والانجازات التي
حققوها ، ومن ثم لتحديد موعد للخروج وإعلان الثورة ، واستقرّ رأيهم على أن يكون
التجمع في النخيلة
، في نهاية ربيع الآخر من سنة ٦٥ للهجرة
ومن هنا فإنّنا نعتقد أن سبب اجتماع هذه النخبة يعود إلى :
١ ـ الشعور بهول المأساة ، وفداحة
الإثم.
٢ ـ الإسراع باتخاذ موقف انتقامي من
المسؤولين عن مقتل الإمام الحسين عليهالسلام
، سواء الأمويين ، أم المتواطئين معهم.
٣ ـ الإلحاح في طلب التوبة عن طريق
التضحية بالنفس.
٤ ـ إنقاذ الأمة الإسلامية من جور
وطغيان الأمويين اللامتناهي.
٥ ـ فضح بني أمية وإظهارهم على حقيقتهم
الظالمة وكما هو حالهم حيث تمسّكهم بالحكم والكرسي ، وهذا معناه أنهم لا يعترفون
بدين ، ولا بشريعة ، وأنهم على استعداد تام أن يفعلوا أي منكر وقبيح ما داموا لا
يعترفون بجنّة ولا بنار.
٦ ـ تحريك عواطف المسلمين من أجل تكوين
حركات كفاحية أُخرى ضد جبروت المملكة الأموية ، لأنّ التصميم على الكفاح ينتج عنه
ضرورة التغيير.
ومهما كان شكل هذا الاجتماع المحفوف
بالخطر ، فإنّه أفضل من الانتظار الجامد.
كانت سنة خمس وستين للهجرة (٦٨٤م) ، قد
حلّت وفي هذه السنة انتقلت ثورة التوابين من محتواها التخطيطي ، وإطارها التبشيري
إلى مرحلة
__________________