• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مصادر الوحي في القرآن الكريم  
  • الوحي الإلهي  
  • الوحي الشيطاني  
  • الوحي من مصادر أُخرى  
  • الوحي مِنْ حَيث المتلقِّي  
  • الوحي النبويّ العام الوحي إلى الأنبياء والرسل عليهم‌السلام        
  • الوحي المحمدي  
  • الوحي إلى الموجودات الأخرى  
  • النبي بها ويفسدوا على المؤمنين إيمانهم (١).

    ب ـ أن يكون تمنّى بمعنى حَدَّثَ وهو ما روي عن ابن عباس قال : ( إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ ) أي : إلّا إذا حدَّث و ( أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ) أي في حديثه ويُعَدُّ هذا الرأي لابن عباس من أحسن الوجوه في تفسير الآية (٢).

    وقد أورد المفسرون المنكرون لرواية الإلقاء الشيطاني في الوحي عدّة آراء واحتمالات فيما زعم من أمر هذا الإلقاء بوصف اللّات والعُزّى بأنّهن ( الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ) ومن ذلك :

    ١ ـ أن المراد بالغرانيق العلى الملائكة ، وقد جاءت بعض الروايات بمثل ذلك فتوهم المشركون أنه أراد اللّات والعُزّى (٣).

    ٢ ـ ما قيل أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا تلا القرآن على قريش توقف في فصول الآيات وأتى بكلام على سبيل المحاججة ، فلما تلا ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ ... ) الآية. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ؟! على سبيل الإنكار عليهم وإن الأمر بخلاف ما ظنوه في ذلك (٤).

    ٣ ـ ما قيل من أن بعض الكفار من الذين حضروا مجلس الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد غص بهم قد قال ذلك في وصف آلهة قريش طلباً لتغليظ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله لأنّهم يعلمون أن من عادته صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يعيبها ويسفهها ، وأن من حضر لما سمعوا ذلك تصوروا أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله هو القائل (٥)

    ________________

    (١) الميزان ١٤ : ٣٩١.

    (٢) الجامع لأحكام القرآن / القرطبي ١٢ : ٨٤.

    (٣) انظر : تنزيه الأنبياء : ١٩٧ ، الكشاف ٣ : ١٩ ، مجمع البيان ٤ : ٩٢.

    (٤ ـ ٥) تنزيه الأنبياء : ١٠٨ ، مجمع البيان ٤ : ٩٢.