• الفهرس
  • عدد النتائج:

عبدالرحمن بن محمد بن علي بن هبار قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده علي بن هبار (١) قال : اجتاز النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بدار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال : ما هذا؟ قالوا : علي بن هبار عرس بأهله ، فقال : حسن هذا النكاح لا السفاح ، ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أسندوا النكاح (٢) وأعلنوه بينكم واضربوا عليه الدف فجرت السنة في النكاح بذلك (٣).

٧ ـ سن : النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه الصلاة والسلام

____________________

(١) هوعلى بن هبار بن الاسود بن المطلب بن أسد بن عبدالعزى بن قصى القرشى الاسدى ، وهبار أبوه هو الذى نخس زينب ابنة رسول الله لما أرسلها زوجها أبوالعاص بن الربيع إلى المدينة فأسقطت ، والقصة بذلك مشهورة في السير ولذلك أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بتحريقه ان ظفروا به ، فلم تصبه السرية التى أمرت بذلك ، حتى أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تائبا مستسلما فصفح عنه.

وأخرج الطبرانى من طريق أبى معشر عن يحيى بن عبدالملك بن هبار بن الاسود عن أبيه عن جده أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله مر بدار هبار بن الاسود فسمع صوت غناء فقال : ما هذا؟ فقيل : تزويج فجعل يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا النكاح لا السفاح ، وقال أبونعيم اسم أبى عبدالله بن هبار عبدالرحمن ، وفى بعض الروايات أن هبارا زوج ابنته فضرب في عرسها بالدف ، وفى لفظ بالغربال ، وهو الدف أيضا ، راجع في ذلك الاصابة ترجمة على بن هبار وأبيه هبار ، ومن هنا يظهر أن كلمة « صيفى » مصحف عن يحيى.

(٢) قد عرفت فيما مر عليك من نبأ الغناء عن ابن خلدون أن الاعراب ربما ناسبوا في غنائهم بين النغمات مناسبة بسيطة ( قال : كما ذكره ابن رشيق في آخر كتابه العمدة وغيره ) وكانوا يسمونه السناد الخ ، أقول : ولعل تسميته سنادا وهو بمعنى الاعلان لاجل أنهم كانوا يتغنون به للنكاح والزفاف والعرس ، ولذلك قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أسندوا في النكاح.

(٣) أمالى الطوسى ج ٢ ص ١٣٢.