كثير من بلاد ايران لا سيّما المدن المجاورة ، وكذا العالم الفاضل الشهير السيّد محمد شفيع الجاپلقي (١) قدسسره ( م ١٢٨٠ ه ) فجاورها لمدّة أربع سنوات حضر فيها فترة يسيرة على الأخير وقضى سائرها بالدرس والتدريس وفّق خلالها لتدريس كتاب « المطوّل » للتفتازاني.
ومن الغريب ان شيخه الأنصاري ورد هذه البلدة قبله بعشرين سنة إلاّ انه لم يرتض الجوّ العلمي السائد فغادرها إلى كاشان حيث الفقيه النّراقي فأكب على بحثه لمدّة أربعة سنوات كما مرّت الإشارة إليه.
ثم شاء الله عز وجل ان تتهيّأ الأسباب لمهاجرة الميرزا محمد حسن إلى العتبات المقدّسة ومجاورة صاحب الغري مولانا الامام أمير المؤمنين علي صلوات الله تعالى عليه وآله.
فورد النجف الأشرف عام ١٢٦٥ ه وحضر على كلّ من الزعماء الرؤساء في النجف :
__________________
(١) العلاّمة الفاضل السيّد محمد شفيع الجاپلقي بن علي أكبر الموسوي البروجردي كان من أجلّة أعلام عصره وأعاظم مشائخ الاجازة في عهده فقيها أصوليّا تقيا ضابطا حسن السيرة مستقيم السليقة نقي الطريقة وكان ملجأ ومرجعا في عصره وجيها مقبولا.
قرأ على لفيف من أعلام عصره منهم : العلاّمة المحقق شريف العلماء المازندراني وهو أول من أجازه في الاجتهاد. ومنهم : السيد محمد المجاهد وشقيقه العلاّمة المقدس السيد مهدي الطباطبائي والفاضل النّراقي والآقا محمد علي الهزار جريبي وغيره.
له من المؤلفات :
مناهج الأحكام في مسائل الحلال والحرام والقواعد الشريفة في اصول الفقه من تقرير بحث أستاذه شريف العلماء والروضة البهيّة في الإجازة الشفيعيّة. توفي رحمهالله في بروجرد سنة ١٢٨٠ ه.