وقد قال الامام «ع» فيه : لا داء أدوى
من الكذب .
وقال «ع» : من كثر كذبه ذهب بهاؤه .
وقال «ع» : من صدق لسانه زكا عمله .
وقال «ع» : إن الله خلق للشر أقفالاً
ومفاتيح تلك الاقفال الشراب والكذب شر من الشراب .
وقال «ع» : إياك وصحبة الكذاب ، فان
الكذاب يريد أن ينفعك فيضرك ويقرب لك البعيد ، ويبعد لك القريب .
[[ ٣ ـ الحسد ]]
الحسد كراهة نعمة الآخرين وحب زوالها ، وإن
الحاسد لم يزل يتطلع إلى نعم الله جل جلاله على عباده فلا يهنأ له حال. وما ألطف
ما وصف الحساد أبو الحسن التهامي بقوله :
إني لأرحم حاسدي لشر ما
|
|
ضمت صدورهم من الاوغار
|
نظروا صنيع الله بي فعيونهم
|
|
في جنة وقلوبهم في نار
|
وهو داء في النفس أشد من داء البخل ، لأن
البخيل يضن بماله على غيره أما الحسود فانه يضن بمال الله ونعمه على عباده ، ويتألم
من وصولها إلى غيره فهو العدو بلا سبب وطالب زوال النعمة عن غيره وإن لم تصل إليه
، ولقد قال رسول الله (ص) : إن لنعم الله أعداء ، قيل له ومن هم يا رسول الله ؟
قال (ص) :
__________________