في
وجود ولا عقل ولا وهم ، كذلك ربّنا عزَّ وجلَّ
» .
وكنظرة مقارنة ، كم يكون البَّون شاسعا
بين ما فعله الإمام علي عليهالسلام
مع الأعرابي ، مع ما فيه عليهالسلام
من تقسّم القلب ، كما وصفه أصحابه ، نتيجة للفتنة التي عصفت بالمسلمين في الجمل ، وبين
ما فعله عمر بن الخطاب مع الأصبغ بن عسل حين سأله عن متشابه القرآن ، مع أنّ عمر
كان يعيش مطمئنا في المدينة ، نقل ابن حجر ، أنّه قدم المدينة على عهد عمر بن
الخطاب رجل يدعى الأصبغ بن عسل ، سأله عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر وضربه
بدرّته حتى أدمى رأسه ، وأسقط عطاءه ، ونهى عن مجالسته ـ ثم ـ قرر نفيه إلى البصرة
، وكتب إلى عامله عليها ، أبو موسى الأشعري : (أما بعد فإنّ الأصبغ تكلّف ما كُفي
وضيّع ما وُلي ، فإذا جاء كتابي فلا تبايعوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن مات فلا
تشهده) .
أهل البيت عليهمالسلام
الأُسوة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
أهل البيت عليهمالسلام
هم أحد الثقلين الذين أوصى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
أبناء أُمته بالتمسك بهما ، والسير على خطاهما : « إنّي قد تركت فيكم الثّقلين ، ما إن تمسكتم
بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب اللّه حبلٌ متينٌ ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي
أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض »
.
__________________