الرؤية ، وتلوث في الفكر ، واختلال في الموازين ، وجهل مركب مزدوج ؟! » ص ٣٤.
ويقول في ص ٣٨ : « ان إعادة كتابة التاريخ الاسلامي ليس معناها أن نضع كذباً محبوباً مكان الحقائق المكروهة .. وإنما الواجب هو تسجيل ما صح من التاريخ ونبذ الضعيف والموضوع ، وما أبعد أكثر المؤرخين عن هذا الواجب في التطبيق ، فهم لا يقتربون من التحقيق العلمي ولا يكادون ، وما مؤلفاتهم إلاّ مجمعات هزيلة للروايات الضعيفة المتناقضة والتخيلات العقلية المتضاربة ... »
ويقول في الصفحة نفسها : « أوجه ندائي إلى المحدثين أن ينقذوا منهجهم من تحقيقات ، بل ( تلفيقات ) المؤرخين الاسلاميين خاصة لأنهم أكثر الناس تشدقاً بمنهج المحدثين !! .. »
أدع هذه ( التهم ) و ( المجازفات ) دون تعليق ، فهي معبرة عن المستوى المتقدم في الكتابة العلمية المنقذة وهي نموذج لأدب الحوار ، وأسس النقد ، ارتضاه ( المالكي ) لنفسه ، وعبر به عن الآخرين ، وشمل به أكثرية المؤرخين !
لكنني أتساءل لماذا كل هذا وأنا أعلم أنه ليس بيني وبين الأخ ( حسن ) شيء شخصي وأتوقع بقية أصحاب الكتب كذلك.
وإذا لم يكن شيء من هذا ، فما الدافع لهذا الأسلوب. أيريد مزيداً من الاقناع ، فالحجة وحدها كافية ، وإذا خدمت بالأسلوب المناسب والكلمة الطيبة كانت ، الاستجابة اليها أسرع !
أم هي نوع من ( الاسقاط ) و ( توجيه ) آراء الآخرين ، فليس ذلك سبيل العلماء ، في بيان الحق وكشف الباطل.
أم تراه ( يغيظه ) شيء معين ( تجمع عليه هذه الرسائل ، وتكشفه ) فينبغي