ولمّا كانت قدسية الرجال أعظم من قدسية
النصّ ، رغم ثبوت صحّته عندهم ، شهروا سيف التكذيب ، فقالوا : إسناده صحيح مع نكارة في متنه لشذوذ كلمة « بعدي » !
ولمّا أرادوا البرهان علىٰ هذه
النكارة والشذوذ فمن اليسير جدّاً أن يرموا بها « شيعيّاً » ورد في إسناد بعضها
!.
لكن من البديهي أنّ مثل هذا البرهان
الأخير يحتاج إلىٰ توثيق ، خصوصاً إزاء حديث يرِد بأسانيد صحيحة متعدّدة ، فكيف وثّقوه ؟!
ليتهم لم يوثّقوه ، ليتهم تركوه مجازفةً
كمجازفات الكثير من أصحاب الأذواق !!
قالوا في توثيقه : يؤيّده أنّ الإمام
أحمد روىٰ هذا الحديث من عدّة طرق ليست في واحدة منها هذه الزيادة
!
إنّها مقالةُ مَن لايخشى فضيحة التحقيق !!
فالنصوص الثلاثة التي ذكرناها لهذا
الحديث ، وفي جميعها كلمة « بعدي » جميعها في مسند أحمد
!
وأغرب من هذا أنّ المحقّق الذي ينقل
قولهم المتقدّم ويعتمده ، يخرّج بعضها علىٰ مسند أحمد نفسه
!!.
__________________