زياد ، قال :
حدثني أبو يوسف يعقوب بن الخضر المتطبب ، قال : حدّثنا أبو نعيم ، قال :
حدّثنا ابن عيينة
، عن أبيه قال : أدركت من قتلة الحسين ـ رضياللهعنه ـ رجلين : أما أحد فإنّ الله طوّل ذكره ، فكان يحمله على
عاتقه! وأمّا الآخر فكان يأتي عزلا الراوية ، فيضعها على فيه حتّى يستفرغها [ ٧٠ ـ
ألف ] ويصيح العطش العطش ، ويدور إلى جانب الآخر من الراوية فيستفرغها ولا يروي.
وذلك أنّه نظر إلى
الحسين وقد اهوى إلى فيه وهو يشرب فرماه بسهم ، فقال الحسين : مالك ولا ارواك الله
من الماء في دنياك ولا آخرتك.
[١٢٨] ـ أخبرنا
أبو المظفّر حامد بن العميد بحلب ، وأبو محمّد عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي
بنابلس ، ومحفوظ بن هلال الرسعني برأس العين قالوا : أخبرتنا شهدة بنت أحمد ابن
الفرج الكاتبة قال محفوظ اجازة قالت : أخبرنا طراد بن محمّد الزينبي ، قال :
أخبرنا أبو الحسين ابن بشران ، قال : أخبرنا أبو علي ابن صفوان ، قال : حدّثنا أبو
بكر ابن أبي الدنيا ، قال : حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : أخبرنا سفيان ،
قال : حدّثتني
جدّتي أمّ أبي قالت : أدركت رجلين ممن شهد قتل الحسين ، فأمّا أحدهما : فطال ذكره
حتى كان يلفّه ، وأمّا الآخر : فكان يستقبل الراوية فيشربها حتّى يأتي على آخرها.
قال سفيان : أدركت
ابن ابن أحدهما ، به خبل أو نحو هذا.
__________________