بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٠
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

ولنوضح بعض ألفاظها : الطنان بالكسر جمع الطن بالضم وهو الحزمة من الخضر والرياحين وغيرها ، والسماطان بالكسر من النخل والناس الصفان من الجانبين وتقول : مرخت الرجل بالدهن : إذا أدهنته به ثم دلتكه ، والادلال : الانبساط و الوثوق بمحبة الغير ، ودل المرأة ودلالها : تدللها على زوجها تريه جرأة في تغنج وشكل كأنها تخالفه وما بها خلاف. قوله : فيدحوبه أي يرميه ويبسطه. وهدله يهدله هدلا : أرسله إلى أسفل وأرخاه. والمغص ـ ويحرك ـ : وجع في البطن. قوله : مشرفا بالدر أي جعل شرفه من الدر ، ولعل المراد بالظاهرة والباطنة والظهارة و البطانة من الثوب لانهن لباس. والسجف بالفتح ـ ويكسر ـ : الستر. والضرر جمع الضرة وهي الثدي. وتسعب : تمدد. والملد محركة : الشباب والنعمة والاهتزاز. و الرضراض : الحصى أوصغارها. والكرب بالتحريك : اصول السعف الغلاظ والعراض والدلي بضم الدال وكسراللام وتشديد الياء جمع دلو. والجرد بالضم جمع الاجرد وهو الذي ليس على بدنه شعر. وكذا المرد جمع الامرد وهو معروف. قوله : و يفكهون أي يمزحون ويضحكون. والقطب ضده

وأما ما اشتمل عليه الاخبار من ذكر الرؤية فقد مر تأويلها مرارا في كتاب التوحيد وغيره ، والمراد إما مشاهدة نور من أنواره المخلوقة له ، أوالنبي وأهل بيته الذين جعل رؤيتهم بمنزلة رؤيته ، أو غاية المعرفة التي يعبر عنها بالرؤية ، والاول أنسب بهذا المقام ، وكذا الضحك كناية عن إظهار مايدل على رضاه عنهم من خلق صوت يشبه الضحك أو غيره ، والله تعالى يعلم وحججه صلوات الله عليهم أجمعين.

٢١٦ ـ عدة : من كتاب الدعاء لمحمد بن الحسن الصفار يرفعه إلى الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن سليمان ، عن عثمان الاسود عمن رفعه قال : قال رسول الله (ص) : يدخل الجنة رجلان كانا يعملان عملا واحدا فيرى أحدهما صاحبه فوقه فيقول : يارب بما أعطيته وكان عملنا واحدا؟ فيقول الله تبارك وتعالى : سألني ولم تسألني ، ثم قال : سلوا الله وأجزلوا فإنه لا يتعاظمه شئ.

٢١٧ ـ وبهذا الاسناد عن عثمان ، عمن رفعه قال : قال رسول الله (ص) : لتسألن

٢٢١

الله ويفيضن عليكم ، إن لله عبادا يعملون فيعطيهم ، وآخرين يسألونه صادقين فيعطيهم ثم يجمعهم في الجنة فيقول الذين عملوا : ربنا! عملنا فأعطيتنا فبما أعطيت هؤلاء؟ فيقول : عبادي! أعطتيكم اجوركم ولم ألتكم (١) من أعمالكم شيئا ، وسألني هؤلاء فأعطيتهم وهو فضلي أوتيه من أشاء.

(باب ٢٤)

*(النار أعاذنا الله وسائرالمؤمنين من لهبها وحميمها وغساقها وغسلينها) (٢) *

*(وعقاربهاو حياتهاو شدائدها ودركاتها بمحمد سيد المرسلين)*

*(واهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين)*

الايات ، البقرة « ٢ » فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين ٢٤ « وقال تعالى » : والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ٣٩ « وقال تعالى » : وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عندالله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فاولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ٨٠ ـ ٨١ « وقال سبحانه » : ويوم القيامة يردون إلى أشدالعذاب وما الله بغافل عما تعملون * اولئك الذين اشتروا الحيوة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون ٨٥ ـ ٨٦ « وقال سبحانه » : وللكافرين عذاب مهين ٩٠ « وقال تعالى » : و للكافرين عذاب اليم ١٠٤ « وقال تعالى » : ولهم في الآخرة عذاب عظيم ١١٤ « وقال سبحانه » : ولا تسئل عن أصحاب الجحيم ١١٩ « وقال تعالى » : ومن كفر فامتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ١٢٦ « وقال تعالى » : إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب

____________________

(١) الت الرجل نقصه.

(٢) الغساق : مايقطر من جلود اهل النار. الغسلين : ما انغسل من لحوم اهل النار و دمائهم.

٢٢٢

ولاهم ينظرون ١٦١ ـ ١٦٢ « وقال تعالى » : ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب * إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب * وقال الذين اتبعوا لوأن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرء وامنا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار ١٦٦ – ١٦٧ « وقال تعالى » : واعلموا أن الله شديد العقاب ١٩٦ « وقال تعالى » : وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ٢٠٦ « وقال تعالى » : ومن يردتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة و اولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ٢١٧ « وقال تعالى » : اولئك أصحاب النارهم فيها خالدن ٢٥٧ « وقال » : ومن عاد فاولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ٢٧٥.

آل عمران « ٣ » إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النار * كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب * قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم و بئس المهاد ١٠ ـ ١٢ « وقال » : فبشر هم بعذاب أليم ٢١ « وقال تعالى » : ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ٢٤ « وقال تعالى » : خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون ٨٨ « وقال تعالى » : إن الذين كفروا وماتواوهم كفار لن يقبل من أحدهم ملؤ الارض ذهبا ولو افتدى به اولئك لهم عذاب أليم ومالهم من ناضرين ٩١ « وقال » إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا واولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ١١٦ « وقال » واتقوا النار التي اعدت للكافرين ١٣١ « وقال » : ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ١٥١ « وقال » : ومأويه جهنم وبئس المصير ١٦٢ « وقال » : ولهم عذاب عظيم ١٦٧ « وقال » : ولهم عذاب اليم ١٧٧ « وقال » : ولهم عذاب مهين ١٧٨ « وقال » : ونقول ذوقوا عذاب الحريق ١٨١ « وقال » : فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ١٨٥ « وقال » : فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم ١٨٨ « وقال » : فقناعذاب النار ١٩١ « وقال » ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ١٧٩.

٢٢٣

النساء « ٤ » إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ١٠ « وقال تعالى » : ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ١٤ « وقال » : حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار اولئك اعتدنالهم عذابا أليما ١٨ « وقال » : ومن يفعل ذلك عدواناوظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا. ٣٠ « وقال » : وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ٣٧ « وقال » : وكفى بجهنم سعيرا * إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ٥٥ ـ ٥٦ « وقال » : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدله عذابا عظيما ٩٣ « وقال تعالى » : فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ٨٧ « وقال سبحانه » : إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا ١٠٢ « وقال تعالى » : ونصله جهنم وساءت مصيرا ١١٥ « وقال سبحانه » : اولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ١٢١ « وقال تعالى » : إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ١٤٠ « وقال » : إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ١٤٥ « وقال تعالى » : إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا * إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا ١٦٨ ـ ١٦٩.

المائدة « ٥ » والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب الجحيم « في موضعين » ١٠ و ٨٦ « وقال سبحانه » : ولهم في الآخرة عذاب عظيم « في موضعين » ٣٣ و ٤١. « وقال » : إن الذين كفروا لو أن لهم مافي الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ماتقبل منهم ولهم عذاب أليم * يريدون أن يخرجوا من النار وماهم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ٣٦ ـ ٣٧.

الانعام « ٦ » لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ٧٠.

الاعراف « ٧ » ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس ١٧٩.

الانقال « ٨ » وأن للكافرين عذاب النار ١٤ « وقال تعالى » : ومن يولهم يومئذ

٢٢٤

دبره « إلى قوله » : ومأويه جهنم وبئس المصير ١٦ « وقال » : واعلموا أن الله شديدالعقاب ٢٥ « وقال » : والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * ليميزالله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون ٣٦ ـ ٣٧.

التوبة « ٩ » وفي النارهم خالدون ١٧ « وقال تعالى » : والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم * يوم يحمى عليها في نارجهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ماكنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ٣٤ ـ ٣٥ « وقال » : وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ٤٩ « وقال تعالى » : ألم يعلموا أنه من يحاددالله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم ٦٣ « وقال تعالى » : وعدالله المنافقين والمنافقات والكفار نارجهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ٦٨ « وقال » : وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا و الآخرة ٧٤ « وقال » : ولهم عذاب أليم ٧٩ « وقال » : وقالوا لاتنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون * فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون ٨١ ـ ٨٢ « وقال » : إنهم رجس ومأويهم جهنم جزاء بماكانوا يكسبون ٩٥ « وقال سبحانه » : أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفاجرف هار فانهار به في نار جهنم ١٠٩.

يونس « ١٠ » والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ٤ « وقال تعالى » : إن الذين لا يرجون لقائنا ورضوا بالحيوة الدنيا واطمأنوا بها و الذين هم عن آياتنا غافلون * اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ٧ ـ ٨ « وقال تعالى » : ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون ٥٢.

هود « ١١ » من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتهانوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * اولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ماصنعوا فيها وباطل ما كا نوا يعملون ١٥ ـ ١٦ « وقال تعالى » : ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده ١٧.

الرعد « ١٣ » وعقبى الكافرين النار ٣٥.

ابراهيم « ١٤ » وويل للكافرين من عذاب شديد ٢ « وقال تعالى » : واستفحوا

٢٢٥

وخاب كل جبار عنيد * من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد * يتجر عه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ ١٥ ـ ١٧ « وقال تعالى » : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها وبئس القرار * وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصير كم إلى النار ٢٨ ـ ٣٠.

الحجر « ٥ » وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ٤٣ ـ ٤٤.

النحل « ١٦ » فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين ٢٩. « وقال سبحانه » : وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولاهم ينظرون* وإذا رأى الذين أشركوا شركائهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون * وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون * الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذاب فوق العذاب بما كانوا يفسدون ٨٥ ـ ٨٨.

الاسراء « ١٧ » وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ٨ « وقال سبحانه » : وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما ١٠ « وقال تعالى » : ثم جعلناله جهنم يصلاها مذموما مدحورا ١٨ « وقال تعالى » : ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ٣٩ « وقال تعالى » : ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ٥٧ « وقال تعالى » : مأويهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ٩٧.

الكهف « ١٨ » إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مر تفقا ٢٩ « وقال تعالى » : إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ١٠٢ « وقال » : ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ٢٠٦.

مريم « ١٩ » فوربك لنحشر نهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا* ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا * ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى

٢٢٦

بها صليا * وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا * ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ٦٨ ـ ٧٢.

طه « ٢ » إنه من يأت مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ٧٤ « وقال تعالى » : ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ١٢٧.

الانبياء « ٢١ » ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ٢٩ « وقال تعالى » : إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون * لو كان هؤلاء آلهة ماوردوها وكل فيها خالدون * لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون * إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ٩٨ ـ ١٠٢.

الحج « ٢٢ » ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ٩ « وقال » : فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم * يصهر به ما في بطونهم والجلود* ئلهم مقامع من حديد * كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ١٩ ـ ٢٢ « وقال تعالى » : ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقة من عذاب أليم ٢٥ « وقال » : والذين سعوا في آياتنا معاجزين اولئك أصحاب الجحيم ٥١ « وقال » : قل أفا نبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ٧٢.

المؤمنين « ٢٣ » ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون * ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسؤافيها ولا تكلمون * إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفرلنا وارحمنا وأنت خير الراحمين * فاتخذ تموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون * إني جزيتهم اليوم. بما صبروا إنهم هم الفائزون * قال كم لبثتم في الارض عدد سنين * قالوا لبثنا يوما أوبعض يوم فسئل العادين * قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ١٠٣ ـ ١١٤.

النور « ٢٤ » ومأويهم النارولبئس المصير ٥٧.

٢٢٧

الفرقان « ٢٥ » وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا * إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا * وإذا القوا منها مكانا ضيقامقرنين دعوا هنالك ثبورا * لا تدعوا اليوم ثبورا واحد وادعوا ثبورا كثيرا * قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون ١١ ـ ١٥ « وقال تعالى » : الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم اولئك شرمكانا وأضل سبيلا ٢٤ « وقال تعالى » : والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرا ومقاما ٦٥ ـ ٦٦ « وقال » : ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا ٦٨ ـ ٦٩.

العنكبوت « ٢٩ » ومأويكم النار ومالكم من ناصرين ٢٥ « وقال تعالى » : يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين * يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ماكنتم تعملون ٥٤ ـ ٥٥ « وقال سبحانه » : أليس في جهنم مثوى للكافرين ٦٨.

لقمان « ٣١ » فبشره بعذاب أليم ٧ « وقال » : ثم نضطر هم إلى عذاب غليظ ٢٤.

التنزيل « ٣٢ » ولكن حقالقول مني لاملان جهنم من الجنة والناس أجمعين * فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ٥٣ ـ ١٤ « وقال عزوجل » : وأما الذين فسقوا فمأويهم الناركلما أرادوا أن يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون * ولنذ يقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون ٢٠ ـ ٢١.

الا حزاب « ٣٣ » إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا * خالدين فيها أبدا لا يجدون فيها وليا ولا نضيرا * يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله و أطعنا الرسولا * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والنعهم لعنا كبيرا ٦٤ ـ ٦٨.

سباء « ٣٤ » والذين سعوا في آياتنا معاجزين اولئك لهم عذاب من رجز أليم ٥ « وقال تعالى » : والذين يسعوا في آياتنا معاجزين اولئك في العذاب محضرون ٣٨.

فاطر « ٣٥ » إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير * الذين كفروا لهم

٢٢٨

عذاب شديد ٦ ـ ٧ « وقال سبحانه » : والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد١٠ « وقال سبحانه » : والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور * وهم يصطر خون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غيرالذي كنا نعمل أولهم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاء كم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ٣٦ ـ ٣٧.

يس « ٣٦ » هذه جهنم التي كنتم توعدون * اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ٦٣ ـ ٦٤. الصافات « ٣٧ » أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم * إنا جعلناها فتنة للظالمين* إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم * طلعها كأنه رءوس الشياطين * فإنهم لآكلون منها فمالؤن منها البطون * ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم * ثم إن مرجعهم لالى الجحيم ٦٢ ـ ٦٨.

ص « ٣٨ » فويل للذين كفروا من النار ٢٧ « وقال سبحانه » : هذا وإن للطاغين لشر مآب * جهنم يصلونها فبئس المهاد * هذا فليذو قوه حميم وغساق * و آخر من شكله أزواج * هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار * و قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قد متموه لنا فبئس القرار * قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار * وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار * أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار * إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ٥٥ ـ ٦٤.

الزمر « ٣٩ » قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين * لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون ١٥ ـ ١٦ « وقال سبحانه » : أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار ١٩ « وقال تعالى » : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ماكنتم تكسبون ٢٤ « وقال سبحانه » : ولعذاب الآخرة أكبرلو كانوا يعلمون ٢٦ « وقال تعالى » : أليس في جهنم مثوى للكافرين ٣٢ « وقال تعالى » : من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ٤٠ « وقال تعالى » : أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ٦٠.

٢٢٩

المؤمن « ٤٠ » وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار ٦ « وقال تعالى » : إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذتدعون إلى الايمان فتكفرون * قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل * ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ١٠ ـ ١٢ « وقال » : وأن المسرفين هم أصحاب النار ٤٣ « وقال » : وحاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدوا و عشيا * ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب * وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعقاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار * قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد * وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في صلال ٤٥ – ٥٠ « وقال » : إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيد خلون جهنم داخرين ٦٠ « وقال تعالى » : الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون * إذا الاغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون * في الحميم ثم في النار يسجرون * ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون * من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعو من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين * ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون * ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ٧٠ ـ ٧٦.

السجدة « ٤١ » ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ١٦ « وقال تعالى » : فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجز ينهم أسوء الذي كانوا يعملون * ذلك جزاء أعداء الله النارلهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون * وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الاسفلين ٢٧ ـ ٢٩.

الزخرف « ٤٣ » إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبسلون * وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين * ونادوا يا مالك ليقبض علنا ربك

٢٣٠

قال إنكم ماكثون * لقد جئناكم بالحق ولكن أكثر كم للحق كارهون ٧٤ ـ ٧٨.

الدخان « ٤٤ » إن شجرة الزقوم * طعام الاثيم * كالمهل يغلي في البطون* كغلي الحميم * خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوافوق رأسه من عذاب الحميم * ذوق إنك أنت العزيز الكريم * إن هذا ما كنتم به تمترون ٤٣ ـ ٥٠.

الجاثية « ٤٥ » فبشره يعذب أليم * وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين * من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم * هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ٨ ـ ١١.

الاحقاف « ٤٦ » ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيبا تكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ٢٠ « وقال تعالى » : ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ٣٤.

محمد « ٤٧ » والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما يأكلون كما تأكل الانعام والنارمثوى لهم ١٢ « وقال سبحانه » : كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم ١٥.

الفتح « ٤٨ » وأعدلهم جهنم وساءت مصيرا ٦ « وقال تعالى » : فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا ١٣.

ق « ٥٠ » وقال قرينه هذا مالدي عتيد * ألقيا في جهنم كل كفار عنيد * مناع للخير معتد مريب * الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد * قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد * قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد * ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد * يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد ٢٣ ـ ٣٠

الطور « ٥٢ » يوم يدعون إلى نارجهنم دعا * هذه النار التي كنتم بها تكذبون * أفسحرهذا أم أنتم لا تبصرون * اصلوها فاصبروا أولا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ماكنتم تعملون ١٣ ـ ١٦.

٢٣١

القمر « ٥٤ » إن المجرمين في ضلال وسعر * يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوامس سقر ٤٧ ـ ٤٨.

الرحمن « ٥٥ » يعرف المجرمون بسيماهم فيؤ خذ بالنواصي والاقدام * فبأي آلاء ربكما تكذبان * هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن * فبأي آلاء ربكما تكذبان ٤١ ـ ٤٥.

الواقعة « ٥٦ » وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال * في سموم وحميم * و ظل من يحموم * لا بارد ولا كريم * إنهم كانوا قبل ذلك مترفين * وكانوا يصرون على الحنث العظيم * وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون* أو آباؤنا الاولون * قل إن الاولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم* ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * لآكلون من شجر من زقوم * فمالؤن منها البطون * فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين ٤١ ـ ٥٦.

الحديد « ٥٧ » والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب الجحيم ١٩.

المجادلة « ٥٨ » وللكافرين عذاب أليم ٤ « وقال » : وللكافرين عذاب مهين ٥ « وقال تعالى » : حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير ٨ « وقال سبحانه » : اولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ١٧.

الحشر « ٥٩ » ولهم في الآخرة عذاب النار ٣.

التغابن « ٦٤ » والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ١٠.

التحريم « ٦٦ » يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون* يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ٦ ـ ٧ « وقال سبحانه » : ومأويهم جهنم وبئس المصير ٩.

الملك « ٦٧ » وأعتدنالهم عذاب السعير * وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم

٢٣٢

وبئس المصير * إذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور * تكاد تميز من الغيظ كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا و قلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال كبير * وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير * فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير ٥ ـ ١١.

الجن « ٧٢ » وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ١٥ « وقال تعالى » : ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ١٧ « وقال سبحانه » : ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا * حتى إذا رأوا مايوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراو أقل عددا ٢٣ ـ ٢٤.

المزمل « ٧٣ » إن لدينا أنكالا وجحيما * وطعاما ذاغصة وعذابا أليما ١٢ ـ ١٣.

المدثر « ٧٤ » سارهقه صعودا ١٧ « وقال تعالى » : ساصيله سقر * وما ادريك ماسقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر * وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب و يزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب المؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ومايعلم جنود ربك إلا هو وماهي إلا ذكرى للبشر * كلاو القمر * والليل إذا أدبر * والصبح إذا أسفر * إنها لاحدى الكبر * نذيرا للبشر * لمن شاء منكم أن يتقدم أويتأخر * كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ماسلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين ٢٦ ـ ٤٨.

الدهر « ٧٦ » إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا ٤ « وقال » : والظالمين أعدلهم عذابا أليما ٣١.

المرسلات « ٧٧ » انطلقوا إلى ماكنتم به تكذبون * انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب * لا ظليل ولا يغني من اللهب * إنها ترمى بشرر كالقصر * كأنه جمالة صفر * ويل يومئذ للمكذبين ٢٩ ـ ٣٤.

٢٣٣

النبأ « ٧٨ » إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابثين فيها أحقابا* لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا جميعا وغساقا * جزاء وفاقا * إنهم كانوا لا يرجون حسابا * وكذبوا بآياتنا كذابا * وكل شئ أحصيناه كتابا * فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ٢١ ـ ٣٠.

النازعات « ٧٩ » فأما من طغى * وآثرالحيوة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى ٣٧ ـ ٣٠

المطففين « ٨٣ » كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ١٥ ـ ١٧.

البروج « ٨٥ » إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ١٠.

الاعلى « ٨٧ » ويتجنبها الاشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى ١١ ـ ١٣.

الغاشية « ٨٨ » فيعذبه الله العذاب الاكبر ٢٤.

الليل « ٩٢ » فأنذرتكم نارا تفظى * لا يصليها إلا الاشقى * الذي كذب و تولى * وسيجنبها الاتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى ١٤ ـ ١٨.

العلق « ٩٦ » كلالئن لم ينته لنسفعا بالناصية * كاذبة خاطئة * فليدع ناديه * سندع الزبانية ١٥ ـ ١٨.

البينة « ٩٨ » إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نارجهنم خالدين فيها اولئك هم شرالبرية ٧.

التكاثر « ١٠٢ » كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين ٥ ـ ٧.

الهمزة « ١٠٤ » كلا لينبذن في الحطمة * وما أدريك ما الحطمة * نارالله الموقدة * التي تطلع على الافئدة * إنها عليهم مؤصدة * في عمد ممدة ٤ ـ ٩.

٢٣٤

تبت « ١١١ » سيصلى نارا ذات لهب * وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد ٣ ـ ٥.

الفلق « ١١٣ » قل أعوذ برب الفلق ١.

تفسير : قال الطبرسي قدس‌سره « فإن لم تفعلوا » أي لم تأتوا بسورة من مثله وقد تظاهرتم أنتم وشركاؤكم عليه « ولن تفعلوا » أي ولن تأتوا بسورة من مثله أبدا « فتقوا النار » أي فاحذروا أن تصلوا النار بتكذيبه « التي وقودها » أي حطبها « الناس والحجارة » : قيل : إنها حجارة الكبريت لانها أحرشئ إذا احميت ، عن ابن عباس وابن مسعود. والظاهر أن المراد بها أصنامهم النحوتة من الحجارة كقوله : « إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم (١) » وقيل : ذكر الحجارة دليل على عظم تلك النار لانها لاتأكل الحجارة إلا وهي في غاية الفظاعة والهول ، وقيل : معناه أن أجسادهم تبقى على النار بقاء الحجارة التي توقد بها النار بتبقية الله إياها ، ويؤيد ذلك قوله : « كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها (٢) » وقيل : معناه أنهم يعذبون بالحجارة المحمية بالنار « اعدت للكافرين » أي خلقت وهيئت لهم ، لانهم الذين يخلدون فيها ، ولانهم أكثر أهل النار فاضيفت إليهم ، وقيل : إنما خص النار بكونها معدة للكافرين وإن كانت معدة للفاسقين أيضا لانه يريد بذلك نارا مخصوصة لا يدخلها غيرهم ، كما قال : « إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار (٣) » واستدل بهذه الآية على أن النار مخلوقة الآن ، لان المعد لا يكون إلا موجودا ، وكذلك الجنة بقوله : « اعدت للمتقين (٤) » والفائدة في ذلك أنا وإن لم نشاهد هما فإن الملائكة يشاهدونهما وهم من أهل التكليف والاستدلال فيعرفون ثواب الله للمتقين وعقابه للكافرين.

____________________

(١) الانبياء : ٩٨.

(٢) النساء : ٥٦.

(٣) النساء : ١٤٥.

(٤) آل عمران : ١٣٣.

٢٣٥

وفي قوله سبحانه : « وقالوا » أي اليهود « لن تمسنا النار » أي لن تصيبنا « إلا أياما معدودة » أي أياما قلائل كقوله : « دراهم معدودة (١) » وقيل : معدودة : محصاة ، قال ابن عباس ومجاهد : قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة واليهود تزعم أن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما واحدا ثم ينقطع العذاب فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقال أبوا العالية وعكرمة وقتادة : هي أربعون يوما ، لانها عدد الايام التي عبدوا فيها العجل ، فقال سبحانه : « قل » يامحمد لهم « أتخذتم عندالله عهدا » أي موثقا لان لا يعذبكم إلا هذء المدة ، وعرفتم ذلك بوحيه وتنزيله؟ فإن كان ذلك فالله سبحانه لا ينقض عهده وميثاقه « أم تقولون على الله مالا تعلمون » أي الباطل جهلا منكم به وجرأة عليه ، ثم رد عليهم فقال : « بلى » أي ليس الامر كماقالوا ، ولكن « من كسب سيئة » اختلف في السيئة فقال ابن عباس وغيره : السيئة هنا الشرك ، وقال الحسن : هي الكبيرة الموجبة ، وقال السدي : هي الذنوب التي أو عدالله عليها النار ، القول الاول يوافق مذهبنا لان ماعدا الشرك لا يستحق به الخلود في النار عندنا ، وقوله : « وأحاطت به خطيئة » يحتمل أمرين : أحدهما أنها أحدقت به من كل جانب والثاني أن المعنى : أهلكته ، من قوله : « إلا أن يحاط بكم » (٢) وقوله : « فظنوا أنهم احيط بهم (٣) » وقوله : « واحيط بثمره » (٤) فهذاكله بمعنى البوار والهلكة ، والمراد أنها سدت عليه طريق النجاة « فاولئك أصحاب النار » أي يصحبونها ويلازمونها « هم فيها خالدون » أي دائمون أبدا ، والذي يليق بمذهبنا من تفسير هذه الآية قول ابن عباس ، لان أهل الايمان لا يدخلونها في حكم الآية. وقوله : وأحاطت به خطيئته يقوي ذلك لان المعنى : قد اشتملت خطاياه عليه وأحدقت به حتى لا يجدعنها مخلصا ولا مخرجا ، ولو كان معه شئ من الطاعات لم تكن السيئة محيطة به من

____________________

(١) يوسف : ٢٠

(٢) يوسف : ٦٦

(٣) يونس : ٢٢

(٤) الكهف : ٤٢

٢٣٦

كل وجه ، وقد دل الدليل على بطلان التحابط ، ولان قوله : « والذين آمنوا و عملوالصالحت اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون » (١) فيه وعد لاهل التصديق والطاعة بالثواب الدائم ، فكيف يجتمع الثواب الدائم مع العقاب الدائم؟ ويدل أيضا على أن المراد بالسيئة في الآية الشرك أن سيئة واحدة لا تحبط جميع الاعمال عند أكثر الخصوم ، فلا يمكن إذا إجراء الآية على العموم ، فيجب أن تحمل على أكبر السيئات وهو الشرك ليمكن الجمع بين الآيتين.

وفي قوله تعالى : « ولاهم ينظرون » أي لا يمهلون للاعتذار ، وقيل : معناه : لا يؤخرالعذاب عنهم بل عذابهم حاضر.

وقال البيضاوي في قوله تعالى : « ولويرى الذين ظلموا » : أي ولو يعلم هؤلاء الذين ظلموا باتخاذ الانداد « إذ يرون العذاب » إذ عاينوه يوم القيامة ، و أجرى المستقبل مجرى الماضي لتحققه كقوله : « ونادى أصحاب الجنة (٢) » « أن الوة لله جميعا » ساد مسد مفعولي يري ، وجواب « لو » محذوف أي لو يعلمون أن القدرة لله جميعا إذا عاينوا العذاب لندموا أشد الندم ، وقيل : هو متعلق الجواب المفعولان محذوفان ، والتقدير : ولو يرى الذين ظلموا أندادهم لا تنفع لعلموا أن القوة لله كلها ، با ينفع ولا يضر غيره ، وقرأ ابن عامر ونافع ويعقوب : « ولوترى » على أنه خطاب للنبي (ص) أي لوترى ذلك لرأيت أمرا عظيما ، وابن عامر : « إذيرون » على البناء للمفعول ، ويعقوب : « إن » بالكسر ، وكذاو « إن الله شديدالعقاب » على الاستيناف أو إضمار القول « إذتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا » بدل من إذيرون ، أي إذتبرأ المتبوعون من الاتباع ، وقرئ بالعكس أي تبرأ الاتباع من الرؤساء « ورأوا العذاب » أي رائين له ، والواو للحال و قد مضمرة ، وقيل : عطف على تبرأ « وتقطعت بهم الاسباب » يحتمل العطف على تبرأ أورأوا والحال ، والاول أظهر ، والاسباب الوصل التي كانت بينهم من الاتباع والاتفاق على الدين والاغراض الداعية إلى ذلك ، وأصل السبب الحبل الذيي يرتقى به الشجر

____________________

(١) البقرة : ٨٢.

(٢) الاعراف : ٤٤.

٢٣٧

« لوأن لنا كرة » لوللتمني ولذلك اجيب بالفاء ، أي ياليت لنا كرة إلى الدنيا « فنتبرأمنهم » « حسرات عليهم » ندامات وهي ثالث مفاعيل يرى إن كان من رؤية القلب وإلا فحال.

وفي قوله سبحانه : « أخذته العزة بالاثم » حملته الانفة وحمية الجاهلية على الاثم الذي يؤمر باتقائه لجاجا ، من قولك : أخذته بكذ : إذا حملته عليه وألزمته إياه « فحسبه جهنم » كفته جزاء وعذابا ، وجهنم علم دار العقاب ، وهو في الاصل مرادف للنار ، وقيل : معرب « ولبئس المهاد » جواب قسم مقدر ، والمخصوص بالذم محذوف للعلم به ، والمهاد : الفراش ، وقيل : ما يوطئ للجنب.

وفي قوله : « إن الذين كفروا » عام في الكفرة ، وقيل : المراد به وفد نجران أو اليهود أو مشركو العرب « من الله شيئا » أي من رحمته أو طاعته على معنى البدلية ، أو من عذابه « واولئك هم وقود النار » حطبها « كدأب آل فرعون » متصل بما قبله ، أي لن تغني عنهم كما لم تغن عن اولئك ، أو يوقد بهم كما يوقد باولئك ، أواستيناف مرفوع المحل ، وتقديره : دأب هؤلاء كدأبهم في الكفر والعذاب « والذين من قبلهم » عطف على آل فرعون ، وقيل : استيناف « كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم » حال بإضمار قد ، أو استيناف بتفسير حالهم ، أوخبر إن ابتدأت بالذين من قبلهم.

وفي قوله تعالى : « وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون » من أن النار لن تمسهم إلا أياما قلائل ، أو أن آباءهم الانبياء يشفعون لهم ، أو أنه تعالى وعد يعقوب عليه‌السلام أن لا يعذب أولاده إلا تحلة القسم.

وفي قوله :« ملء الارض ذهبا » ملء الشئ : مايملؤه ، وذهبا نصب على التمييز « ولوافتدى به » محمول على المعنى ، كأنه قيل : فلن يقبل من أحدهم فدية ولو افتدى بملء الارض ذهبا ، أو معطوف على مضمر تقديره : فلن يقبل من أحدهم ملء الارض ذهبا لو تقرب به في الدنيا ، ولو افتدى به من العذاب في الآخرة ، أوالمراد : ولو افتدى بمثله ، والمثل يحذف ويراد كثيرا ، لان المثلين في حكم شئ واحد.

وفي قوله :« اعدت للكافرين » فيه تنبيه على أن النار بالذات معدة للكفار ،

٢٣٨

وبالعرض للعصاة. وفي قوله تعالى : « فمن زحزح عن النار » فمن بعد عنها ، والزحزحة في الاصل تكرير الزح وهو الجذب بعجلة. وفي قوله تعالى : « بمفازة » بمنجاة « من العذاب » أي فائزين بالنجاة منه.

وقال الطبرسي رحمه‌الله في قوله سبحانه : « إنما يأكلون في بطونهم نارا » قبل فيه وجهان : أحدهما : أن النار تلتهب من أفواههم وأسماعهم وآنافهم يوم القيامة ليعلم أهل الموقف أنهم آكلة أموال اليتامى. وروي عن الباقر عليه‌السلام أنه قال : قال رسول الله (ص) : يبعث ناس من قبورهم يوم القيامة تأجج أفواهم نارا ، فقيل له : يا رسول الله من هؤلاء؟ فقرأهذه الآية.

والآخر أنه ذكر ذلك على وجه المثل من حيث إن من فعل ذلك يصير إلى جهنم فيمتلئ بالنار أجوافهم عقابا على أكلهم مال اليتيم « وسيصلون سعيرا » النار المسعرة للاحراق ، وإنما ذكر البطون تأكيدا.

وفي قوله : تعالى : « ويتعد حدوده » أي يتجاوز ما حد له من الطاعات « فله عذاب مهين » سماه مهينا لان الله يجعله على وجه الاهانة ، ومن استدل بهذه الآية على أن صاحب الكبيرة من أهل الصلاة مخلد في النار ومعاقب لا محالة فقوله بعيد ، لان قوله تعالى : « ويتعد حدوده » يدل على أن المراد به من يتعدى جميع حدود الله ، وهذه صفة الكفار ، ولان صاحب الصغيرة بلا خلاف خارج من عموم الآية وإن كان فاعلا لمعصية ومتعديا حدا من حدود الله ، فإذا جاز لهذا القائل إخراجه منه بدليل جاز لغيره أن يخرج من عمومها من يشفع له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أويتفضل الله عليهم بالعفو بدليل آخر ، وأيضا فإن التائب لا بد من إخراجه من عموم الآية لقيام الدليل على وجوب قبول التوبة ، فكذلك يجب إخراج من يتفضل الله عليه بإسقاط عقابه منها لقيام الدلالة على جواز وقوع التفضل بالعفو ، فإن جعلوا الآية دالة على أن الله سبحانه لا يختار العفو جاز لغيرهم أن يجعلها دالة على أن العاصي لا يختار التوبة ، على أن في المفسرين من حمل الآية على من تعدى حدود الله وعصاه مستحلا لذلك ومن كان كذلك لا يكون إلا كافرا. وفي قوله : « فسوف نصليه نارا » أي نجعله صلى نار ونحرقه بها.

٢٣٩

وفي قوله تعالى : « وكفى بجنهم سعيرا » أى كفى هؤلاء المعرضين عنه في العذاب النازل بهم عذاب جهنم نارا موقدة إيقادا شديدا ، يريد بذلك أنه إن صرف عنهم بعض العذاب في الدنيا فقد أعدلهم جهنم في العقبى « كلما نضجت جلودهم » قيل فيه أقوال : أحدها أن الله سبحانه يجدد لهم جلودا غير الجلود التي احترقت على ظاهر القرآن.

ومن قال : على هذا إن الجلد المجدد لم يذنب فكيف يعذب؟ فجوابه : أن المعذب الحي ، ولا اعتبار بالاطراف والجلود ، وقال علي بن عيسى : إن ما يزاد لا يألم ولاهو بعض لما يألم ، وإنما هو شئ يصل به الالم إلى المستحق له.

وثانيها : أن الله سبحانه يجددها بأن يرد ها إلى الحالة الاولى التي كانت عليها غير محترقة ، كما يقال : جئتني بغيرذلك الوجه ، إذا كان قد تغير وجهه من الحالة الا ولى ، وكما إذا انكسر الخاتم فاتخذ منه خاتم آخر ، فيقال : هذاغير الخاتم الاول وإن كان أصلهما واحدا ، فعلى هذا يكون الجلد واحدا وإنما يتغير عليه الاحوال ، وهو اختيار الزجاج والبلخي وأبي علي الجبائي.

وثالثها : أن التبديل إنما هو للسرابيل التي ذكرها الله سبحانه : « سرابيلهم من قطران (١) » وسميت السرابيل الجلود على المجاورة للزومها الجلود ، وهذاترك للظاهر بغير دليل ، وعلى القولين الاخيرين لا يلزم سؤال التعذيب لغير العاصي ، فأما من قال : إن الانسان غير هذه الجملة المشاهدة وإنها المعذب في الحقيقة فقد تخلص من هذا السؤال.

وقوله : « ليذوقوا العذاب » معناه : ليجدوا ألم العذاب ، وإنما قال ذلك ليبين أنهم كالمبتدء عليهم العذاب في كل حال ، فيحسون في كل حالة ألما ، لا كمن يستمر به الشئ فيكون أخف عليه. وروى الكلبي عن الحسن قال : بلغنا أن جلودهم تنضح كل يوم سبعين ألف مرة.

____________________

(١) إبراهيم : ٥٠.

٢٤٠