الإسلام ، وإلى هذا
تشير الآية الشريفة في حكاية قول رأس المشركين الوليد ابن المغيرة :
(لَوْلاَ نُزِّلَ هذَا
الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)
، والقريتان : مكة والطائف ، والرجلان هما : مسعود بن عمرو ، والآخر الوليد بن
المغيرة بن عمر ابن مخزوم ، وهو القائل : لو كان ما يقول محمد حقا لنزل عليّ
القرآن أو على مسعود بن عمرو .
ولادته ، ولقبه ، وقرابته :
فتح المختار عينيه على الدنيا في الطائف
خلال أولى سنوات الهجرة ـ سنة ٦٢٢ م ـ على أرجح الروايات لأنّه كان مع جيش أبي
عبيد والده في العراق لقتال الفرس في السنة الثالثة عشر للهجرة وعمره آنذاك ثلاثة عشر عاما.
وكان وراء ميلاده هذا حكاية ، مفادها أن
أباه لما أراد أن يتزوّج ، ذكروا له كثيرا من نساء قومه إلاّ أنه لم يختر أيّا
منهن ، حتى أتاه آتٍ في المنام فقال :
تزوّج دومة الحسناء الحومة ، فما تسمع
فيها للائمٍ لومة.
فأخبر أهله ، فقالوا : قد أمرت ، فتزوّج
دومة بنت وهب بن عمر بن معتب.
__________________