بعده من القادة أولىٰ
بممارستها والرجوع إليها.
ـ قال الرازي : ليقتدي به غيره في
المشاورة ، ويصير سنّة في اُمّته .
فنحن مازلنا في دائرة واحدة ، وهي دائرة
الشورىٰ التي يمارسها القائد في تخطيطه السياسي والاجتماعي والتنظيمي ، مع قواعد شعبية واسعة ، أو مع طليعة ممتازة ، أو مع واحد تميّز بخبرة خاصّة في شأن من الشؤون التي يمكن أن تتسع لها الشورىٰ ، من غير الاحكام والتشريعات وما تخصّصت النصوص الشرعية في بيانه.
إذن نحن إزاء شورىٰ يمكن أن نطلق
عليها اسم ( شورىٰ الحاكم ).
هل
اتّخذت هذه الشورىٰ نظاماً ثابتاً ؟
منذ أن نزلت هذه الآية الكريمة وحتّىٰ
وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، هل اتّخذت الشورىٰ شكلاً معيناً ونظاماً ثابتاً ؟
ومن جميع أمثلة الشورىٰ وتطبيقاتها
ـ ومعظمها في شؤون الحرب ـ نجد أنّ النبي القائد صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان يختار للمشورة أحياناً من يشاء ، وأحيانا يستمع إلىٰ مشير يبدي رأيه ابتداءً ، دون أن ينتخب أشخاصاً بأعيانهم للمشاورة في النوازل..
ـ فيوم الخندق ؛ أشار عليه سلمان
الفارسي رضياللهعنه
بحفر خندق حول المدينة ، فأخذ برأيه ، وأمر بحفر الخندق ، فحُفر ، وعاد علىٰ الإسلام والمسلمين بكلِّ خير.. .
__________________