وأهله آل محمد الذين أمر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال . وسمى الله القرآن ذكراً فقال : وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .
ـ روضة الواعظين ص ٢٠٣
وقال الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ، قال نحن أهل الذكر . قال أبو زرعة : صدق محمد بن علي ، ولعمري إن أبا جعفر لمن أكبر العلماء .
ـ العمدة ص ٣٠٣
ومنها قوله تعالى : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . وهذا أيضاً غاية في الأمر باتباعه ، لموضع الأمر بسؤاله ، وبجعله تعالى أهل الذكر ، والذكر هو القرآن ، وهو أهله بنص كتاب الله تعالى ، فوجب اتباعه واتباع ذريته ، لموضع الأمر بسؤالهم .
ـ نهج الحق ص ٢١٠
الثالثة والثمانون : روى الحافظ ، محمد بن موسى الشيرازي من علماء الجمهور ، واستخرجه من التفاسير الإثني عشر ، عن ابن عباس في قوله تعالى : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ، قال : هم محمد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين . هم أهل الذكر ، والعلم ، والعقل ، والبيان ، وهم أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، والله ما سمي المؤمن مؤمناً إلا كرامة لأمير المؤمنين . ورواه سفيان الثوري عن السدي عن الحارث .
ـ أمان الأمة ص ١٩٦
وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير في تفسير قوله تعالى : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ، عن جابر قال : قال علي بن أبي طالب : نحن أهل الذكر . وأخرجه الطبري في تفسيره . وأخرج الحسكاني في ذلك روايات غيرها .
ـ الخطط السياسية لتوحيد الأمة ص ٩٧
وما يؤكد أنهم أولو
الأمر وأهل الذكر : أن الهداية لا تدرك بعد النبي إلا بالقرآن