أراد الامام «ع» أن يحث الناس على أكله بقوله : فيه شفاء ولا داء فيه ، ولا غائلة. دون أن يفصل منافعه وخواصه لكثرة ما فيه من المنافع التي لا يستغنى عنها ، ولكن العلم أظهر خواصه وصرح بها بعد البحث.
قال الاطباء : إن في التمر فوائد طبية كثيرة ، فهو يسخن البدن ويخصبه ويولد دماً غليظاً صالحاً ، وأن نقع في الحليب نفع من ضعف الباه. ومغليه يفيد في الآفات الالتهابية ، والسعال اليابس ، والالتهابات الرئوية وتهيجات الطرق البولية. أما البسر فهو نافع في نفث الدم والإسهال وإصلاح اللثة إلى غيرها من المنافع. وقيل أنه نافع من السرطان أيضاً ذلك لما يحتوي عليه من مادة ( المنغنيزيوم ) التي لها العلاقة الوثيقة مع السرطان ، كما وقد ثبت لدى المتتبعين أن أهالي الأراضي التي تزرع التمر بكثرة تقل اصابتهم بهذا المرض. وسوف يظهر مستقبل الطب أكثر من هذه الخواص لهذا الثمر النافع الطيب حتى يظهر مغزى كلمة الامام «ع» أن فيه شفاء ولا داء فيه.
أقول : وفيه من الفيتامينات ( بي ـ سي ) كما يحتوي على السكر والسلولوز ومواد آلبومينوئيد وأملاح معدنية ومنغنيزيوم أيضاً.
[[ ٧ ـ الخس ]]
قال أبو عبدالله «ع» : عليكم بالخس فانه يصفي الدم (١).
وقال الاطباء : إن الخس لغني بأنواع الفيتامينات ، وفيه كمية كبيرة من الاملاح المعدنية بشرط أن يؤكل منه ما كان عرضة للشمس أكثر ، لا ما أختبأ داخله.
وقال الكيمياوي ( نيومان ) : الخس بوفرة غناه بالحديد يزيد كريات الدم الحمراء وبهذا تزداد حمرة الخدود والشفاه من آكليه ، وهو يهديء الأعصاب ويجلب النعاس ويولي العينين بريقاً ويزيد في لون الشعر.
__________________
(١) رواه الكلينى في الكافي.