الصفحه ٥١ :
الابتعاد عن الناس
آنا ما ، بغية الانقطاع إلى اللّه تعالى.
وهذا الأمر ـ بطبيعة الحال ـ لا ينطبق
الصفحه ١٤ : مكرَّم ، له موقعه المهمّ في هذا الكون ، من
خلال وظيفة الاستخلاف فيه وما عليه إلاّ أن يقوم بأداء وظيفة
الصفحه ٦٠ : ، لما لقيه الدهّاقون ـ في الأنبار عند
مسيره إلى الشام ـ فترجلوا له ، واشتدّوا بين يديه ، قال عليهالسلام
الصفحه ٩٥ : في صدر الإسلام.
ولأجل النهوض بالإنسان المسلم لا بدَّ
من تذكيره بالمعطيات الحضارية التي منحتها
الصفحه ٣٨ :
تَعمَلُونَ خَبِيرٌ ) (١).
(
وقُلْ ربِّ
زِدني عِلما ) (٢).
(
إنّما
يَخشى اللّه مِن عِبادِهِ العُلمَا
الصفحه ٥٢ :
عبادته
خاليا أربعين سنة » (١).
وعلى ضوء ذلك فهناك مواطن تتطلب من
الفرد أن ينظم إلى الجماعة وأن
الصفحه ٧٧ : معرفة الإنسان لنفسه وطبيعتها وقواها ، يستطيع
التعرف على خالقها ويُقدّر عظمته ، ففي الحديث الشريف : « من
الصفحه ٥٩ : : تغيير العادات
والتقاليد الجاهلية
كان للعقيدة الأثر البالغ في تغيير
الكثير من العادات والتقاليد ، التي
الصفحه ٧١ :
من
ذكر الموت فإنّه يمحّص الذنوب ، ويزهّد في الدنيا »
(١).
ويقول الإمام علي عليهالسلام
الصفحه ٧٣ :
ويتصدّق بالأجر ، ويشدّ
على بطنه حجرا (١).
فلم يكن من عمله الشاق هذا ، حريصا على
جمع المال لذاته
الصفحه ٧٤ : واحدة ، تناثرت الذُّنوب منه كورق الشجر .. » (١). وعن أبي عبداللّه عليهالسلام قال : « صداع ليلة يحطُّ
الصفحه ٤٤ : ، وحتى في بيوتهم
وأمتعتهم ، ولم ينحصر هذا المستوى من الايثار بأفراد ، بل شكّل ظاهرة اجتماعية
عامّة لم
الصفحه ٥٨ : بقوله : « يا جابر ، أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول
بحّبنا أهل البيت ، فو اللّه ما شيعتنا إلاّ من اتّقى
الصفحه ٨٧ : والمواءمة مع أبناء جنسه ، ويعيش قرير العين ، مطمئن النفس ، هادئ البال ،
أما من ينفلت من عقال القيم
الصفحه ٤٥ : ء
ليزدادوا ثراءً ، قال تعالى : (
مَّآ
أفَآءَ اللّه عَلى رَسُولِهِ مِن أهلِ القُرى فللّه وَلِلرَّسُولِ وَلِذي