قال جابر بن عبد الله : جاء أعرابي إلى النبي صلىاللهعليهوآله وقال : يا محمد أعرض على الإسلام .
فقال : تشهد أن لا إلۤه إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله .
قال : تسألني عليه أجراً قال : لا ، إلا المودة في القربى .
قال : قرابتي أو قرابتك !
قال : قرابتي .
قال : هات أبايعك ، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرابتك لعنة الله .
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : آمين .
أخرجه الحافظ الكنجي في الكفاية ص ٣١ من طريق الحافظ أبي نعيم ، عن محمد بن أحمد بن مخلد ، عن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده .
وأخرج الحافظ الطبري ، وابن عساكر ، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ، بعدة طرق عن أبي أمامة الباهلي ، قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقني من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ عنها هوى ، ولو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ، ثم لم يدرك محبتنا ، أكبه الله على منخريه في النار . ثم تلا : قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ .
ـ الغدير ج ١ ص ٢٤٢
شمس الدين أبو المظفر
سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى ٦٥٤ ، رواه في تذكرته ص ١٩ قال : ذكر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بإسناده أن النبي صلی الله عليه
وسلم لما قال ذلك ( يعني حديث الولاية ) طار في الأقطار وشاع في البلاد والأمصار فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتاه على ناقة له فأناخها على باب المسجد ، ثم عقلها وجاء فدخل في المسجد فجثا بين يدي رسول الله صلی الله عليه وسلم فقال
: