أن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا بالمعروف والقسط ما بين المسلمين ، وانه لا يجار حرمة إلا بأذن اهلها ، وان الجار كالنفس غير مضار ولا آثم ، وحرمة الجار كحرمة امه وابيه ، لا يسالم مؤمن دون مؤمنين في قتال في سبيل الله إلا على عدل وسواء.
٦٢ ـ باب الدعوة إلى الاسلام
(٢٣٩) ١ ـ محمد بن الحسن الصفار وعلي بن محمد القاساني عن القاسم ابن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن سفيان عن الزهري قال : دخل رجل من قريش على علي بن الحسين عليهماالسلام فسأله كيف الدعوة إلى الدين؟ فقال : تقول بسم الله ادعوك إلى الله والى دينه ، وجماعه امران احدهما معرفة الله والآخر العمل برضوانه ، فانه معرفة الله أن يعرف بالواحدانية والرأفة والرحمة والعزة والعلم والقدرة والعلو على كل شئ وانه النافع الضار القاهر لكل شئ الذي لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ، وان محمدا عبده ورسوله صلىاللهعليهوآله وان ما جاء به هو الحق من عند الله وما سواه هو الباطل ، فان اجابوا إلى ذلك فلهم ما للمؤمنين وعليهم ما على المؤمنين.
(٢٤٠) ٢ ـ أحمد بن ابي عبد الله عن النوفلي عن السكوني عن ابي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : بعثني رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى اليمن فقال : يا علي لا تقاتلن احدا حتى تدعوه وايم الله لان يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ولك ولاؤه يا علي.
__________________
ـ ٢٣٩ ـ الكافي ج ١ ص ٣٣٧ وفيه (المسلمين بدل المؤمنين) في المقامين.
ـ ٢٤٠ ـ الكافي ج ١ ص ٣٣٥