كلاماً عاليا في شرحه ووجوهه.
اما صحّة الاحلام في الجملة واصابة كثير منها للواقع فأمر لايقبل الانكار ويشهد به الوجدان قبل الشريعة والقرآن واتفقت عليه حكماء الهند واليونان ، اما علماء الغرب واهل العلم الحديث فلا احسبهم متفقين على انكاره ، وان وجد فيهم من ينكره فهم المادّيون المنكرون للارواح المجردة والجواهر المفارقة ، اما المثبتون للارواح والذاهبون الى صحة التنويم المغناطيسي واستحضار ارواح الاموات والاحياء فهو محقق عندهم وبالجملة فصحة بعض الاحلام مما لا يرتاب فيها ذو والاحلام.
__________________
الحلّي رحمهالله : انه صح عن سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال : « من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لايتمثل به ».
ولكن السيد الامام المرتضى علم الهدى رحمهالله قال في الامالي ما هذا لفظه : فان قيل : فما تأويل ما يروى عنه عليهمالسلام من قوله : « من رآني فقد رآني فان الشيطان لايتخيل بي » ... قلنا : هذا خبر واحد ضعيف من أضعف أخبار ولا معول على مثل ذلك ... وللسيد رحمهالله كلمة في المنامات ينبغى ملاحظتها أنظر الامالي ج ٢ ، ص ٣٩٢ = ٣٩٥ ط مصر سنة : ١٣٧٣ ه.