فلمّا سمع الوزير (١) عون الدين ابن هبيرة هذا الكلام (٢) نهض فدخل حجرة لطيفة ، وقد انقضى الليل ، فأمر بإحضارنا واحدا واحدا ، وقال : إيّاكم ( وإذاعة هذا الحديث ) (٣) ولا ترجعوا فيه لأحد (٤) ، وشدّد وأكّد (٥) علينا ذلك (٦) ، فخرجنا من عنده ولم يعد أحد منّا مما سمعه ولا حرفا واحدا حتّى هلك (٧). وكنّا إذا حضرنا في موضع واجتمع أحد منّا (٨) بصاحبه يقول : أتذكر شهر رمضان كذا (٩)؟ فيقول : نعم ، [ سترا لحال الشرط ] (١٠). (١١)
__________________
(١) ليست في جنّة المأوى.
(٢) في جنّة المأوى : « ذلك » بدل « هذا الكلام ».
(٣) في نسخة بدل من نسختنا ، وفي جنّة المأوى : وإعادة ما سمعتم.
(٤) في جنّة المأوى : « أو إجراءه على ألفاظكم » بدل « ولا ترجعوا فيه لأحد ».
(٥) في نسختنا وجنّة المأوى : وتأكّد. والمثبت من عندنا.
(٦) ليست في جنّة المأوى.
(٧) في نسخة بدل من نسختنا : « حتّى أهلك الله تعالى ابن هبيرة وعجّل الله بروحه إلى أسفل الجحيم ، والحمد لله ربّ العالمين ».
(٨) في جنّة المأوى : « واحدنا » بدل « أحد منّا ».
(٩) ليست في جنّة المأوى.
(١٠) عن جنّة المأوى. وبعده : « فهذا ما سمعته ورويته والحمد لله وحده ، وصلواته على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين ، والحمد لله ربّ العالمين ».
(١١) جنّة المأوى المطبوع مع البحار ٥٣ : ٢١٣ ـ ٢٢٠ قال : في آخر كتاب في التعازي عن آل محمّد عليهمالسلام ووفاة النبي صلىاللهعليهوآله تأليف الشريف الزاهد أبي عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني رضياللهعنه ، عن الأجل العالم الحافظ ... ثمّ قال : قلت : وروى هذه الحكاية مختصرا الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي البياضي ... وقال السيّد الأجل علي بن طاوس في آخر كتاب جمال الأسبوع ... ووجدت رواية متّصلة الاسناد بأنّ للمهدي صلوات الله عليه أولادا جماعة ولاة في أطراف بلاد البحر على غاية عظيمة من صفات الأبرار ، والظاهر ، بل المقطوع به أنّه إشارة إلى هذه الرواية ... ورواه أيضا