داود بن علقمة بن أحمد ولد الطائيّة ابن علي الخواري مات عن ولدين أعقب أحدهما وهو محمّد بن داود.
ومنهم : الغبيران محمّد وعلي ابنا عبد الله بن علي بن الحسن بن جعفر بن الكاظم عليهالسلام ، وقد ولد كلّ واحد منهما.
ومنهم : الحسين وعلي الملقّب سيف الخير (٢) ابنا الحسن بن أبي إدريس
__________________
(١) في ك : فأولد الحسين بن جعفر الخواري وفي (ش وخ) فأولد الحسن بن جعفر الخواري.
(٢) في ش وخ ـ سيف الحبر (بالحاء المهملة والباء الموحّدة) وفي ك سيف الدين.
الحسين بن علي بن الحسن بن جعفر الخواري من رهط يقال لهم : الطليان.
ومنهم : مطاع بن محمّد بن الحسين بن علي الخواري ، ادّعى إليه رجل يقال روق ، جحده مطاع وأقرّ به أحمد السبيعي والحسن ابن الخطابيّة ، والله أعلم بحال روق (١).
ومنهم : سليمان المعروف بابن الصخرية ابن يحيى بن الحسين بن علي الخواري ، انتمى إليه رجل يقال له : ربيع أو ربيع ، فإن أقرّ به أخواه ثروان وثارية ابنا سليمان ثبت نسب ربيع.
ومنهم : أبو عبد الله محمّد له توجّه ابن النقيب بوادي القرى أبي الحسن علي المعروف بابن ناعمة (٢) الحربيّة ابن الحسين بن علي الخواري ، له عدّة أولاد بالحجاز وغيرها ، وندّ منهم رجل يقال له : الحسن بن محمّد بن النقيب إلى وراء النهر بالكاشغر.
وبقرية من الجفار يقال لها : العريش قوم يدّعون نسب الخواريّين ، وما أعرف صدق دعواهم ، من جملتهم رجل جمال مليح الوجه يدّعي مسلما ، وآخر حدّاد على ما بلغني.
وولد عبيد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهماالسلام وهو لأمّ ولد ثلاث بنات ، هنّ : أسماء ، وزينب ، وفاطمة. ومن الرجال ثمانية ، هم : محمّد اليمامي.
وجعفر ، والقاسم ، وعلي ، وموسى ، والحسن ، والحسين ، وأحمد. فأمّا أحمد
__________________
(١) كذا في الأساس و (خ) وأمّا في (ش وك) : ورق بتقديم الواو على الراء.
(٢) هذه الأسماء جاءت في الأساس بصورة ربيغ أو ربيغ ونزوان وتارية وابن ناغمة ، فاخترت ما في سائر النسخ.
والحسين والحسن فلم يعقّبوا.
وأمّا موسى فانتشر له عقب ، ثمّ وجدت عليه أنّه منقرض.
وأمّا علي فهو لأمّ ولد ، ومن ولد إن شاء الله : أبو المختار حمزة الفقيه المقرئ بشيراز ابن الربيع بن محمّد بن حمزة بن علي بن حمزة بن محمّد بن علي بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام ، وهذا أبو المختار ورد وأبوه ورجلان معهما يقال لهما :الحسين وشبيب ، لا أعلم كانا أخوي حمزة أو عمّيه ، وثبتوا في جريدة شيراز ، وأخذوا من وقف العلويّين منها ودفعوا ؛ لأنّ في المشجّرات لم يثبت لمحمّد بن علي بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام سوى ولد درج يسمّى إبراهيم وبنات ، ولم يعرف لمحمّد ولد يقال له حمزة ، والله أعلم بنسب حمزة.
والقاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام (١) ، قال علي بن محمّد بن الصوفي العلوي : اختلف النسّاب في الحسن بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام ، فقال أبو المنذر : درج ، كذلك وجدته بخطّ أبي المنذر ، ولم يرو ذلك عنه أحد ، وعن الاشناني وابن أبي جعفر شيخنا الحسن بن القاسم بالمراغة.
وقال أبو عبد الله ابن طباطبا النسّابة : أولد الحسن بن القاسم بالمراغة إبراهيم ، فلمّا كان منذ سنين «أحسبها سنة سبعة وثلاثين وأربعمائة» قدم من جزيرة ابن عمر على الشريف النقيب بالموصل أبي عبد الله الملقّب بالتقي عميد الشرف واسمه محمّد بن الحسين المحمّدي أدام الله تمكينه ، رجل شابّ على احدى
__________________
(١) في (ك وش وخ) : وأمّا القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام ، فمن ولده ميمونة المعمّرة ماتت ولها مائة سنة ، بنت موسى بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام قال علي بن محمّد الصوفي ... الخ.
خدّيه خال مليح الوجه ، واضح الجبهة ، مكتسي الشعر أسوده ، ربع القامة ، عامي الألفاظ ، فذكر أنّه حمزة بن الحسين بن علي بن القاسم بن الحسن بن القاسم بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وأظهر كتبا بصحّة دعواه ، وشهادة القاضي أبي عبد الرحمن الطالقاني قاضي الجزيرة بإمضاء الشهادات وثبوتها عنده.
فأحضرني النقيب بمجمع من الأشراف كثّرهم الله ، وسألني عن قصّة الرجل ، فقلت : هذا أمر شرعيّ حكميّ يتعيّن عليك العمل به وأكتب أنا ما تفعله ، فقال : بل تكتب حتّى أمضيه ، فكتبت خطّا متأوّلا ، إذا سئلت عنه أجبت عن صحّته من سقمه ، فأمضاه الشريف عميد الشرف المحمّدي حرسه الله ، وعدت إلى النقيب فأطلعته على ما في نفسي ، وانّ أبا المنذر النسّابة زعم أنّ الحسن بن القاسم درج ، وأنّ خطّي في تأوّل ، واندرج أمر حمزة بن الحسين على التعليل.
ثمّ إنّي قدمت الجزيرة لحاجة ، فجاءني الشريف أبو تراب الموسوي الأحول وأخوه في جماعة من العامّة نظارة يكبرون دخول حمزة في النسب ، وقال :دخل في ولد أبي الأدنى وهذا ما لا أصبر عليه ، فأنفذت إليه ، فجاء وسألته عن شهوده ، فذكر أنّهم يجيؤون.
فقمت والجماعة إلى القاضي أبي عبد الرحمن أيّده الله ، فاستحضر شخصين عدلهما عندي القاضي ، فشهدا بصحّة النسب ، وأنّ أباه الحسين بن علي شهد جماعة بصحّة نسبه عند قوم علويّين نازعوه ، فثبت بالشهادة القاطعة ، وأنّ هذا حمزة وأخاه واخته أولاد الحسين على فراشه ولدوا ، وانّ رجلا يقال له : شريف ابن علي أخو الحسين لأبيه. فلمّا رأيت ذلك أمضيت نسبه ، وأطلقت خطّي بصحّته ، وكاتبت الشريف النقيب التقي عميد الشريف المحمّدي أدام الله تأييده ، وصحّ نسبه غير منازع فيه.
ومنهم : أبو طالب زيد نقيب عمّان ابن الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد ابن القاسم بن عبيد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهماالسلام ، رأيته بعمّان عند كوني بها سنة أربع وعشرين وأربعمائة يعرف بابن الخبّاز ، له إخوة وأولاد يتظاهر بالتجرّم ، وفي داره مغنّية مصطفاة.
وكانت آمنة بنت أبي زيد الحسيني تزوّجها أحمد جدّ أبيه على قاعدة ما أعرفها ، فأولدها محمّد ، ودفع النسّاب أن يكون لمحمّد (١) بن عبيد الله الكاظم عليهالسلام ولد اسمه أحمد ، فمن دفع نسبه عند قراءتي عليه والدي أبو الغنائم ، والشريف أبو عبد الله ابن طباطبا ، ورأيت عليه خطّ شيخنا في المبسوط : «كاذب مبطل» فعلى هذا بطل نسب ابن الخبّاز نقيب عمّان وولده وإخوته.
ومنهم : علي بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام ، وكان ينزل الري ، وله ولد منتشر ادّعى إليه رجل اسمه أحمد بالعراق وقويت دعواه ، حتّى كشفه أبو المنذر الخزّاز الكوفي وأبطل نسبه ، وكان (٢) أحد رجال الزمان في الختل والحيل والتلبيس ، فلم يغنه ذلك مع معرفة أبي المنذر وتبصّره (٣) شيئا ، وكان مقيما على الدعوى وربّما لقي فيها مكروها.
وأمّا جعفر بن عبيد الله بن موسى بن جعفر الصادق عليهالسلام ، فكان يكنّى أبا القاسم ، ويلقّب أبا سيده ، ويعرف بابن أمّ كلثوم ، وهي عمّته بنت الكاظم عليهالسلام تبنّت به وربّته فأولد وانتشر عقبه.
__________________
(١) كذا في جميع النسخ والظاهر : لمحمّد بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام.
(٢) في (ك وش وخ) : وكان أحمد أحد.
(٣) في (ش) وتنقيره.
فمن ولده : الشريف أبو الحسن عبد الوهّاب المعروف بابن دنيا ، خلّف نقابة الطالبيّين بالبصرة ابن جعفر بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام ، مات عن بنات لا غير.
وأمّا محمّد اليمامي ، وكان أبي أبو الغنائم ابن الصوفي وشيخنا أبو الحسن ابن أبي جعفر يقولان : اليماني ، وربما قالاه واحدهما بالميم ، وما أرى في الميم (١) والنون حرجا ، وكان محمّد بن عبيد الله بن الكاظم اليمامي هذا لأمّ ولد ، أولد ولدا وانتشر عقبه ، فمنهم بالبصرة : بنوا البواش الذي غرق تحت العروب بعكبرا.
قال شيخنا : ادّعى إلى البوّاش أبي القاسم صبيّ شيرازيّ مليح الوجه ذو شعرتين غليظتين ، فأنكره البوّاش ، وقال لي أبو الحسن النسّابة رحمهالله :إنّما غرق البوّاش ببزوعي (٢).
ومنهم : بهمدان عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد اليمامي بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام ، ووقع إلى غزّة أبو تراب علي بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد اليمامي بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام ، قال شيخنا : يقال له : ابن لؤلؤة ، مات بغزّة دارجا.
ومنهم : الحسين بن إبراهيم بن محمّد اليمامي ويكنّى أبا عبد الله ، وجدت له في المشجّر بنتا ، وقال شيخنا أبو الحسن في كتاب المبسوط أو قالها شفاها إلاّ انّنى كتبته عنه ، والغالب على ظنّى أنّه في المبسوط : قتل الحسين بالري وأعقب
__________________
(١) وهذا تسامح غريب من المؤلّف رحمهالله حيث لا يرى حرجا في أن يكون محمّد هذا منسوبا إلى اليمامة أو إلى اليمن!!؟
(٢) كذا في جميع النسخ (بزوعى) بالمهملة ، وفي غاية المرام في تاريخ محاسن بغداد دار السلام ص ٤٧ يقول : بزوغى (بالمعجمة) قرية عن بغداد بفرسخين.
بها.
ومنهم قوم بخراسان من بنى البوفكىّ ، وببغداد في باب الشعير من الجانب الغربى خان يعرف بخان خديجة ، فهي خديجة بنت أبي الحسن موسى بن أحمد ابن إبراهيم بن محمّد اليمامي.
ومن ولد محمّد بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام بقيّة بمصر إلى يومنا ، رأيت منهم الشريف الخيّر أبا المكارم مؤيّد بن يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد اليمامي ، وله أولاد وإخوة.
ومنهم : صديقنا الشريف أبو جعفر محمّد وأخوه مشرف قاضي بيت المقدس وغيرها ، ابنا جعفر بن المسلم بن عبيد الله المصري بن جعفر الجمّال وله عقب ، وجماعة هؤلاء بمصر وهم جماعة كثيرة ، ومنهم امرأة وقعت إلى عدن ، وأحسب أنّ قبرها بعدن يقال لها : سارة بنت أبي طاهر إبراهيم بن محمّد الملقّب حمار الدين (١) ابن إبراهيم بن محمّد اليمامي.
ومنهم : آل يحيى بواسط ، وهو أبو البركات يحيى بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وربّما تكلّم بعض النسّاب في يحيى ، وما عرفت فيه إلاّ الخير.
ندّ من جملتهم إلى الغرب بعد ما جاب قطعة من الأرض غلام أسمر شعرانيّ صبيح الوجه جيّد العارضة يتأدّب. رأيته بالبصرة غلاما لا نبات بعارضه ، ذوين (٢) لعشرين وأربعمائة ، وكان يتعرّض للنقش على السكك ، يؤخذ بذلك
__________________
(١) كذا واضحا وفي ك وش وخ (حمار الدار) كما سيأتي أيضا.
(٢) كذا في جميع النسخ ، ولعلّه يعني في ذي القعدة أو في ذي الحجّة من سنة ٤٢٠ ، وفي
في البلاد على ما بلغني ، يكنّى أبا طالب محمّد بن محمّد بن يحيى ، وفي أبي هذا ظلف نفس وعلوّ همّة وسماحة حفّ ورجوع إلى فضل.
قال لي شيخى أبو الحسن محمّد بن محمّد العلوي الحسيني النسّابة شيخ الشرف رضياللهعنه : كان أبو الحسن الأعرج بآذربيجان الفاضل المعروف بصاحب الطوق ، واسمه موسى بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام ، أولد ثلاثة أولاد ذكور وبنتا أمّهم حسينيّة ، فأمّا البنت فاسمها فاطمة ، والذكور : محمّد ، وعلي ، وعبد الله ، هم بناحية السد ببلد يقال لها شيروان بقرية تعرف بالشماخيّة.
قال شيخنا : ومنهم قاضي مكّة المعروف بابن بنت الجلاب ، وهو أبو جعفر إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن المعروف بحمار الدار ، وله عدّة أولاد ندّ منهم إلى ما وراء النهر ولده أحمد ، ولأحمد ولدان هما الحسن ويحيى.
وقد وقع رجل منهم إلى الأندلس وأولد بالمغرب ، هو أبو محمّد الحسن بن إسماعيل بن محمّد يدعى مسلما ابن عبيد الله بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن موسى الكاظم عليهالسلام كذلك بلغني ، ورأيت أنا من ولد القاضي قوما بمصر.
وولد العبّاس بن موسى الكاظم عليهالسلام وامّه أمّ ولد عدّة بنين وبنات ، وقع من ولده إلى مرند : الحسين بن حمزة بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن العباس بن
__________________
(مخ) زوين (بالزاء) ويحتمل أنّه كان في الأصل «لا نبات بعارضه دوين العشرين ، سنة ... وعشرين وأربعمائة» يعني كان سنّ الغلام أقلّ من العشرين ، فزلق نظر كاتب النسخة الأصليّة من «العشرين» الأوّل إلى «العشرين» الثانى ، والله أعلم.
موسى الكاظم عليهالسلام.
ومن ولده : أسماء المسنّة بنت القاسم بن العباس بن موسى الكاظم عليهالسلام ، بلغت مائة وعشرين سنة.
وولد عبد الله بن الكاظم عليهالسلام وهو لأمّ ولد يقال لولده : بنو العوكلاني (١) ، ثلاث بنات ، هنّ : زينب ، وفاطمة ، ورقيّة. وخمسة ذكور ، وهم : أحمد ، ومحمّد ، والحسين ، والحسن ، وموسى ، أولد كلّ منهم.
فأمّا محمّد وهو لأمّ ولد ، فمن ولده : العدل بالرملة علي بن الحسن الأحول ابن علي بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام.
وأمّا موسى فهو لأمّ ولد ولده بنصيبين وغيرها ، فمن ولده : علي المعروف بابن ربطة له بقيّة بنصيبين ابن الحسين بن محمّد بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام.
ومنهم : عبد الله الطويل ، وكان وجيها متقدّما بنصيبين ، ومحمّد أبو المرجى مجلى ابنا موسى بن محمّد بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام.
وولد حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وكان كوفيّا وينحل (٢) وهو لأمّ ولد ثلاثة ذكور وثماني إناث. فالذكور : علي درج وقبره بباب اصطخر من شيراز ، وحمزة ابن حمزة كان متقدّما مات بخراسان ، وله عقب قليل بعضهم ببلخ ، والقاسم بن حمزة منه عقبه يدّعى قاسم الأعرابي وهو لأمّ ولد.
فمن ولده : برومقان علي بن موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى
__________________
(١) في (خ) بنوا العوني.
(٢) كذا واضحا في الأساس ، أمّا في (ك وخ وش) «ينجل» ومعنى كليهما غير واضح لي.
الكاظم عليهالسلام.
ومنهم بالري وطبرستان وديلمان.
ومنهم : أحمد بن زيد الملقّب دنهشا (١) ابن جعفر بن العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهماالسلام ، وكان أحمد مقيما ببغداد وولد فيها أولادا ، منهم : محمّد المدعو أبا الزنجار ، أولد أبو الزنجار ولدين ماتا يقال لهم : بنوا سياه.
ومنهم : أبو القاسم حمزة بن الحسين الملقّب أبا زبيبة (٢) بن محمّد بن القاسم ابن حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام ، أنكر نسب حمزة أبو زبيبة ، وأجاز نسبه نقيب همدان ، وأظنّ أنّ الشهادة وقعت على أبيه بالعقد على امّه ، وأنّه ولد على فراشه.
قال شيخنا أبو الحسن : بنيشابور قوم يزعمون أنّهم من ولد محمّد بن محمّد ابن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام هم أدعياء.
وكان محمّد بن علي بن أبي زبيبة أحد الفضلاء في الدين ، وكان علي أبوه صالحا ورعا. ادّعى إلى هذا البيت قوم يقال لهم : الكوكبيّة أدعياء لا حظّ لهم في النسب.
ووقع من بني حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام قوم إلى دامغان وبست وهراة ، وكان منهم بطوس نقيب وجيه يكنّى أبا جعفر محمّد بن موسى بن أحمد بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام.
__________________
(١) كذا في الاساس وفي (ش وخ) وأما في (ك) دنهشاد بن جعفر.
(٢) في (ك) الملقّب أبا زبيبة أجاز نسبه نقيب همدان ، ويبدو أنّ كاتب النسخة قدّسها وأسقط سطرا من الكتاب.
وولد إسحاق بن موسى الكاظم عليهالسلام وهو لأمّ ولد ، يدعى الأمين ، عدّة من الولد ، بقيت منهم رقيّة بنت إسحاق بن موسى الكاظم إلى سنة (١) عشرة وثلاثمائة وماتت فدفنت ببغداد ، بخطّ أبي نصر البخاري النسّابة أنّه رآها.
ومن ولد إسحاق بالبصرة وبغداد ومكّة وحلب وأرجان والرملة وغير ذلك.
فمن ولده : الشيخ المعمّر الزاهد أبو طالب ، يعمل الحديد زهدا ، وكان معدّلا من ذوي الأقدار ببغداد ، مات بعد أن عمّر (٢) ، وله بقيّة يقال لهم : بنو المهلوس (٣) ابن علي بن إسحاق بن موسى الكاظم عليهالسلام.
ومنهم : محمّد الصوراني المعروف بابن بسة (٤) قتل بشيراز وقبره بها ابن الحسين بن الحسين أيضا بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق عليهالسلام ، أعقب جماعة يقال لهم : بنوا الوارث ، منهم رجل ولي القضاء بشيراز.
وولد زيد بن موسى الكاظم عليهالسلام ، ويلقّب زيد النار ، وعقد له محمّد بن محمّد ابن زيد (٥) أيّام أبي السرايا على الأهواز ، وخرج أيّام المأمون بالبصرة وحرّق
__________________
(١) في (ك وخ وش) : إلى سنة ستّ عشرة وثلاثمائة.
(٢) أيضا فيهنّ وفي «العمدة» نقلا عن «العمري» : بعد أن عمي.
(٣) راجع «تنقيح المقال» ج ٣ ، ص ١٢٨ ، ضمن ترجمة أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي نقل سماع النجاشي رحمهالله من «أبي الحسين المهلوس العلوي الموسوي رضياللهعنه ، يقول في مجلس الرضي أبي الحسن محمّد بن الحسين بن موسى وهناك شيخنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهمالله أجمعين» وراجع التعليقات في بني المهلوس.
(٤) في (ك) ابن سبة.
(٥) يعنى به محمّد بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
دور بني هاشم (١) ، وهو لأمّ ولد ، جماعة كبيرة ، من جملتهم أمّ موسى بنت زيد ابن موسى الكاظم عليهالسلام يقال لها : زوج ابن الشبيه بأرجان كانت من الورع والزهد على غاية.
ومنهم : النقيب على الطالبيّين بالبصرة ، أبو محمّد الحسن بن زيد بن علي بن جعفر بن زيد بن موسى الكاظم عليهالسلام ، مات عن ولد بعضهم تقدّم.
ومنهم : زيد بن محمّد بن الحسين بن زيد بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين عليهمالسلام ، ادّعى إليه رجل اسمه جعفر ، ورد بغداد بين عشر وعشرين وأربعمائة وهو شيخ منحن ، وله أخ يسمّى هاشما ، ولكلّ منهما ولد ، وهو على قول شيخنا أبي الحسن : مبطل دعيّ كذّاب ، غير أنّه ثبت في جريدة بغداد واخذ مع أشرافها.
ومنهم : أبو جعفر أحمد ، وامّه بنت كرش الحسيني ، وأبوه أبو الحسن محمّد الملقّب كشكة ابن محمّد بن موسى خردل الأصمّ الكوفي ابن زيد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهمالسلام ، له بنت أنكروها الناس يغلّطونه (٢) في ذلك.
وولد محمّد بن الكاظم عليهالسلام وهو لأمّ ولد ، سبعة أولاد ، منهم أربع بنات هنّ : حكيمة ، وكلثوم ، وبريهة ، وفاطمة. والرجال : جعفر أولد وانقرض ، ومحمّد الزاهد النسّابة رحمهالله مقلّ ، وإبراهيم الضرير الكوفي منه عقبه.
__________________
(١) هكذا في الأصل وفي «العمدة» : (أحرق دور بني العبّاس وأضرم النار في نخيلهم وجميع أسبابهم) ص ٢٢١.
(٢) كذا واضحا ولا معنى محصّلا لها ، ولعلّها : (أنكرها والناس يغلّطونه في ذلك).
فمن ولده : بنوا حمزة بالحائر ، منهم : علي الدلاّل الأعمى ابن يحيى بن أحمد ابن حمزة بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن موسى الكاظم عليهالسلام ، كان له ولد من جملتهم أحمد أبي الفضل وربّما سمّي مطهّرا ، أنكره أبوه ثمّ اعترف وثبت نسبه.
ومنهم : الشريف النقيب الدّين بالحائر ، كان قبض عليه معتمد الدولة الأمير أبو المنيع قرواش بن المقلد ، فرأى في معناه مناما ، أظنّه عن بعض سادتنا عليهالسلام ، فخلاّه ولم يتعرّض بعد ذلك ـ على ما بلغني ـ بعلويّ إلاّ بخير.
ودليل ذلك قد شاهدته في رجلين من العلويّين جنيا كثيرا فاغتفرهما ، فأحدهما سعى في دولته وهو المعروف بنور الشرف أبي جعفر نقيب الموصل ابن الرقي في شركة النقيب المحمّدي بها ، فطلبه وزيره أبو الحسن بن مرة (١) رحمهالله ، فنهاه عن طلبته وخلّى سبيله ، ثم عاود فتنصّل فقبله ، وكانت قصّته شهيرة.
والآخر أبو الحسن (٢) العمري المخل رحمهالله ، وكان امرئ صدق يحفظ القرآن صادقا صيّنا ، وجدّه : أبو الحسن العمري النقيب ببغداد ، صفح رجلا شاعرا من شعراء معتمد الدولة بشمشكه (٣) ، وكان أصل هذا أنّه خاصم رجلا من أعلام الشيعة بالموصل ، فأنشد الشاعر الأمير قصيدة من جملته هذا الشعر :
أفي كلّ يوم لا ازال مروعا |
|
تهزّ على رأسي شمشك ومنصّل |
فأكبر الأمير هذا وأمر بتغريق الفاعل ، فلمّا عرف صورة أبي الحسين محمّد
__________________
(١) في ك وش وخ (ابن مسرة).
(٢) في (خ) وحدها : أبو الحسين وهو الصحيح ظاهرا لما يأتي فيما بعد.
(٣) ما اهتديت إلى معنى هذه الكلمة وكلمة اخرى وهي (التراشيف) وقد سألت عن بعض الفضلاء العراقيّين والاردنيّين والمصريّين والمغاربة ، فلم يعرفوها ، وما وجدتهما في المعاجم التي راجعتها.
ابن العبّاس رحمهالله ، كفّ عنه ، واعلم أن (١) لو فعل بشاعره غير علوي لم يقنع بدون دمه ، وهو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة (٢) بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليهالسلام ، وكان أبو جعفر النقيب رحمهالله وجيها خيّرا ومات عن ولد.
ومنهم : رجل غاب خبره فلم نعلم له ولد أم لا ، وهو أبو الحسين بن محمّد بن ميمون بن الحسين (٣) شيتى ابن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليهالسلام.
ومنهم : الشريف الوجيه الممول (٤) أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليهالسلام ، وله ولد منتشر يعرفون بالحائر ببني أحمد ، وصاهر بعض ولده أبا القاسم بن نعيم رئيس سقي الفرات ، وانتقل من الحائر إلى عكبرا صهر ابن نعيم وحده دون أهله.
وتغرّب من بني الحائري بالشام أبو الحسن محمّد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليهالسلام ، وله ولد بالحائر امّهم بنت عمّه خديجة بنت علي بن أحمد.
وأولد الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام وهو لأمّ ولد عقبا قليلا ، فمن ولده : علي الأعرج المعروف بالعرزمي ابن محمّد بن جعفر بن الحسن بن الكاظم عليهالسلام ، وكان
__________________
(١) في (خ) انّه.
(٢) كذا في جميع النسخ وفيه تكرار لمحمّد بن حمزة بن أحمد بن إبراهيم.
(٣) يقول العلاّمة بحر العلوم في حواشي «العمدة» : ص ٢١٦ (ضبطه في نسخة حسين بن المساعد الحائري بفتح الشين المعجمة وفتح الياء المثنّاة التحتانيّة المشدّدة) وفي ش وخ (شيئي) بالهمزة وفي نسخة الإساس : محمّد بن ميمون شيتي.
(٤) الممول؟ وفي الأساس بضبط القلم : ممول.
لعلي هذه عدّة أولاد ، أحسنهم وأطرفهم أبو الحسن محمّد ، وكان موصوفا بالحسن ، فبلغ أباه عنه شيء كره فأراد تفزيعه (١) ، فضربه بالسيف ضربتين قضي فيها.
ومن ولد هذا العرزمي : الحسين المعروف ب «البلاء» المقتول في طريق قصر ابن هبيرة ، وهو الحسين بن الحسن بن علي الأعرج ، مات البلاء عن عدّة بنات وابن يكنّى أبا يعلى.
وولد إسماعيل بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وهو لأمّ ولد ، جماعة ذكور وإناث.
فمن ولده : أبو جعفر محمّد نقيب الموصل أيّام ناصر الدولة ابن حمدان ، الرازي الملقّب اسفيد ناج (٢) ابن موسى بن محمّد الأصغر بن موسى بن إسماعيل ابن الكاظم عليهالسلام مات النقيب عن أولاد ذكور.
ومن بني إسماعيل بن الكاظم بقيّة بمصر يعرف بعضهم ببني كلثم.
وولد إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وهو لأمّ ولد ، ويلقّب ب «المرتضى» وهو الأصغر ، ظهر باليمن أيّام أبي السرايا ، وكانت امّه نوبيّة اسمها تحيّة (٣) ، عدّة كثيرة ذكرانا وبناتا ، فمن جملة ولده : أحمد وقع إلى مرند وله بها بقيّة.
ومنهم : أبو العبّاس المعقد ابن أبي الحسن موسى يلقّب أبا سبحة ابن إبراهيم ابن موسى الكاظم عليهالسلام ، جحد أبا العبّاس أبوه ، ومات عن بقيّة (٤).
__________________
(١) كذا واضحا ومضبوطا وهو الصحيح ظ لا تقريعه كما ورد في (ش) و (خ).
(٢) كذا واضحا في الأساس وأمّا في سائر النسخ وفي الحواشى العمدة المطبوعة نقلا من المجدي (اسفيدباج) بباء الموحّدة.
(٣) أيضا في سائر النسخ «نجيّة».
(٤) أيضا : ومات على نفيه.
ومنهم : المعروف بابن الرسّي ، وإنما استولى عليه نسب أخواله ، وكان شيخا مليحا له حرمة ، دقاقا (١) بنهر الدجاج ، هو : أبو محمّد هبة الله بن الحسن بن داود الدينوري بن موسى بن الحسن بن علي بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، مات ببغداد فدفن بمقابر قريش ، وخلّف ابنا وبنتا.
فأمّا الابن ، فحفظ القرآن ، وتردّد إلى مجالس العلم ببغداد.
وأمّا البنت ، فخرجت إلى أبي الحسن علي بن ميمون العمري العلوي ، كان أبوه يخلّف نقيب بغداد أبو يعقوب (٢) ، ويعرف العمري بابن برغوث.
ومنهم : عبد الله بن محمّد بن طاهر بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وكان مقدّما جليلا ، له بقيّة ببغداد يقال لهم : بيت أبي الطيّب.
ومنهم : أبو أحمد محمّد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وكان متقدّما ببغداد أزرق العين ، يقال لولده : بنوا الأزرق.
رأيت أنا من ولده : أبا القاسم الشطرنجي ببغداد ، هشا مليح الحكاية ، غير أنّ الفقر مؤثّر عليه ، ولبني الأزرق بقيّة إلى اليوم ببغداد ، وكان عمّ الأزرق أبو عبد الله الحسين بن أحمد المعروف بابن الوصي شيخ آل أبي طالب ببغداد ومتقدّمها.
ومنهم : أبو العبّاس أحمد المخل المفلوج صاحب الخاتم ، وامّه بنت القواس
__________________
(١) اضطربت عبارات النسخ في هذا الموضع ففي (ش وخ) له «حرفة دقاقا» وفي ك : له «حرمة ، دقاقا» وفي (ر) «له حرمة ساكن بنهر الدجاج» ولعلّ ما في (ك) أصح وأمتن من غيرها.
(٢) أيضا النسخ مضطربة ومتفاوتة. ففي ك : «علي بن ميمون العمري ابن برغوث» و (خ) و (ش) مطابق للأساس ، وأمّا في (ر) : «... علي بن ميمون العمري العلوي أمّا يعقوب ويعرف العمري ابن برغوث» والله أعلم.
الكوفي ، وبه يعرف ولده اليوم بنصيبين ، وأبوه الحسين الكوفي يلقّب خزفة (١) ابن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، رأيت أنا بنصيبين من ولد صاحب الخاتم.
ومنهم : الشريف أبو أحمد الموسوي وكان بصريّا ، أجلّ من وضع على كتفه الطيلسان ، وجرّ خلفه رمحا ، أريد أجلّ من جمع بينهما ، وهو نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد يلقّب «الطاهر ذا المناقب» وكان قويّ المنّة ، شديد العصبيّة ، يتلاعب بالدول ، ويتجرّأ على الأمور ، وفيه مواساة لأهله.
وعرّفني الشريف أبو الوفاء محمّد بن علي بن محمّد ملقطة البصري المعروف بابن الصوفي ، وكان رحمهالله ابن عمّ جدّى لحا (٢) ، قال : احتاج (٣) أبي أبو القاسم علي بن محمّد ، وكانت معيشته لا تفي بعيلته (٤) «قلت أنا : وكان أهلي يخبرون أنّ أبا القاسم ابن الصوفي ما كان صحيح الرأي ولا يوصف بشيء أكثر ـ من الستر وكان حليف غفلة (٥) غير أنّ لبيته حشمة ـ».
نرجع إلى كلام أبي الوفاء : فخرج أبي في متجر ببضاعة نزرة ، فلقي أبا أحمد الموسوي رحمهالله ، ولم يقل أبو الوفاء أين لقيه ، ولا حفظت عنه تاريخا ، فلمّا
__________________
(١) في خ (خرفة) وفي (ر) حرفة.
(٢) ... وهو ابن عمّي لحا وابن عمّ لح ، لاصق النسب ، ولحت القرابة بيننا لحا فإن لم يكن لح وكان رجلا من العشيرة ، قلت ابن عمّ الكلالة وابن عمّ كلالة «قاموس» «لح».
(٣) كذا فى جميع النسخ ولعله : «اجتاح».
(٤) في العمدة منقولا عن العمري : «لا تفي بعياله» ، وفي (خ) بعائلته ، وما في المتن أصح وأفصح.
(٥) في (خ) حليف عقله!؟.
رأى شكله خفّ (١) على قلبه وسأله عن حاله ، فتعرّف إليه بالعلوية والبصريّة ، وقال : خرجت في متجر ، فقال له : يكفيك من المتجر لقائي ، وراعاه بما عاود أبو القاسم له شاكرا.
فالذي استحسنت في هذه الحكاية قوله : يكفيك من المتجر لقائي.
وكانت لأبي أحمد مع عضد الدولة سير ؛ لأنّه كان في حيّز بختيار بن معزّ الدولة ، فقبض عليه وحبسه في القلعة (٢) ، وولي على الطالبيّين أبا الحسن علي بن أحمد العلوي العمري ، فولّى نقابة نقباء الطالبيّين أربع سنين ، فلمّا مات عضد الدولة خرج أبو الحسن العمري إلى الموصل ، فولده بها اليوم.
وأخو أبي أحمد الموسوي أبو عبد الله الموسوي ، وكان ذا جلالة وتقدّم وبرّ ، وله ولد ببغداد إلى اليوم ، رأيت منهم عزّ الشرف أبا عبد الله أحمد بن علي بن أبي عبد الله المعروف بالبهلافي (٣) ، وهو يرمى بمذهب الغلوّ (٤).
فأبو أحمد الحسين وأبو عبد الله أحمد ابنا أبي الحسن موسى بن محمّد الأعرج بن موسى الملقّب أبا سبحة ابن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، وهذا البيت أجلّ بيت لبني الكاظم عليهالسلام اليوم.
فولد أبو أحمد الحسين : زينب ، وعليا ، ومحمّدا وخديجة ، أربعة أولاد.
فأمّا علي ، فهو الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء ،
__________________
(١) في (ك وش وخ) حف بالمهملة وله وجه.
(٢) فى «العمدة» فى قلعة بفارس.
(٣) في (ك) : (بالهلامي) وفي ش وخ (بالبهلافي).
(٤) في الأساس (بمذهب العلوي)!.
الفقيه النظّار المصنّف ، بقيّة العلماء ، وأوحد الفضلاء ، رأيته رحمهالله فصيح اللسان يتوقّد ذكاء.
فلمّا اجتمعنا سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد ، قال : من أين طريقك؟فأخبرته ، ثمّ قلت : دع الطريق ، لمّا رأيت حيطان بغداد ما وصلتها إلاّ بعد اللتيا والتي ، فسرّه كلامي ، وقال : أحسن الشريف ، فقد أبان بهذه الكلمة عن عقل في اختصاره ، وفضل بغريب كلامه ، وزاد على هذا القدر بكلام جميل ، فلمّا قال ما شاء وأنا ساكت ، قلت : أنا معتذر أطال الله بقاء سيّدنا.
قال : من أيّ شيء؟ قلت : ما أنا بدويّا فأتكلّم بالجيد طبعا ، والتظاهر بالتمييز في هذا المجلس الذي يغمره (١) كلّ مشار إليه في الفضل ، لكنة منّي مع هجانة من استعمل غريب الكلام ، وأقسم لقد كانت رهقة (٢) منّي وسهوا استولى عليّ.
فاستجمل هذا الاعتذار وجلّلت (٣) في عينه وقلبه ، ونسبني إلى رقّة الأخلاق وسباطة السجايا ، ومات رضياللهعنه آخر سنه ستّ أو سبع وثلاثين وأربعمائة ببغداد ، وخلّف ولدا وولد ولد ، وكان جاز (٤) الثمانين.
وأما محمّد ، فهو الشريف الأجلّ الرضي أبو الحسن نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد ، وكانت له هيبة وجلالة ، وفيه ورع وعفّة وتقشّف ومراعاة للأهل وغيرة عليهم ، وعسف بالجاني منهم ، وكان أحد علماء الزمان ، قد قرأ على أجلاّء الرجال.
__________________
(١) في ش وك : يعمره (بالراء المهملة والعين المهملة).
(٢) في (ك وخ) «زهقة» بالزاء المعجمة وفي (ش) ذهقة بالذال والصواب ما في المتن.
(٣) (ك وش) : جليت وفي (ر وخ) حليت بحاء الحطية.
(٤) في (ك) حاز.