( معيد / خ ل ) ما أفطره ، وسبحانه من فاطر ما أوهبه ، وسبحانه من وهاب ما أتوبه ، وسبحانه من تواب ما أسخاه ، وسبحانه من سخي ما أبصره ، وسبحانه من بصير ما أسلمه ، وسبحانه من سلام ما أشفاه ، وسبحانه من شاف ما أنجاه ، وسبحانه من منج ما أبره ، وسبحانه من بار ما أطلبه ، وسبحانه من طالب ما أدركه ، وسبحانه من مدرك ما أشدّه ، وسبحانه من شديد ما أعطفه ، وسبحانه من متعطف ما أعدله ، وسبحانه من عادل ما أتقنه ، وسبحانه من متقن ما أحكمه ، وسبحانه من حكيم ما أكفله ، وسبحانه من كفيل ما أشهده ، وسبحانه هو الله العظيم وبحمده ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولله الحمد ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، دافع كلّ بلية ، وهو حسبي ونعم الوكيل ).
قال سفيان الثوري : ويل لمن لا يعرف حرمة هذا الدعاء! فإنّ من عرف حق هذا الدعاء وحرمته ، كفاه الله عزوجل كلّ شدّة وصعوبة ، وآفة ومرض وغم ببركة هذا الدعاء ، فتعلموه وعلّموه ، ففيه البركة والخير الكثير في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى ) (١).
ومن ذلك دعاء علّمه جبرائيل عليهالسلام للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فكان من أدعيته المرفوعة ، قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا قام من الليل يتهجد قال :
( اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهنّ ، ولك الحمد أنت قيّم السموات والأرض ومن فيهنّ ، ولك الحمد أنت الحق ، ووعدك
____________
١ ـ مهج الدعوات / ١٠٥ ـ ١١١ ط حجرية سنة ( ١٣٢٣ هـ ) أوفست.