كلام ، فقال أبو
العلاء : ما سمعت في مراثي الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ مرثية تكتب! قال :
فقلت له : قد آل رجل من فلاحي بلدنا أبياتا يعجز عنها شيخ تنوخ!
فقال لي :
أنشدنيها ، فأنشدته :
رأس ابن بنت
محمّد ووصيّه
|
|
للمسلمين على
قناة يرفع
|
والمسلمون بمنظر
وبمسمع
|
|
لا جازع فيهم
ولا متفجع
|
كحلت بمنظرك
العيون عماية
|
|
وأصم رزؤك كل
أذن تسمع
|
أيقظت أجفانا
وكنت أنمتها
|
|
وأنمت عينا لم
تكن بك تهجع
|
ما روضة إلاّ تمنت
أنّها
|
|
لك تربة ولخط
قبرك مضجع
|
فقال لي أبو
العلاء : والله ما سمعت أرقّ من هذا!
قلت : قد رثي
الحسين ـ رضوان الله عليه ـ بأشعار كثيرة ، لو بسطت يدي إلى إيراد جملة منها لطال
ذكرها وامتنع حصرها ، فاقتصرت منها على هذا القليل خوفا من الإكثار وتجنبا للتطويل.
* * *
__________________