• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الإمامة والخلافة وقضية النص
  • جواب الحجة الثانية :

    وأمّا عن حجتهم الثانية ، وهي ـ كما عرفت ـ التمسك بعناوين الأبواب فنقول في جوابها : إنّها ينبغي أن تكون تلك الحجة للكليني بعد عكسها لا عليه.

    ولتوضيح ذلك نقول : إنّه عنون قدس سره في الكافي باباً بعنوان ( الأخذ بالسُنّة وشواهد الكتاب ) وقد أودع فيه جملة من الروايات نذكر منها :

    ١ ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ على كل حقٍّ حقيقةً ، وعلى كل صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه » (١).

    وواضح أنّ المراد من الترك لما خالف الكتاب هو ترك العمل به بعد ثبوت كون المخالفة على نحو اليقين وليس المخالفة المشكوك فيها والتي يمكن معالجتها.

    ٢ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : « كل شيء مردود إلى الكتاب والسُنّة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف » (٢).

    ٣ ـ وعنه عليه‌السلام قال : « خطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمنى ، فقال : أيّها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله » (٣).

    __________________

    (١) اُصول الكافي ١ : ٥٥ / ١.

    (٢) اُصول الكافي ١ : ٥٥ / ٣.

    (٣) اُصول الكافي ١ : ٥٦ / ٥.