بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
مقدّمة الإعداد :
الحمد لله رب
العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
لقد شغف المحقّق
العلاّمة السيد عبد العزيز الطباطبائي قدسسره بإحياء التراث الإسلامي العظيم بحثا عن نفائس المخطوطات
وملاحقة لأمّهات المكتبات ولصغارها وراء ذلك ، يحفظ الأصول ، ويستثير الكمائن ،
ويستخرج الكنوز والدفائن ...
فقد خلّف رضوان
الله عليه جهدا كبيرا في مجال اختصاصه ، ألّف الكثير ، وحقّق وعلّق الغفير ، عرّف
بعضها هو رحمهالله في ترجمة نفسه من كتابه « الغدير في التراث الاسلامي ».
وتراثه قدسسره عامة جمع بين
صفتين هما الكثرة والجودة ، وعند تمام طبع آثاره تتبيّن لنا جلية قيمة ذلك التراث.
وبعد رحيل
العلاّمة الطباطبائي قدسسره ـ وبرحيله فقد التراث وأرباب العلم والتحقيق الملجأ
والمنبع الأصيل الّذي كانوا يقصدونه عند ما تعييهم السبل ـ صارت مكتبته رضوان الله
عليه مؤسّسة تعني بإحياء آثاره وتستقبل الباحثين