إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تهذيب الأحكام [ ج ٨ ]

127/326
*

لم يكن ذلك في ظاهره حملناه على انه يملك الرجعة في حال الحيض إذا كانت اولة أو ثانية.

(٤٣٧) ٣٦ ـ فاما ما رواه أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن ابي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه‌السلام في الرجل يطلق امرأته تطليقة على طهر من غير جماع يدعها حتى تدخل في قرئها الثالث ويحضر غسلها ثم يراجعها ويشهد على رجعتها قال : هو املك بها ما لم تحل لها الصلاة.

(٤٣٨) ٣٧ ـ سعد عن أيوب بن نوح عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن الحسن بن زياد عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : هي ترث وتورث ما كان له الرجعة بين التطليقتين الاولتين حتى تغتسل.

فالوجه في هذين الخبرين ما قدمناه ايضا من التقية ، وكان شيخنا رحمه‌الله يجمع بين هذه الاخبار بأن يقول إذا طلقها في آخر طهرها اعتدت بالحيض ، وان طلقها في اوله اعتدت بالاقراء التي هي الاطهار وهذا وجه غير أن الاولى ما قدمناه.

(٤٣٩) ٣٨ ـ علي بن الحسن عن جعفر بن محمد بن حكيم عن جميل عن بعض اصحابنا عن احدهما عليهما‌السلام قال : تعتد المستحاضة بالدم إذا كان في ايام حيضها أو بالشهور ان سبقت إليها ، فان اشتبه فلم تعرف ايام حيضها من غيرها فان ذلك لا يخفى لان دم الحيض دم عبيط حار ودم المستحاضة دم اصفر بارد ،

قال الشيخ رحمه‌الله : (وان كانت حاملا فعدتها أن تضع حملها ولو كان بعد الطلاق بساعة وحلت للازواج).

يدل على ذلك قوله تعالى : (وأولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن ) (١)

___________________

(١) سورة الطلاق الاية : ٤

ـ ٤٣٧ ـ ٤٣٨ ـ الاستبصار ج ٣ ص ٣٣١

ـ ٤٣٩ ـ الاستبصار ج ٣ ص ٣٣٢