معجمه .
ولم يكن للمختار سوى عمّين ، هما : عروة
بن مسعود ، وسعد بن مسعود.
وليس له إخوة ، وله أُخت واحدة اسمها (صفية)
، وهي زوج عبد اللّه بن عمر بن الخطاب ، أدركت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وروى عنها نافع مولى ابن عمر وروت صفية عن عائشة وحفصة ، وكانت هذه المرأة أثيرة
عند زوجها يحبّها حبّا شديدا وينزلها من نفسه المنزلة السامية ، وقد استطاعت بهذه
العاطفة أن تجتذب زوجها وتحرّضه ليفكّ أخاها من سجن عبيد اللّه بن زياد ويتوسّط في
إطلاق سراحه ، وعبد اللّه بن عمر كانت له الحظوة عند الأُمراء والولاة ، لأنّه
بايع معاوية ويزيد وسائر الحكّام.
أما زوجات المختار فهي :
١ ـ عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري
والي يزيد بن معاوية على الكوفة ، وكانت هذه الزوجة على جانب عظيم من الحبّ
والموالاة لزوجها ، وعلى جانب عظيم من العقيدة والولاء لآل البيت عليهمالسلام على خلاف أبيها النعمان الذي كان صنيعة
من صنائع الأمويين ، عرض عليها مصعب بن الزبير حين قتل زوجها وسبعة آلاف من أهل
القبلة على حدّ قول ابن عمر حين عاب عليه ذلك ، فآثرت القتل على شدّة عاطفة المرأة
أمام الأمر الواقع ، وهي تقول : «شهادة أرزقها ثم أتركها»! كلاّ إنّها موتة ثم
الجنّة ، والقدوم على اللّه وأهل بيته ـ ثم قالت ـ ، واللّه لا يكون آتي مع ابن
هند فأتبعه وأترك ابن أبي طالب وشيعته. اللّهمّ اشهد اني متّبعة نبيك وابن بنته
وأهل بيته وشيعته. فأمر مصعب
__________________