ارتداد
إبراهيم عن نصرة المختار الثقفي
كان العاشر من محرم سنة ٦٧ هـ ، مشؤوما على آل الزبير ، والأمويين
بشكل خاص ، حيث انتصر المختار على جيش الشام بقيادة قائده إبراهيم بن الأشتر الذي
قتل عبيد اللّه بن زياد لعنهما اللّه ، المسؤول الثاني بعد يزيد بن معاوية لعنهما
اللّه ، عن مقتل الإمام الحسين بن علي وآل بيته عليهمالسلام
والصفوة الكرام من أنصاره عليهم الرحمة والرضوان ، وأرسل برأسه القذر إلى المختار
، الذي قام بدوره بإرساله إلى كل من الإمام علي بن الحسين السجّاد عليهالسلام وإلى عمّه محمد بن الحنفية رضياللهعنه ، وبعد أن استقرّت الأوضاع لإبراهيم
على الجزيرة وتوابعها ، وفرض سيطرته عليها ، قام بتعيين ولاة ينوبون عنه فيما
اتّخذ هو الموصل مقرّا لخلافته .
على أيّ حال ، أصبح إبراهيم واليا على
الجزيرة وتوابعها ، فماذا يعنيه بعد هذا من أمر المختار؟
حتى أن الشكّ قد ساور بعض المقرّبين ، الذي
كانوا قد رافقوا إبراهيم في قتاله لعبيد اللّه بن زياد في سلامة نيّته وموقفه من
المختار ، فانفضوا عنه.
__________________