١٩٢ ـ ابن السكيت
يعقوب بن اسحاق السكيت ابن يوسف الدورقي ، الأهوازي ، البغدادي ، أبو يوسف ، المعروف بابن السكيت.
من مشاهير علماء ومحدثي الشيعة الامامية الثقات ، وكان صادقا في حديثه لا يطعن عليه ، جليل القدر ، عالي المنزلة.
كان مشاركا في كثير من العلوم والمعارف ، كعلوم القرآن والعربية ونحو الكوفيين والأدب والشعر ، وله فيها تاليف مفيدة.
كان أحد أئمة اللغة والأدب المشار إليهم بالبنان ، ويقال : لم يكن بعد ابن الأعرابي أعلم باللغة منه.
كان خوزستاني الأصل ، تعلم وتأدب ببغداد ، وعاصر المتوكل العباسي وتقرب من بلاطه وحظي لديه حتى صار من ندمائه ومؤدبا لأولاده.
عاصر الامامين الجواد والهادي عليهماالسلام وصحبهما واختص بهما وتقدم عندهما.
له عن الامام الجواد عليهالسلام رواية ومسائل.
روى عنه عبد الله بن الحكم.
كان صلبا في ايمانه معتزا بعقيدته ، وفي احدى الأيام كان حاضرا عند المتوكل ، اذ أقبل ابنا المتوكل وهما المعتز والمؤيد ، وكان ابن السكيت يعلمهما ويؤدبهما. فقال له المتوكل : يا يعقوب أيهما أحب إليك ولداي هذان أم الحسن والحسين عليهماالسلام؟ فقال ابن السكيت : والله ان قنبرا غلام علي بن أبي طالب عليهالسلام خير منهما ومن أبيها.
فاستشاط المتوكل ، المعروف بعدائه وبغضه لعلي وآل علي عليهمالسلام ،