ثمّ « وافية » الفاضل التوني ( م ١٠٧١ ه ).
ثم « قوانين الأصول » للميرزا القمي ( م ١٢٣١ ه ).
ثم « الفصول الغرويّة » للشيخ محمد حسين الاصفهاني الحائري ( م ١٢٥٠ ه ).
ثم « فرائد الأصول » لشيخنا الأعظم مرتضى بن محمد امين الانصاري ( م ١٢٨١ ه ).
ثم « كفاية » الآخوند محمد كاظم الطوسي الخراساني ـ ( م ١٣٢٩ ه ) وكفى.
وبين الطوسيّين قرون كثيرة لا يعلمهم إلاّ الله جلّ جلاله ، وثمّة إقتراح نقدّمه لأبناء الفضيلة فعسى ولعلّ ، وبالله عز وجل الأمل.
ضرورة استبدال الرسائل والكفاية :
شهدت الحوزات العلميّة اضطرابا ملحوظا في السّاحة الأصوليّة منذ أن حذفت « القوانين » ثم « المعالم » من قائمة الكتب الدراسيّة ، فمن مستبدل لهما بأصولى السيّد علي نقي الحيدري والشيخ محمد رضا المظفّر ، وآخر بالموجزات ، وثالث بـ « حلقات » السيد الشهيد تاركا لل « رسائل » والكفاية جميعا ورابع خالط بينها حيران مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
والحقيقة انّ الدراسة كمّا وكيفا تتبع الغاية المستهدفة ، فالذي لا يريد ان يكمل الشوط إلى النهاية ليس من الضروري له أن يقرأ هذا الكتاب أو ذاك ، بل المهم أن يقرأ كتابا يطلّ من خلاله على حقيقة العلم على حدّ الإستطلاع ليس أكثر ، بينما الذي يريد أن يبلغ الغاية فعليه أن يتدرّج المراحل بشكل دقيق ومدروس.
والطريقة المتّبعة سابقا هي دراسة « المعالم » ثم « القوانين » ثم « الفصول » ثم « الفرائد » ثم « الكفاية ».
ولما كانت دراسة هذه الكتب تستغرق وقتا طويلا حذفت بعضها تدريجا وبقي « الفرائد » و « الكفاية » ، فمن باديء بالأوّل منته بالآخر ـ كما هي السيرة اليوم ـ ومن