العناوين الخمسة معاً.
إلاّ أنّ هناك اشكالاً في هذا الوجه وهو كيف ينقل صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان عن اسماعيل بن جابر مع انّ من يجد رواياته في الفقه يجد انّه يروي عنه أمثال عبد الله بن سنان وعبد الله بن بكير ومسكان وأبان وحماد وحريز وجميل من أصحاب الصادق عليهالسلام فكيف يمكن أن ينقل عنه مثل محمّد بن سنان وصفوان ممن لم يدركوا زمان الصادق ، وكيف يعقل أن يروي عن شخص واحد طبقات مختلفة من الرواة من أصحاب الباقر والصادق إلى الكاظم والرضا عليهمالسلام ، فإنّ هذه ظاهرة غريبة ومستبعدة.
وهذا الاشكال يمكن أن يجاب عليه بأنّ كتب واصول الأصحاب ربما كانت تصل إلى بعض الرواة بطرق قطعية متواترة ولكن من دون مشافهة وأخذ منهم مباشرة ، وبهذا يجاب عن الاشكال على طريق الصدوق إلى كتاب ابن عبد الرحمن.
الثاني ـ وهو الاشكال المهم ـ انّ أحمد بن محمّد بن عيسى قد نقل الرواية في نوادره عن اسماعيل الجعفي مباشرة ، وهذا مما يطمئن بخلافه لأنّ اسماعيل الجعفي من أصحاب الصادق ولم نجد رواية له بهذا العنوان عن أبي الحسن عليهالسلام بل رواياته امّا عن الباقر أو الصادق ، وكذلك اسماعيل بن جابر ، وكذا اسماعيل بن عبد الرحمن ؛ بل قد عرفت انّه توفي في زمن الصادق عليهالسلام ، وعندئذٍ لا يمكن أن ينقل عنه أحمد بن محمّد بن عيسى الذي يفصله عن زمان الإمام الصادق عليهالسلام أكثر من مئة عام بل نجد انّ ما ينقله أحمد من أصحاب الصادق عليهالسلام دائماً بواسطتين فكيف ينقل هنا بلا واسطة ، وملاحظة طبقة رواة روايات اسماعيل