وتقدم العقل البشري
وكثرة التجارب العلمية والعملية الواسعة.
وإليك فيما يلي بعض ماعثرنا عليه من
تلكم الكلم الطيب نقدمها كشاهد عدل على ما نقول :
قال الإمام عليهالسلام : كان الطبيب يسمى المعالج ، فقال موسى
بن عمران عليهالسلام : يا رب ممن
الداء ؟ قال : مني ، فقال موسى : وممن الدواء قال : مني ، قال موسى : فما يصنع
الناس بالمعالج ؟ قال تعالى : يطيب بذلك أنفسهم ، فسمي المعالج لذلك طبيباً .
وقال «ع» إجتنب الدواء ما احتمل بدنك
الداء .
أقول : الغرض من ذلك هو إرجاع إصلاح
البدن إلى الطبيعة البدنية دون أن تعارضها الادوية التي ربما أحدثت مضاعفات أخرى
غير المرض.
وقال «ع» : من ظهرت صحته على سقمه فعالج
نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء. وفي لفظ ، فقد أعان على نفسه .
أقول : قد ورد هذا المعنى في غير واحد من
أحاديث أهل البيت ، والمراد سحق الأدواء بالطبيعة مهما تمكنت منه وعدم تعديل
المزاج بالعلاج. قال الإمام الرضا «ع» إن معالجة البدن كتعمير الدار وإصلاحه فان
قليله يفضي إلى كثيره وبعبارة أخرى ان المرض هو تخلف عن القوانين الطبيعية والدواء
مما يظهر هذا التخلف والانحراف وهذان الانحرافان إذا إجتمعا على البدن أبعداه عن
الصحة السريعة.
وقال «ع» : غسل الاناء وكسح الفناء
مجلبة للرزق .
__________________