استيقضت واستخرجت روايات سيف بن عمر ( الثمانمائة ) من تاريخ الطبري ودرستها رواية رواية وقرأت كتاب سيف المكتشف حديثاً الذي حققه الدكتور قاسم السامرائي وتتبعت أخبار القعقاع قدر طاقتي وأزعم إنني استقصيت في الموضوع فيبقى على الأخ حسام أن يستقضي ويتأكد بنفسه فإن وجد خبراً أو ذكراً للقعقاع عند سيف فأنا راجع إلى قوله حتى ولو وجد ذلك الخبر عند راو كذاب فانا أقبل ذلك بشرط ألاّ يكون ذلك الكذاب قد روى عن سيف أو نقل الخبر من سيف واظن ان هذا دليل على قوة الاستقصاء. والأخ حسام مطالب بابطال هذا الاستقصاء او التسليم بما سبق من تفرد سيف باخبار القعقاع ..
ثم ان سيف بن عمر لم يتفرد باخبار القعقاع فقط بل إن قرأت رواياته وقارنتها مع روايات الآخرين وجدت تأريخين مختلفين !! كل تاريخ له رجاله وشخصياته وأحداثه وقد يحاول أن يساير بعض المشهور حتى يخفي أكاذيبه على العوام ..
الملاحظة الرابعة
أما ما ذكره الأخ حسام من أن دمار بغداد قد أضاع كثيراً من المصادر ! التي بامكانها مساندة الروايات في إثبات القعقاع فهذه الحجة التي ذكرها الأخ حسام حجة مطاطة في ظني وينقصها البرهان والدليل لأنه على هذا القول يتوجب ان نتوقف في تضعيف الأحاديث الموضوعة !! لانه يمكن ان تكون هناك مصادر ضاعت في دمار بغداد كانت تحمل متابعات وشواهد وربما اسانيد صحيحة لهذه الأحاديث الموضوعة !! ويمكن ان نتوقف عن تحريم بعض