• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • من هم أهل البيت؟
  • الفصل الثالث

  • الفصل الرابع

  • الفصل الخامس

  • لماذا نحبُّ عليا عليه‌السلام؟

    إنّ حبّنا لأمير المؤمنين عليه‌السلام لم يكن اعتباطيا ، بل هو من صميم العقيدة الإسلامية ومن أهم مسلماتها ، وقد وردت نصوص الحديث وهي تحمل دلالات هذا المبدأ وأبعاده وأسبابه ، ولو تأملنا هذه النصوص لتبين لنا صدق هذه المحبّة وعمق أساسها وذلك للأسباب التالية :

    أولاً : حبّه عليه‌السلام أمر إلهي :

    أمر اللّه تعالى رسوله الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمحبة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، لذلك يتوجب علينا العمل بما أمر به تعالى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

    روى بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنّ اللّه أمرني أن أحبُّ أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم » فقالوا : من هم يا رسول اللّه؟ فقال : « علي منهم ، علي منهم » يكررها ثلاثا « وأبو ذرّ ، والمقداد ، وسلمان أمرني بحبّهم (١) وتكرار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاسم أمير المؤمنين عليه‌السلام ثلاث مرات يعرب عن مدى اهتمامه بهذا الأمر ، والأمر بمحبة أبي ذر والمقداد وسلمان هي فرع من محبة أمير المؤمنين عليه‌السلام ؛ ذلك لأنّ هؤلاء الصحابة رضي‌الله‌عنه كانوا المصداق الحقيقي لشيعة أمير المؤمنين عليه‌السلام ومحبيه والسائرين على منهجه ، وسيرتهم تكشف عمق اخلاصهم وولائهم له.

    __________________

    بغداد ٩ : ٧١. والبداية والنهاية ٧ : ٣٥٥. ومجمع الزوائد ٩ : ١٣٢. وذخائر العقبى : ٩١.

    ١) سنن الترمذي ٥ : ٦٣٦ / ٣٧١٨. وسنن ابن ماجة ١ : ٥٣ / ١٤٩. والمستدرك على الصحيحين ٣ : ١٣٠. ومسند أحمد ٥ : ٣٥١. وأُسد الغابة ٥ : ٢٥٣. والترجمة من تاريخ ابن عساكر ٢ : ١٧٢ / ٦٦٦. والاصابة ٦ : ١٣٤. والصواعق المحرقة : ١٢٢ باب ٩. وتاريخ الخلفاء / السيوطي : ١٨٧. وسير أعلام النبلاء ٢ : ٦١. والرياض النضرة ٣ : ١٨٨. ومناقب الخوارزمي : ٣٤.