ليس المهدي تجسيدأ لعقيدة إسلامية ذات
طابع ديني فحسب ، بل هو عنوان لطموح ائحهت إليه البشرية بمختلف أديانهها ومذاهبها
، وصياغة لإلهام فطري
، أدرك الناس من خلاله ـ على الرغم من تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب ـ أن
للإنسانية يومأ موعودأ على الأرض ، تحقّق فيه رسالات السماء بمغزاها الكبير ،
وهدفها النهائي ، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مز التاريخ استقرارها
وطمأنينتها ، بعد عنا طويل. بل لم يقتصر الشعور بهذا اليوم الغيي والمستقبل
المنتظر على المؤمنين دينيأ بالغيب ، بل امتذ إلى غيرهم أيضأ وانعكس حتى على أشذ
الإيديولوجيات والاتجاهات العقائدية رفضأ للغيب والغيبيات ، كالمادية الجدلية التي
فشرت التاريخ على أساس التناقضات ، وآمنت بيوم موعود ، تصفّى