الحديث السادس والعشرون
ما كان يأمر به الرضا من الدعاء للإمام المهدي عليه السلام
قال في مصباح المتهجد : روى يونس بن عبدالرحمن عن الرضا عليه السلام أنه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا :
اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبّر عنك الناطق بحكمك وعينك الناظره باذنك ، وشاهدك على عبادك الجحجاح لتجاحد العائذ بك العابد عندك ، وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وانشاءت وصوّرت واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك وآباءه أئمتك ودعائم دينك واجعله في وديعتك التي لا تضيع في جوارك الذي لا يخفر وفي منعك وعزك الذي لا يُقهر وآمنه بامانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه ؛ وانصره بنصرك العزيز وأيده بجندك الغالب وقوه بقوتك و أردفه بملائكتك ووال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفّه بالملائكة حفّاً اللّهم اشعب به الصدع ارتق به الفتق وامت به الجور ، وأظهر به العدل وزين بطول بقاءه الأرض وأيده بالنصر وانصره بالرعب ، وقوّ ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له ، ودمّر من غشّه ، واقتل به جبابرة الكفر وعَمَدِهِ ودعائمه واقصم به رؤوس الضلالة وشارعة البدع ومميتة السنّة ، ومقوّيه الباطل وذلل به الجبابرين ، وأبر به الكافرين وجميع الملحدين في مشارق الأرض ومغاربها ، وبرّها وبحرها و سهلها وجبلها وحتى لا تدع منهم دياراً ولا تبقى لهم آثاراً ، اللهم طهّر منهم بلادك واشف منهم عبادك واعزّ به المؤمنين وأحي به سنن المرسلين ودارِسَ حكم النبيين وجود به ما امتحى من دينك وبدل من حكمك حتى