شيئا من الحنوط (١) والكفن ، وقال له : أعظم الله أجرك في نفسك. قال : فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّى توفّي رحمهالله.
وكان [ بعد ] (٢) ذلك تحمل الأموال إلى بغداد إلى النّوّاب المنصوبين بها ، وتخرج من عندهم التوقيعات (٣).
ومن ذلك ما صحّ لي روايته عن الشيخ الصدر الأعظم عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي العالم الفاضل ، مصنّف كتاب « كشف الغمّة » ، فإنّه روى في (٤) آخر المجلّد الثاني من الكتاب عند ذكر أخبار مولانا وسيّدنا وإمامنا الإمام القائم محمّد ابن الحسن عليهالسلام ، ما هذا لفظه : حدّثني جماعة من [ ثقات ] (٥) إخواني أنّه كان في البلاد الحليّة شخص يقال له : إسماعيل بن الحسن الهرقلي ، من قرية يقال لها : هرقل ، مات في زماني وما رأيته ، حكى لي ولده شمس الدين قال (٦) : حكى لي والدي أنّه خرج فيه ـ وهو شابّ ـ على فخذه الأيسر توثة (٧) مقدار قبضة الإنسان ، وكانت في كلّ ربيع تنشقّ (٨) ويخرج منها دم وقيح ، ويعطّله (٩) ألمها عن كثير من
__________________
(١) في النسخة : الخيوط. والمثبت عن كمال الدين.
(٢) عن كمال الدين.
(٣) كمال الدين : ٤٧٦ ـ ٤٧٩ / ح ٢٦ عن أبي العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن محمّد بن مهران الآبي العروضي بمرو ، عن أبي الحسين بن زيد بن عبد الله البغدادي ، عن أبي الحسن علي بن سنان الموصلي ، عن أبيه. وعنه في الخرائج والجرائح ٣ : ١١٠٤ ـ ١١٠٨ / ح ٢٤. وهو في الثاقب في المناقب : ٦٠٨ ـ ٦١١ / ح ٥٥٥.
(٤) في النسخة : « أن ». والمثبت من عندنا.
(٥) عن كشف الغمّة.
(٦) في النسخة : « أيضا ». والمثبت عن كشف الغمّة.
(٧) في النسخة : « ثوية » ، والمثبت عن المصدر. والتوثة : بثرة متقرّحة.
(٨) في كشف الغمّة : تشقق.
(٩) في كشف الغمّة : ويقطعه.