|
ومن أمعن نظره في كتابه مطارح الأنظار علم أنّ ما ذكره ابنه في حقّه ليس بجزاف ، فكيف لا وقد سمعت من بعض جهابذة فنّ الأصول أنّه لم يصنّف في أصول الفقه مثله. |
وقال عنه تلميذه الملاّ حبيب الله الشريف الكاشاني ( م ١٣٤٠ ) في لباب الألقاب ص ١١١ :
|
كان من أكابر تلامذة الشيخ المرتضى ، فاضلا كاملا ، ومجتهدا فقيها أصوليا حكيما عارفا ، ذا سليقة مستقيمة ، وفطانة قويمة وقريحة ، وكان حاذقا ماهرا أستادا في الفقه والأصول ، مسلّما عند الفحول وقد قرأت عليه شطرا من الأصول ، عمي في أواخر عمره الشريف من كثرة المطالعة والتأليف. |
وعبّر عنه الآخوند الخراساني ( م ١٣٢٩ ) في كتابه القيّم كفاية الأصول في مواضع منه بـ « بعض الأفاضل المقرّر لبحثه » أو « بعض الأجلّة ».
وقال عنه الميرزا محمّد مهدي اللكهنوي الكشميري ( م ١٣٠٩ ) :
|
كان من أعاظم المجتهدين ، وأكابر العلماء العاملين ، المقدّس المتورّع ، صاحب المراتب الجليلة والمناقب الفخيمة (١). |
وترجم له محمّد أمين الخوئي ( م ١٣٦٧ ) في مرآة الشرق ( مخطوط ) بقوله :
|
العلاّمة الميرزا أبو القاسم الكلانتري الطهراني المازندراني : هو أبو القاسم بن محمّد علي بن محمّد هادي الدرزي الكمري النوري الطبرسي أصلا ثمّ الطهراني موطنا وانتسابا والكلانتري شهرة ، وهو نسبة إلى خاله المنصوب لهذا المنصب والشغل في طهران في دولة جلالة الملك ناصر الدين القاجار. ومنصب « كلانتر » سابقا كان بمنزلة أمين المالية في العصر الحاضر ، وعرّف المترجم بذلك لما كان عليه خاله المذكور من الشهرة والمعروفية في عهده. وكان المترجم من مشاهير علماء وقته في طهران وعمدهم وأجلّتهم ، وكان فاضلا ، جامعا لأنواع الفنون ، أديبا ، متكلّما ، محدّثا ، فقيها أصوليا ، وكان كاتبا |
__________________
(١) تكملة نجوم السماء ١ / ٤٦٩.