عنه الضرب ، فقال
رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : يتعوَّذ
باللّه فلا تعيذه ، ويتعوَّذ بمحمد فتعيذه ، واللّه أحقّ أن يجار عائذه من محمد ، فقال
الرجل : هو حرّ لوجه اللّه ، فقال : والذي بعثني بالحق نبيّا ، لو لم تفعل لواقع
وجهك حرّ النار » .
نعم ، جاء الإسلام ، ليردّ لهؤلاء البشر
إنسانيتهم. جاء ليقول للسادة عن الرقيق : (بَعْضُكُم مِن بَعْضٍ)
، جاء ليقرّر وحدة الأصل والمنشأ والمصير « أنتم بنو آدم وآدم من تراب ».
ويذكر ، أن أول من أعتقهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هم بلال ، وعمار ، وصهيب ، وخباب ، فقد
آثر عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، أنه قال عن بلال الحبشي ، أنه أول ثمار الحبشة ، وعن صهيب إنه أول ثمار الروم ، وكذلك
قال عن سلمان الذي كان أول من تحوّل من الفرس والذي كان رقيقا أيضا.
وممّا يدلّ على دعوى هموم هذا الدين لكل
العالم هذه الرواية التي نقلناها عن الطبري
، والتي تنصّ على أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، قد أرسل الدعاة لنشر السلام بين جميع الأمم.
وخصّص لفكّ رقاب المستعبدين وجها أو
بابا من أبواب صرف أموال الصدقات. قال تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ
لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا.
وَفِي
الرِّقَابِ.) .
وبهذا حبّب الدين الإسلامي السمح ، الناس
في الإسراع في عتق
__________________