وينظر إليها نظر
المقدر لمنافعها الصحية ، والمعتبر لنجاح أثرها الطبيعي في معالجة الأدواء
المختلفة والأمراض الكثيرة. كما أصبحت الأطباء في مختلف الظروف والمناسبات تحث
مرضاها على إستعمالها. ذلك لما وجدت فيها من بساطة الأستعمال ، ونجاح الأثر وعدم
الضرر أو قلته.
ولا عجب ، فان تقدم الفكر البشري والسعي
وراء طلب الحقيقة لابد وأن يصلا بالباحث من ذوي العقول السليمة ، والافكار الصافية
إلى كنه بعض ما أودع الخالق الحكيم في تلك النباتات الطبيعية من المنافع والآثار
التي خلقت هي لأجلها ونبتت للاستثمار بها.
فاذا ما غفل أولئك الفطاحل من العلماء
والاطباء عن ذكر فوائدها أو ذهل المجربون عن إستعمالها في مواضعها طيلة هذه المدة
المديدة فان علماء القرآن وأئمة الدين الحنيف لم يغفلوها ، بل ذكروا من فرائدها
وخواصها ما ملأ الكتب ، واستفاضت بها الأحاديث الصحيحة المروية عنهم. أنظر إلى
كتاب ( طب الأئمة ) و ( طب النبي «ص» ) و ( طب الرضا ) و ( كتاب كشف الأخطار)
وكتاب ( البحار ) وغيرها من الكتب التي تجد فيها ما يغنيك ويغنينا عن الإطالة في
هذا المقام.
ولكي لا نخرج عن موضوعنا. وهو البحث عن
طب الامام الصادق «ع» فانا نذكر لك بعض أقواله الطبية وإرشاداته الصحية في
النباتات التي لم تدرك الأطباء منافعها إلا بعد ردح من الزمن. ثم نرجيء باقي
أقواله الكثيرة فيها إلى مفصلات الكتب طلباً للاختصار.
وإليك بعضها مع ذكر أقوال الاطباء
المطابقة لها في هذا العصر كنموذج لها :
[[ ١ ـ الثوم ]]
قال الامام «ع» : تداووا بالثوم ولكن لا تخرجوا
إلى المسجد .
__________________