يستثيرون به دواء دائهم ،
واذا مرّوا بآية فيها تخويف اصغوا اليها
مسامع قلوبهم وابصارهم فاقشعرّت منها جلودهم ووجلت قلوبهم ،
فظّنوا انّ صهيل جهنم وزفيرها وشهيقها
في أصول آذانهم ،
واذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا اليها
طمعا ،
وتطلّعت أنفسهم اليها شوقا ،
وظنّوا أنّها نصب أعينهم.
وعنه عليه افضل الصلاة والسلام قال :
أنّه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء اخفى من الحقّ ولا أظهر من الباطل ....
ليس عند أهل ذلك الزمان سلعه ابور من
الكتاب اذا تلي حق تلاوته ، ولا انفق منه اذا حرّف عن مواضعه ،
ولا في البلاد شيء انكر من المعروف ،
ولا اعرف من المنكر ....
فالكتاب يومئذ واهله طريدان منفيّان ...
.
__________________