وخلال ذلك هرب ابن زياد من الكوفة إلى
الشام (١) ، وبعد
أُسبوع من وصول المختار ، أرسل عبد اللّه بن الزبير واليا من قبله على الكوفة هو ،
عبد اللّه ابن يزيد الخطمي ، ومعه إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد اللّه عاملاً
على الخراج (٢).
__________________
(١) لم يحدد لنا
كتبة التاريخ والسير ، تاريخ هروب ابن زياد من الكوفة. لكننا حصرنا ذلك بعام ٦٤ هـ
، لأنّ ابن زياد حين علم بوفاة يزيد سنة ٦٤ هـ ، وطرد واليه على البصرة ، ثم هروب
أكثر الولاة الأمويين من الولايات التابعة للمملكة الأموية ، التحق هو مع من هرب
إلى عاصمة الأمويين ـ الشام ـ ، حيث جرى تسليم الحكم في الكوفة إلى رجل اتفق عليه
بالإجماع من قبل زعماء الكوفة وأشرافها ، وهو عامر بن مسعود ، الذي ما لبث أن دان
بالولاء لعبد اللّه بن الزبير ، الذي تمكن من توحيد مركزه في العراق. راجع : الطبري
٧ : ٢١ ، الخوارج والشيعة / فلهوزن : ١٩٠.
(٢) الطبري ٥ : ٥٦٠.
٣٦
البحث في الثائر من أجل الحسين عليه السلام المختار الثقفي