ضرورة النصّ بين الخليفة والنبيّ :
لانزاع بينهم في ثبوت حقّ الخليفة في
النصّ علىٰ مَن يخلفه ، ولافي نفوذ هذا النصّ ، لأنّ الإمام أحقّ بالخلافة ، فكان اختياره فيها أمضىٰ ، ولا
يتوقّف ذلك علىٰ رضىٰ أهل الحلّ والعقد .
وإنّما صار ذلك للخليفة خوفاً من وقوع
الفتنة واضطراب الأُمّة .
فمن أجل ذلك كان بعض الصحابة يراجع عمر
ويسأله أن ينصّ علىٰ من يخلفه .
تُرىٰ ، لماذا لا يكون النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أوْلىٰ
بالتفكير في ذلك ، وبرعاية هذه المصلحة ؟!
إنّه الرحمة المهداة ، بلا شكّ.. أليس
من تمام الرحمة وجمالها أن يُجنّب أُمّته المحذور من الاختلاف بعده ؟!
لقد أحبّ أُمّته وحرص عليها ( عَزِيزٌ عَلَيْهِ
مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ
) .
وأيضاً : فقد كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلم أنّنا
سوف لاننتظر بعده نبيّاً يُعيد نظمَ أمرنا !
__________________