المطرز قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمرو قال : حدّثنا أبو حصين محمّد بن الحسين قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدّثنا سليمان بن بلال ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب (١).
عن أمّ سلمة قالت : كان النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : جالسا ذات يوم في بيتي فقال :
لا يدخلنّ عليّ أحد! فانتظرت فدخل الحسين ، فسمعت نشيج النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يبكي ، فاطّلعت فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه يمسح رأسه وهو يبكي فقلت : والله ما علمت به حتّى دخل!
قال النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : إنّ جبريل كان معنا في البيت. فقال : أتحبّه؟ فقلت : من حبّ الدنيا فنعم ، فقال : إنّ أمّتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من ترابها ، فأراه النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ.
فلمّا أحيط بالحسين حين قتل قال : ما اسم هذه الأرض؟ قالوا : أرض كربلاء ، قال : صدق رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أرض كرب وبلاء!
[٨٩] ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحيم بن الطفيل قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر الاصبهاني قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار الطيوري قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر قال : أخبرنا أبو أحمد الدهان قال : حدّثنا أبو علي الحافظ قال : حدّثنا محمّد بن علي قال : حدّثنا سليمان بن عمر قال : حدّثنا أبي ، عن أبي المهاجر ، عن عباد ابن إسحاق ، عن هاشم [ ٥٥ ـ ألف ] بن هاشم ، عن عبد الله بن وهب ،
__________________
مجمع الزوائد : ٩ / ١٨٨ ، والمتّقي الهندي في كنز العمال : ٣٤٣١٦.
(١) ذكره ابن حبّان في الثقات : ٥ / ٤٥٠.
(٨٩) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام برقم ٢٢٢ ، والبيهقي في دلائل النبوّة : ٦ / ٤٦٨ مع اختلاف في اللفظ ، ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٨٩ مع اختلاف يسير بطريقين عن هاشم بن هاشم.
والحافظ المزي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٠٩ ، روى نحوه بإسناد آخر وقال : وفي الباب عن عائشة ، وزينب بنت جحش ، وأمّ الفضل بنت الحارث ، وأبي أمامة الباهلي ، وأنس بن الحارث وغيرهم.